المهدوي: تيار الإسلام السياسي لن يقبل بنتائج الانتخابات

ليبيا –  علق المحلل السياسي الليبي أحمد المهدوي على الرسالة التي وجهها رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري القيادي في حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين إلى محكمة فرجينيا بالولايات المتحدة التي قال فيها إن إفشاء الإسرار العسكرية أمر لا يعاقب عليه في القانون الليبي، مشيرًا إلى أن مفشي الأسرار العسكرية لا يتعرض لعقوبة الإعدام.

المهدوي وفي تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية” أمس السبت، رأى أنه لايوجد علاقة لمجلس الدولة الاستشاري من ناحية التراتبية بالمرسلات الخارجية؛ كونه جسمًا استشاريًا منبثقًا عن اتفاق سياسي غير مضمن في الإعلان الدستوري، أي غير شرعي.

وأوضح أن المذكرة التي تقدم بها  المشري، تعد إجراء مخالفًا للأعراف والموثيق الدولية، وهي حق أصيل لمجلس النواب عن طريق لجنة الخارجية والأمن القومي والدفاع، ووزارة الخارجية.

وأشار إلى أن ما قام به المشري يعتبر نوعًا من النكاية وخلطًا للأوراق ضد القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر، ومحاولة لإعاقة تقدمه للانتخابات، خصوصًا وأن المشير حفتر أبدى رغبته بالترشح للاستحقاق الدستوري المقبل.

واعتبر أن الهدف من هذه الخطوة هو سد الطريق أمام المشير حفتر وإثبات التهم الموجهة له من قبل تيار الإسلام السياسي؛ لأن من قام برفع دعوى قضائية ضد المشير حفتر، هم أشخاص محسوبون على تنظيم الإخوان المسلمين.

وحذر المحلل السياسي من أن تيار الإسلام السياسي لن يقبل بنتائج الانتخابات، كما أنه لن يعترف بخصومه السياسين وبمشاركتهم في أي مرحلة قادمة، مؤكدًا أن إجراءات المشري وغيره من النخب المحسوبة على ذلك التيار تنسف الجهود المبذولة من أجل إجراء الانتخابات التي يتخوف تنظيم الإخوان خسارته المحققة فيها، بسبب تآكل شعبيته.

Shares