الأسود: قانون استقرار ليبيا الأمريكي رسالة لكل الأطراف أن ما بعد الانتخابات القادمة لن يكون كما قبلها

ليبيا – رأى المحلل السياسي إحسان الأسود أن تبني مجلس النواب الأمريكي لقانون استقرار ليبيا، هو بمثابة رسالة لكافة الأطراف، فحواها أن ما بعد الانتخابات القادمة لن يكون كما قبلها، وأن أصوات المدافع لن تعود مجددًا إلى ليبيا، لا سيما أن اشتداد الحرب ارتبط بالتدخلات الخارجية أكثر من ارتباطه بالخلافات الداخلية، لافتًا إلى أن مجلس النواب الأمريكي من خلال قراره أكد دعم واشنطن لحركة الانتقال السياسي المنتظرة في ليبيا.

الأسود وفي تصريحات خاصة لموقع “مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” أشار إلى أن القرار يعتبر  أيضًا إعلان أمريكي عن تصاعد اهتمام واشنطن في الملف الليبي، خاصةً مع انتشار العديد من المنظمات الإرهابية في جنوب الصحراء الإفريقية، لافتًا إلى وجود قلق أمريكي من أن تتحول ليبيا إلى معقل لمنظمات إرهابية في حال عودة الحرب إلى البلاد.

وقال الأسود: إدارة بايدن تسعى إلى الحد من حالات التوتر المسلح في العالم عمومًا وتريد إنهاء الكثير من الملفات كما كان الحال بالنسبة لملف أفغانستان وقريبًا ملف العراق والبحث عن حل للأزمة النووية الإيرانية، ومن بين تلك الأزمات هي الأزمة الليبية، وربما تكون الأقل تعقيدًا بالنسبة للأمريكيين من بقية الأزمات، لافتًا إلى أن بايدن يعمل بسياسة بعيدة جدًا عن سلفه ترامب، الذي قلل من دور أمريكا على المستوى العالمي وفتح المجال للكثير من الدول ومنها تركيا وروسيا للعب دور أكبر، على حد قوله.

الأسود شدد على أن القرار حتى وإن كان يتوعد الأطراف الخارجية، إلا أنه يحمل رسائل مبطنة وبين السطور للأطراف الداخلية، خاصةً وأن الفترة الماضية شهدت توترًا كبيرًا بين الأطراف السياسية الليبية الفاعلة، وفي مقدمتها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ورئيس البرلمان عقيلة صالح.

Shares