أبو راس: المكانة والثقل الذي يتمتع بها نورلاند ترجع لتطبيقه مخرجات برلين وبنود خارطة الطريق الأممية

ليبيا – رأت عضو مجلس النواب المقاطع ربيعة أبو راس أن المكانة والثقل اللذين يتمتع بهما السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند على الساحة الليبية ترجع لكونه الطرف الوحيد الدولي الذي يحافظ على إحراز تقدم ملموس على الصعيدين الأمني والسياسي، لتطبيق مخرجات مؤتمر برلين، وبنود خريطة الطريق الأممية.

ربيعة وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الثلاثاء أضافت: “بالطبع هناك أدوار وجهود تبذلها أطراف أخرى كالخارجية الألمانية، لكن يظل الدور الأميركي هو الأبرز والأوضح بالنسبة للشارع الليبي”.

وأشارت إلى أن الجميع يثمن جهد نورلاند في التواصل مع مختلف الأطراف والقوى، بهدف إجراء الانتخابات في موعدها، فضلًا عن دعمه لمخرجات اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وما أسفرت عنه زياراته الدولية المتعددة في الأشهر الأخيرة من تغيير مواقف الكثير من الدول بالإقليم وخارجه، فيما يتعلق وسبل دعم الحل السياسي.

وبخصوص أسباب تجاوب الفرقاء الليبيين مع وجهة النظر الأميركية التي يمثلها نورلاند، أرجعت ربيعة ذلك لأسباب عدة، وفي مقدمتها التخوف من احتمال إدراجها ضمن لائحة العقوبات الدولية، فضلًا عن العقوبات التي ستفرض جراء قانون دعم استقرار ليبيا، الذي أقره الكونغرس الأميركي مؤخرًا،مضيفةً:” أن إستراتيجية الإدارة الأميركية الراهنة يمكن تلخيصها في وضع حد لتوغل الروس وحلفائهم، عبر أذرع الشركات الأمنية مثل (فاغنر) داخل الأراضي الليبية، وباقي دول القارة السمراء، ما يمثل تهديدًا وخطرًا على مصالحها ونفوذها هناك”، دون أن تشير للمرتزقة السوريين الذين جلبتهم تركيا من سوريا ومنهم من كان يقاتل في صفوف تنظيمي داعش والقاعدة.

كما لفتت ربيعة إلى أن استمرار الفوضى والاضطرابات في بلد يتمتع بموقع استراتيجي وثروات، قد يوفر فرصًا ذهبية للاستغلال من قبل منافسيها وأعدائها بشكل عام، سواء كانت دولًا أو جماعات إرهابية.

Shares