الفيتوري: تنفيذ خطة سحب المرتزقة الأجانب من ليبيا سيزيح عبئًا كبيرًا عن الرئيس ومجلس النواب الجديدين

ليبيا – علق المحلل السياسي إبراهيم الفيتوري على البنود والتفاصيل الخاصة بالخطة الموضوعة في جنيف بشأن سحب المرتزقة الأجانب من كافة أنحاء ليبيا قائلًا: “هناك بالتأكيد المزيد من التفاصيل التي لم تعلن بعد”، موكدًا أن البنود الأربعة الكبرى حملت خريطة واضحة لكيفية خروج منظم للمرتزقة من ليبيا.

الفيتوري قال في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”: إن “معظم المرتزقة الموجودين في ليبيا معروف أين سيذهبون، لأن هناك فئة مثل العصابات التشادية الموجودة في الجنوب وتحتضنهم بعض التيارات السياسية، سيصعب تحديد وجهتها، فمن المستحيل أن تستقبل تشاد هذه العصابات على أراضيها، خاصة بعد مقتل الرئيس التشادي على أيديهم”.

وأوضح أن الخطة يجب أن تتضمن كيف سيتم التعامل مع هؤلاء، حتى لا تدخل هذه العصابات في نسيج الشعب الليبي. ولا بد من طريقة ما توضع حتى يتم إخراجهم من البلاد بشكل نهائي، وأن يكون هناك اتفاق مع الحكومة التشادية من أجل تسليمهم، لكونهم عصابات استغلوا الوضع الأمني في ليبيا ودخلوا البلاد.

وأشار إلى أن إسناد عملية مراقبة الخطة لمراقبين من الأمم المتحدة ومجلس الأمن “أمر في غاية الأهمية، ووفقت فيه لجنة 5+5 حتى يتم حصر الحجم الحقيقي للمرتزقة وضمان عدم وجود جزء ولو بسيط منهم داخل البلاد”.

كما أكد أن تنفيذ هذه الخطة سيزيح عبئًا كبيرًا عن الرئيس ومجلس النواب الجديدين، وما لم تتم حلحلة هذا الملف سيثقل عاتق الجهات المنتخبة القادمة بأكبر أزمة ضربت ليبيا منذ سقوط القذافي، وسيجعلها تحيد لفترة كبيرة ملف التنمية في البلاد.

Shares