ليبيا – أصدر المحامي عامر أنور بيان اليوم السبت بشأن تصريحات وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش وقولها إن النتائج الإيجابية قادمة فيما يتعلق بتسليم أبو عجيلة محمد مسعود.
المحامي أنور وجه في بيانه تساؤل للمنقوش قائلاً:” نتيجة إيجابية لمن؟ ما هي المكافأة التي تتوقعينها من الولايات المتحدة الأمريكية الدولة التي قصفت شعبك بالطائرات وفرضت عليه العقوبات وأذاقته الذل والمهانة على جريمة لم يقترفها الشعب الليبي، بينما اعتقلت عبد الباسط المقرحي، الرجل البريء الذي وصفته أميركا بالسفاح”.
وقال إن المنقوش منشغلة في نيل رضى الولايات المتحدة من منطلق مصالحها الشخصية البحتة، وهي مجرد بيدق آخر على لوحة مشهد واسع من الأكاذيب الوحشية المدمرة التي بُنيَّت على أكتاف الشعب الليبي وضحايا لوكربي بحسب قوله.
ووصف تصريحها بالتصريح “الغادر” وهو مثال آخر على عقلية عبيد الاستعمار الذين يرقصون على أنغام أسيادهم المستعمرين وفقاً لتعبيره.
كما أضاف :” مما لا شك فيه أن وزيرة الخارجية المنقوش تقول أنه سيكون هناك ضغوط هائلة على ليبيا لتسليم أبو عجيلة مسعود إلى الولايات المتحدة، لكن في نفس الوقت فإن السلطات الأمريكية تدرك أيضًا أنه إذا تمت تبرئة المقرحي من الإدانة في المحكمة العليا (البريطانية) فإن الإدعاء ضد مسعود لن يكون له أية أسانيد قانونية”.
وأفاد” أن كل ما تريده عائلة عبد الباسط المقرحي من أجل اسكتلندا هو السلام وتحقيق العدالة، ولكن كما قال علي (المقرحي) أن رحلتهم لم تنته لأن ليبيا عانت بما فيه الكفاية، كما عانت العائلة من وصمة جريمة لوكربي، ولذا لم تفتر عزيمتهم في الكفاح من أجل تحقيق العدالة”
عار عليك يا نجلاء المنقوش أن تُدلي بتصريح إعلامي للعالم كله تقولين فيه أن “النتائج الإيجابية قادمة” فيما يتعلق بتسليم أبو عجيلة محمد مسعود.
نتيجة إيجابية لمن؟ ما هي المكافأة التي تتوقعينها من الولايات المتحدة الأمريكية الدولة التي قصفت شعبك بالطائرات وفرضت عليه العقوبات وأذاقته الذل والمهانة على جريمة لم يقترفها الشعب الليبي، بينما اعتقلت عبد الباسط المقرحي، الرجل البريء الذي وصفته أميركا بالسفاح.
ألا تشعرين أبداً بالخجل من نفسك ياسيدة نجلاء المنقوش؟ هل تودين حقاً أن يُعيِدَ التاريخ نفسه؟ السؤال الذي أطرحه عليكي هو: من فوضكِ بالحديث؟ وعلى أيةِ حال، فحتى رئيسك في العمل (رئيس الوزراء) كان هنا في العاصمة الأسكتلندية وظهر في مؤتمر تغير المناخ، ولم يقل حتى كلمة واحدة هنا في غلاسكو، ولم يلتق بنا. لا تتصوري حجم الإهانة العميقة التي سببها رئيس وزرائك وهو الذي أبى أن يخصص خمس دقائق فقط للتحدث معه.
لا يمكنك أن تتخيلي مدى الإهانة العميقة لأن رئيس وزرائك لم يستطع توفير خمس دقائق فقط من جدول أعماله، بينما فعل ذلك مع أمثال بوريس جونسون أو الاجتماع مع جو بايدن.
كان يجب عليه أن يتحدث معنا لأننا ندافع عن سمعة عائلة ليبية وابن المقرحي، وإذا صدرَ الحكم لصالحنا في قضية الاستئناف أمام المحكمة العليا ، سيكون بمثابة إنصاف الشعب الليبي وإعادة الإحترام له كشعب ليبيا. لقد ضحينا بحياتنا لمدة سبع سنوات في الدفاع عن ليبيا لتبرئة اسمها وتلبية لوصية المقرحي الذي كان يحتضر بتبرئة اسمه.
وبالرغم من ذلك، فإن وزيرة خارجيتكم منشغلة في نيل رضى الولايات المتحدة من منطلق مصالحها الشخصية البحتة، وهي مجرد بيدق آخر على لوحة مشهد واسع من الأكاذيب الوحشية المدمرة التي بُنيَّت على أكتاف الشعب الليبي وضحايا لوكربي. هذا التصريح الغادرالذي أدلت به المنقوش هو مثال آخر على عقلية عبيد الاستعمار الذين يرقصون على أنغام أسيادهم المستعمرين.
إن نقض الحكم الصادر عن المحكمة العليا في المملكة المتحدة يعني بالطبع أن حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا ستنكشفان أمام العالم بإطلاقهما لكذبة ضخمة استمرت على مدى ثلاثة عقود ونيف (33 عاماً) تم فيها زج رجل – يعرفان أنه بريء – في غياهب السجن.
تلقى الفريق القانوني مواد مهمة على مدار عامين وخاصة منذ إعلان (ويليام بار) النائب العام في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 21 ديسمبر 2020 بأن الولايات المتحدة ترغب في تسليم ضابط مخابرات ليبي سابق يُدعَى أبو عجيلة محمد مسعود على خلفية اتهامه بالضلوع في تفجير طائرة أمريكية فوق بلدة لوكيربي، بعد 32 عامًا. ويبدو أن اعتراف مسعود بالتواطؤ مع المقرحي في تفجير رحلة بان آم 103 قد تم انتزاعه بواسطة عنصر أمن ليبي داخل السجن الذي يُحتَجَز فيه مسعود في عام 2012. ولا يبدو أن المدعي العام الأمريكي السابق (ويليام بار) قَدمَ أي معلومات جديدة في ملف القضية.
ما يلفت النظر في الدعوى الجنائية الأمريكية ضد مسعود هو الإدعاء المنسوب له بأنه اشترى الملابس ووضعها في حقيبة السامسونايت التي يُزعَم أنها تسببت في تفجير رحلة بان آم رقم 103.
بطبيعة الحال، مشكلة وزارة العدل الأمريكية هي أن القضية المرفوعة ضد المقرحي ما زالت تستند إلى شهادة شاهد العيان (توني غاوتشي) الذي أفادّ بأن المقرحي هو الذي اشترى الملابس. فكيف يُعقَل أن يتم تحميل كلا الرجلين المسؤولية؟!.
تعتقد عائلة المقرحي أنه إذا تم إلغاء الإدانة ضد والدهم فإن القضية الأمريكية ضد مسعود لن تكون موجودة.
مما لا شك فيه أن وزيرة الخارجية المنقوش تقول أنه سيكون هناك ضغوط هائلة على ليبيا لتسليم أبو عجيلة مسعود إلى الولايات المتحدة، لكن في نفس الوقت فإن السلطات الأمريكية تدرك أيضًا أنه إذا تمت تبرئة المقرحي من الإدانة في المحكمة العليا (البريطانية) فإن الإدعاء ضد مسعود لن يكون له أية أسانيد قانونية.
إن كل ما تريده عائلة عبد الباسط المقرحي من أجل اسكتلندا هو السلام وتحقيق العدالة، ولكن كما قال علي (المقرحي) أن رحلتهم لم تنته لأن ليبيا عانت بما فيه الكفاية، كما عانت العائلة من وصمة جريمة لوكربي، ولذا لم تفتر عزيمتهم في الكفاح من أجل تحقيق العدالة.
المحامي عامر انور