السايح: نسعى لرفع نسبة الملقحين بجرعتين استعدادًا لموجة جددة من فيروس كورونا

ليبيا – قال مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض حيدر السايح إن الوضع الوبائي قبل بداية الموجة الثالثة منذ شهرين تقريبًا يعتبر أفضل وضع وبائي تمر به البلاد للآن، مقارنة بالشهر الماضي من ناحية المؤشرات؛ حيث لم تسجل إصابات كبيرة إلا بمنطقة واحدة فيها 100 إصابة لكل 100 ألف مواطن، ما يدل على أن هذه الموجة انحصرت.

السايح أشار خلال تصريح أذيع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه حتى من ناحية مراكز العزل فكل الأمور تبشر بأن الوضع يشهد بعض الاستقرار، ولكن هذا لا يعني التراخي بحسب تعبيره.

وتابع: “نحن نقارن أرقام ومؤشرات بأن وضعنا أفضل مما كان عليه في بداية الموجة، الفرصة والبراح يجعلنا نتحرك أكثر، والخطة هي زيادة السعة والرقعة والتغطية من اللقاحات لكافة أفراد المجتمع، وهذا ما نعمل عليه استعدادًا بحسب خبراء الأوبئة لموجة أخرى في نهاية العام الجاري”.

وأكد على أن المركز الوطني يستعد لحدوث أي موجه إما بطريقة علاجية أو وقائية؛ حيث المركز مسؤول عن الطريقة الوقاية ووزارة الصحة وفريق الطوارئ مسؤولون عن الطريقة العلاجية أو المنهج العلاجي، مبينًا أن الاستعدادات الوقائية هي عن طريق رفع نسبة المطعمين ورفع الحلقة المناعية الكاملة لجرعتين، وهذا ما بدأ به المركز لزيادة أعداد الملقحين.

كما شدد على أهمية الوعي المجتمعي في قبول التطعيمات مع العلم أنه حالياً هذا هو الوقت المناسب للعمل عليها، معبرًا عن سعادته إزاء فرض بعض المؤسسات على منتسبيها أخذ اللقاح كشرط لدخولها.

وبيّن أن الجانب العلاجي يتمثل في توفير الأكسجين وتزويد مصنع الأكسجين وصيانة كل ما تحتاجه مراكز العزل، بالإضافة لحل أي خلل يمس البنية التحتية والكوادر البشرية، ومنها حقوق الناس والكوادر الصحية، على أن يتم إعطاء الجميع حقوقهم استعدادًا لموجة قد تضرب البلاد في آخر العام الحالي.

أما بشأن حملة المسح العشوائي في المنطقة الشرقية فقال: إن المركز يقسم البلاد لمناطق صحية، وهذا يسهل دراسة الوضع الوبائي، فليبيا دولة كبيرة لا يمكن الحكم عليها بمنظور شامل؛ لذلك تم تقسيمها لمناطق صحية حتى يسهل التحكم في قراءة المؤشرات، وما تم ملاحظته في المنطقة الشرقية هو الانخفاض في إجراء المسحات المخبرية مقارنة بالغرب الليبي.

وأردف: “المنطقة الشرقية 38 تحليلًا لكل 100 ألف، والمنطقة الغربية هناك 117 تحليلًا لكل 100 ألف مواطن، والفرق واضح، بالتواصل والتنسيق مع الزملاء في ديوان وزارة الصحة في المنطقة الشرقية وغرفة الطوارئ وبعض الجهات قررنا أن نقوم بحملة الاختبار العشوائي التي على الأقل تعطينا دراسة للوضع في ظل غياب المسحات، الوضع في المنطقة الشرقية حسب النتائج الأولى جيد، وتوقعنا أن نجد الوضع سيئًا، لكنه حسب النتائج جيد، هناك مناطق حدودية الأمور هناك بالنسبة لنا غير واضحة ويحتاج منا أن نكثف الجهد لقراءة الوضع الوبائي في المدن الحدودية”.

وبشأن التطعيمات وتوفير الجرعة الثانية منها علق قائلًا: “بالنسبة لسبوتنيك حسب رأي اللجنة العليا للتطعيمات وحسب رأي وزارة الصحة واللجنة العلمية في مكافحة الأمراض، فهناك إمكانية لخلط سبوتنيك مع لقاح إسترازنيكا، وهذا ما قمنا به وهناك قبول كبير جدًا من قبل المواطنين الذين تلقوا جرعة أولى من اللقاح سبوتنيك، ونحن نتابع الحالات وعند تبليغ أي عرض أو آثار عكسية قد تحدث، الآن لم نسجل أي حدث عكسي خطير، وكل ما نسجله الآن هو ارتفاع في درجات الحرارة وهذا طبيعي، لا يوجد آثار كبيرة مقلقة”.

ولفت إلى أنه فيما يتعلق باللقاح الصيني ستستلم البلاد 306 ألفًا من سينوفارم الصيني لمن تلقى الجرعة الأولى منه، ونهاية الشهر الحالي سيصل ربع مليون من جرعة فايزر ستخصص للحوامل، ما يعني أن كل اللقاحات التي تم توفيرها كجرعة أولى ستتوفر كجرعة ثانية.

واختتم حديثه بالقول: “نحن نقطع شوطًا كبيرًا في الأنشطة الإلكترونية بالنسبة لشهادة اللقاح وننتظر الإعلان عنها فقط، الباسورد الخاص باللقاح جاهز بالتعاون مع شركات الاتصال وجاهز للتطبيق الإلكتروني، وبانتظار التفاصيل الصغيرة، نحن قادمون على تحول رقمي كبير في مركز مكافحة الأمراض، الباركود قد يضطر الجميع لاستخدامه في أي مؤسسة أو مصرف؛ لأنه حسب التوصيات سنجد أنفسنا مضطرين لشهادة اللقاح للدخول لأي مؤسسة”.

 

 

Shares