ليبيا – قال عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز إنه عندما انطلقت “ثورة فبراير” كان الهدف واضح هو الحرية وعاشت “فبراير” خلال الثلاث السنوات الأولى وبعدها بدأت المؤامرات تحاك ضدها وبدأ التشويه وغيره من المؤامرات الداخلية وشراء الذمم واختلاف خط “فبراير” بحسب قوله.
عبدالعزيز أكد خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد على أن الحرية في فبراير لم تمس بالرغم من الاقتتال بين الليبيين والوضع الأمني الهش لكن سقف الحريات كان عالي جداً.
وتابع: “أحيي كل من خرج في فبراير والثوار الأشاوس والشهداء وأسرهم وكل من خرج على الإعلام مضحي بحياته ومستقبله من أجل هذا البلد. يدور الحديث كثيراً في صفحات التواصل الاجتماعي على ان كثير من أتباع النظام السابق يتجهزون للانتخابات ويشاركوا في الأحزاب ويؤسسوا به، يوم 4-4 كانوا يحلمون انه بود حفتر يدخلون طرابلس ويعيدوا أمجادهم لكن ارادة الله وبركة دماء الشهداء نصرتنا ونصرة الحق ورجع الهبود يجرون أذيال الهزيمة واليوم يسرحون ويمرحون ويطالبون بالانتخابات وينشؤون الأحزاب ونسوا من تحزب خان! هذا شيء جيد ولا مانع لدينا وهم تولوا مناصب مع من كانوا يسمونهم “الجرذان” وربما للآن يعتبرونهم هكذا للأسف دون ان يعتذروا ويقولوا لا أننا كنا في طريق خاطئ ودون ان يقولوا إن الحرية لا تحسبها هكذا”.
وأضاف: “تأخير بناء الدولة في ليبيا اجمع القاصي والداني ان بقايا نظام سبتمبر يتحمل المسؤولية الكبرى فيه، من تولوا المناصب في المجلس الانتقالي وما بعده والحكومات المتعاقبة والبرلمان وأنا لا أبرئ أحد مع أنه كل واحد ونسبته، المؤتمر الوطني كان خليط من كل ليبيا وكل التوجهات ولم يعمل بهدوء ومدته قصيرة. اليوم جيد أنكم عرفتم انه لا يمكن بناء ديمقراطية دون عمل حزبي وتأطير لكن هل اعتذرتم عما بدر منكم من تأجيج للرأي العام”.
كما أردف: “الحرية التي نعيش فيها أتت بثورة مباركة وسالت فيها دماء زكية وطاهرة وترملت فيها نساء وحرمت فيها امهات من ابنائها وذاقت فيها عائلات ظلم الأقربين والجيران، الحرية التي اليوم بفضل الله تعيشونها يا من كنتم تقولون من تحزب خان وفيهم بالدم وشاركتم في الاختفاء القسري والقبور واخفائها واقلها بالتأييد عندما تقولون عن الناس زنادقة وكلاب ضالة وكونتم ثورات بكل تأكيد شاركتم ان يضل القذافي 40 سنة على رأس الحكم واليوم تتنعمون بالحرية التي جاءت بتوفيق من الله وتضحيات الرجال ولم تعتذروا ولم تتأسفوا”.
وبشأن مسألة الانتخابات أفاد أن موضوع الانتخابات لا يستطيع أي مخلوق أن يزايد عليهم في دعمهم للانتخابات، مضيفاً “أن يأتي ناس من حكومة السراج لـ 2020 خمس سنوات لم نسمع لهم كلمة عن الانتخابات سواء أعضاء مجلس النواب او الدولة او من كانوا أطراف في حكومة الوفاق الوطني والمجلس الرئاسي ونحن من قلنا ورفضنا الانخراط في حكومة الوفاق بكل المعايير والمناصب التي مرت علينا لأننا غير مقتنعين فيها لكنك أنت خمس سنوات وانت تجمع الملايين واليوم تنظر علينا أن الانتخابات دون قانون هذا كثير!” بحسب قوله.
واستطرد حديثه قائلاً: “تريدون من الانتخابات الفوضى وليس استقرار البلاد أما نحن من نريد الاستقرار ومن نقول ان الانتخابات إذا لم تكون توافقية لن تجلب الاستقرار، والانتخابات التي لا تجلب الاستقرار لا نريدها. لكن ان تخرج كرجل خارق الآن وتريد الانتخابات لن ندعك تمر وسنفضحك أمام الرأي العام وهذا لمن جمع نفسهم في ملتقى دعم الانتخابات الذي اقاموه وسموه الملتقى الوطني، نحن مع الانتخابات البرلمانية والرئاسية وفق قاعدة دستورية وقوانين وتوافق اما بالمغالبة لن تمر ولن نقبل بنتائجها وانتخابات تأتي بسيف الإسلام وحفتر لن نقبلها، وأعيد واكرر ليس دفاع عن الحكومة بل عن الحق دماغتنا مستقلة ونحترمها وليست مبرمجة”.
عيد العزيز قال:”آخر الأخبار قالت ان حفتر نزل وذهب لفلسطين المحتلة، طبعاً هو شخص قريب جداً ومحتمل أن يكون نجله صدام هو من تواجد في فلسطين المحتلة وهذا ليس أول لقاء” بحسب زعمه.
وعلق على تصريحات محمد صوان:” محمد صوان وهو من أهل فبراير الذين أداروا ظهرهم لفبراير وتنكر للمرجعية الدينية التي عرف بها لأنه لولا العدالة والبناء لا احد يعرفه وللأسف يتكلم الرئيس صوان رئيس الحزب الديمقراطي ورئيس حزب العدالة والبناء سابقاً عن تجديد الشرعية، قلت خمس سنوات لحكومة عنده فيها نائب في المجلس الرئاسي كاجمان ووزراء أهمها الصحة وقال لم يتكلم عن تجديد الشرعية بل على العكس حتى من يتكلم عن خارج الشرعية هم خارج المشهد ويريدون العودة من النافذة، المستغرب ان يتحدث عن قانون العفو العام والذي اتهمونا في السابق أننا (أزلام) لم يقبل نتائج الانتخابات في 2012 وقال ان من صوتوا للتحالف هم أزلام القذافي وقلنا له انها سقطة سياسية”.
وأفاد: “العزل السياسي ماذا كان موقفك منه ومن التصفية السياسية التي كانت تتم في وضح النهار؟ اليوم تتكلم بهذه الطريقة لأنك تريد ان تكسب الانتخابات والحزب الجديد! ومعول على الذاكرة الضعيفة لليبي نام تغازل أهل سبتمبر ليصوتوا لك؟ الناس تحترم من يحتفظ بمبادئه ولا تحترم المتلون ولا تقول ان السياسة تقلبات! هذه ليست سمة الشرفاء السياسيين”.
واختتم حديثه بالقول: “فيديو صالح إبراهيم معروف من هو لغتهم واحدة ليس الغرض التوافق بل الغرض انهم يريدون الوصول لحكم ليبيا وهذا ليس عيب أن تسعى للحكم ولكن كيف؟، هل سيعتذر محمد صوان عن كل ما صدر عنه في السنوات الماضية؟ طبعا لا لن يعتذروا عن الفترة التي مضت، المناطق التي يسيطر عليها المتمرد هل ستدخلونها وهل تستطيعون التواجد في طبرق؟”.