معلومات جديدة من التحقيقات في تفجير مانشستر أرينا الإرهابي

ليبيا – قدم تقرير ميداني نشره موقع “ذا ناشيونال” الإخباري الدولي معلومات جديدة عن منفذ تفجير مانشستر أرينا الإرهابي سلمان العبيدي.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، أشار إلى أن شهادة أحد أصدقاء الطفولة لسلمان العبيدي وهو المدعو أحمد تغدي البالغ من العمر 29 عامًا كشفت عن عدم إفصاح العبيدي عن أية معلومات بشأن نواياه لتنفيذ هذا التفجير.

وأضاف تغدي إنه التقى بالعبيدي قبل أيام من تنفيذه فعلته هذه التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل ومصاب، مؤكدًا أنه تعرض لصدمة عندما أدرك أن صديقه متورط، لا سيما بعد افترض أنه ما زال خارج الأراضي البريطانية.

وبحسب التقرير جاءت هذه المعلومات بإفادة تغدي خلال التحقيق معه بعد جلبه من السجن؛ إذ تم إلقاء القبض عليه لمحاولته السفر إلى فيينا، في محاولة منه على ما يبدو للتهرب من الخضوع للتحقيقات التي كشفت عن معلومات جديدة أخرى.

وبينت التحقيقات أن تغدي ساعد سلمان وهاشم العبيدي في إتمام عملية شراء سيارة رخيصة في إبريل من العام 2017، قبل أيام فقط من عودتهما المفترضة بشكل دائم للعيش مع والديهما في ليبيا، مؤكدة أن السيارة استخدمت فيما بعد في التفجير.

وتابعت التحقيقات: إن هذه السيارة تم استخدامها لتخزين مكونات القنابل وتم وضعها في مكان في مانشستر في الوقت الذي كان فيه الشقيقان سلمان وهاشم في ليبيا ليعود الأول بعد شهر ويجمع المكونات لتفجير حقيبة مليئة بالمتفجرات والمسامير والشظايا.

ونفى تغدي للمحققين تهمة التطرف عنه رغم مساعدته للشقيقين في شراء السيارة التي ظن أنها ستستخدم في مهام أخيرة قبل عودتهما النهائية افتراضيا إلى ليبيا، مبينًا أن زيارته للسجن مع سلمان العبيدي لرؤية الإرهابي المدان عبد الرؤوف عبد الله كانت مراقبة.

ووفقًا للتقرير فإن الخبراء في الإرهاب يعتقدون أن عبد الله هو من قام بعملية غسيل لدماغ سلمان العبيدي وحوله إلى متطرف، في وقت قال فيه تغدي إن الزيارة كانت مخصصة فقط للحديث عن الأمور الاجتماعية ليس إلا.

ووجه رئيس لجنة التحقيق “جون سوندرز” سؤالا إلى تغدي مفاده: “هل سبق أن أشار لكم سلمان أنه في الواقع إرهابي ولديه آراء متطرفة ويكره هذا البلد وأهله بما يكفي لتفجير الأطفال؟”، لتأتي الإجابة وبوضوح:” كلا يا سيدي”.

وتابع تغدي وهو عضو في الجالية الليبية الكبيرة في مانشستر إنه تواصل مع سلمان العبيدي خلال الشهر الذي كان فيه في ليبيا ليتجاذبا الحديث عن خطط العمل، بما في ذلك طلب العبيدي له لشراء عدد من الأغنام لإرسالها إلى البلاد.

وبحسب تغدي فقد تجاهل طلب العبيدي لحذف رقمه ورسائلهما في آخر اتصال بينهما قبل التفجير، فيما جادل عضو فريق التحقيق “بول غريني” بالقول: إن الطلب تم بعد إخبار العبيدي لتغدي بنواياه وخططه لتنفيذ هذا التفجير.

ورد تغدي بالقول: “لا لم يكن الأمر كذلك لقد كانت مجرد محادثة اجتماعية لم أحذفها حتى”، فيما بينت التحقيقات أن والد تغدي قد قتل في أحداث العام 2011 فيما تم استجواب ولده بعد اعتقاله عقب التفجير، فيما لم يتم توجيه أية تهمة له.

وأكدت التحقيقات أن الشرطة عثرت على صور لمسلحين يرتدون ملابس سوداء على الأجهزة الإلكترونية الخاصة بتغدي بعد التفجير، ليؤكد الأخير أنهم ليسوا من إرهابيي تنظيم “داعش” الإرهابي وأنه لا يعرف أيا منهم بالمرة.

ترجمة المرصد – خاص

Shares