ليبيا- سلط تقرير تحليلي نشرته منصة “يورب ريبورتر” الإخبارية الأوروبية الضوء على تطورات الأزمة الليبية وانعكاساتها الخارجية.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، أشار إلى أن قرب ليبيا من أوروبا يمنح الأولى أهمية جيوسياسية للأخيرة، لا سيما وأن الأراضي الليبية تمثل بوابة تدفق لا نهائي للمهاجرين غير الشرعيين الطامحين بالوصول إلى الشواطئ الأوروبية.
وتطرق التقرير إلى التهديد المباشر الذي أطلقه العقيد الراحل القذافي للأوروبيين بشأن استخدام ورقة الهجرة غير الشرعية، في حال استمرار هذه الدول في مساعيها خلال العام 2011 لزعزعة الاستقرار والأمن في ليبيا.
ونبه التقرير لمخاطر بقاء الانقسام السياسي في ليبيا رغم محاولة حكومة الوحدة الوطنية توحيد البلاد على الورق، مبينًا أن مشكلة البلاد تمكن في وجود من يسيطرون على السلطة فيها من أتباع قوى أجنبية باحثة عن تحقيق مصالحها في البلاد.
وبين التقرير إن غياب العقد الاجتماعي الموحد للبلاد والموزع لمواردها بالتساوي هو أساس الأزمة السياسية الحالية؛ لأن هذا الأمر يحول دون توفير نموذج للحكم يتجاوز احتياجات الأقاليم ويلبي ما يحتاجه جمهور الوطن عامة.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أهمية عدم تدخل أوروبا في ليبيا سياسيًا وعسكريًا والاكتفاء بتقديم الدعم القانوني لإقرار هذا العقد المتمثل بالدستور لإعادة بناء الدولة الواحدة الموحدة؛ لأن مصلحة الأوروبيين بقاؤها كذلك.
ترجمة المرصد – خاص