أبو الغيط: قيام مجلس النواب بسحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية أمر مقلق

ليبيا- وصف أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قيام مجلس النواب بسحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية بالأمر المقلق.

ووفقا لما ورد في المنصات الإعلامية لجامعة الدول العربية واطلعت عليه صحيفة المرصد فقد أشار أبو الغيط إلى أن ما رافق عملية برلين السياسية من تطورات حول ليبيا بعضه يصب في اتجاه تنفيذ ما تم التوافق عليه والآخر لا يزال بعيدا عن ذلك.

وتابع أبو الغيط في كلمته خلال اجتماع متابعة مسار برلين حول الوضع في ليبيا قائلا:”في حين أن هذا التطور الأخير يعد ممارسة سياسية عادية في الظروف الطبيعية إلا انه في إطار الوضع الليبي العام لا بد أن ننظر اليه على أنه تطور قد يغير من مسار العملية السياسية”.

وأضاف أبو الغيط إن هذا التغيير قد يؤثر على المنحى الذي أيده المجتمع الدولي من خلال مسار برلين ومجلس الأمن الدولي مضيفا بالقول:”ومع ذلك ومن وجهة نظر الجامعة العربية هناك نقطتين هامتين أرغب في التأكيد عليهما في هذه المرحلة”.

ومضى أبو الغيط:”النقطة الأولى تتعلق بالاستحقاق الانتخابي في الـ24 من ديسمبر المقبل وهو استحقاق هام نرغب في رؤيته يتحقق وندعمه بالكامل ولا أريد أن استبق الاحداث بالإشارة إلى أن أي تأخير في عقد الانتخابات يمكن أن يكون مصدراً رئيسياً لعدم الاستقرار في ليبيا”.

وواصل أبو الغيط:”إن هذا ما يجب أن يتم تجنبه بكل الوسائل لكن لنرى ما سيحدث على الأرض وكيف سيتعامل القادة الليبيون مع معطيات الموقف الجديد والنقطة الثانية تتصل بموضوع التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا وضرورة التوصل إلى الصيغ المناسبة لإنهائه فعلياً في أقرب فرصة”.

وأضاف أبو الغيط:”المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية لا مكان لهم وينبغي أن يرحلون جميعاً عن ليبيا مع حل الميليشيات المحلية أصبح في نظرنا يشكل عائقا واضحا أمام استعادة الدولة الليبية قدرتها على بسط نفوذها وسيادتها بالكامل على كافة أراضيها وفي مختلف مجالات عملها”.

وناشد أبو الغيط جميع أطراف العمل السياسي في ليبيا وهي حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي ومجلس نواب ومجلس الدولة الاستشاري وسياسيين وغيرهم بالقول إن الخلافات السياسية أمر طبيعي ومفهوم وتحدث في كل الدول.

وتمنى أبو الغيط من الجميع أن يضعوا دائما نصب أعينهم المصلحة العليا للدولة الليبية قبل أي اعتبارات ضيقة أخرى ليتحقق الاستقرار والازدهار في ليبيا مع التأكيد على استمرار جامعة الدول العربية في متابعة الوضع ودعمه بكل ما لديها من إمكانيات.

Shares