الشهيبي: مجلسي النواب والدولة لن يتفقوا.. و90% من الرافضين للانتخابات هم من تيار الإسلام السياسي

ليبيا- قال رئيس الهيئة العليا لتحالف القوى الوطنية توفيق الشهيبي إن مقترح “فبراير” هو من أقر مسألة الانتخابات البرلمانية والرئاسية مباشرة، وفي حينها دخل المشهد في عدم تسليم سلطة ومتاهات وفي اتفاق الصخيرات ومشاركة مجلس الدولة بالقوانين التي تقترحها الحكومة والدستور، أما بعض القوانين الأخرى التي يقترحها مجلس النواب فلا يشترك فيها مجلس الدولة، وفقًا لقوله.

الشهيبي أشار خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنه من ناحية أخرى مجلس الدولة رفض حينها قانون الاستفتاء الصادر من مجلس النواب، بالتالي مجلس الدولة رفض المسودة.

وتابع: “في ذلك الوقت شاركت في أكثر من جلسة عند الشريف الوافي الذي حاول جاهدًا أن يصل لتوافق بالفعل ووصل لنسبة من التوافق حول مسودة الدستور؛ حيث مرت المسودة بتصويت صحيح واللجنة منتخبة، لكن الخلاف كان حول قانون الاستفتاء وهذه مشكلة أخرى وقعنا فيها”، بحسب قوله.

وأكد على أن مجلسي النواب والدولة لن ولم يتفقوا، مضيفًا: “كنا منزعجين من قانون انتخاب مجلس النواب القادم، وكنا نتمناه بنظام القوائم وليس النظام الفردي، وأبدينا ملاحظاتنا وكان الأمر أنهم يحتاجون لتعديل دستوري لتمرير هذه القوانين، وإن مرت بهذا الشكل ستمر بقرارات بالأغلبية المطلقة”.

وعلق على ما صدر عن النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري مستغربًا محاولته تعديل بعض الفقرات في قانون الرئيس، رغم أنه قاد عددًا من تلك الجلسات التي عدلت حتى القوانين التي صوت ووافق عليها، معتقدًا أن المشهد الليبي وصل لمرحلة اللاعودة.

كما رأى أن 90% من الرافضين للانتخابات القادمة هم من تيار الإسلام السياسي وهذا أمر واضح، لافتًا إلى أن مجلس الدولة في البداية رفض مبدأ الانتخابات وقال: يجب العودة للمسودة وموضوع الجدل الدائر حول هذه القوانين رفضه مبكرًا، بحسب قوله.

وأردف: “نحن كنا في مأزق كبير؛ لكنه انتهى وكنت سأكون مؤيدًا لأي موقف تتخذه المفوضية إذا قالت ليس لدينا القدرة اللوجستية والفنية على إجراء الانتخابات لقلت هذا فعل فني ولوجستي، لكن رئيس المفوضية بدأ بالإجراءات والانتخابات ستكون في 24 من ديسمبر، وأختم بسؤال بعض الرافضين إن حدثت عليهم ضغوطات دولية بعد مؤتمر باريس وصمتوا ماذا سيكون موقفهم أمام الشعب الليبي؟”

أما فيما يتعلق ببيان قادة عمليات “بركان الغضب” فقال: “بيان بركان الغضب مطابق لبيان المهاري وللديباجة وبيان النويري! لو أرى النويري سأقول له من طبع لك هذا البيان؟ هو تدخل السياسيين في الشؤون العسكرية. هذا واضح ويرد علي أحد لماذا هذه البيانات مطابقة؟ الديباجة الافتتاحية تطابق حرفي ومن كتبها هو نفس الشخص للثلاثة بيانات، وأخشى أن يحصل ما حصل مع النويري وبيانه أنه خرج على الأقل 10 من الغرب أغلبيتهم يقولون لم نوقع، القول إن  هناك 90 نائبًا معارضين للانتخابات، هذه مغالبة فالجلسة حضرها اكبر من هذا العدد والقوانين تمر بالنصف +1”.

وبيّن أن أغلب من سيذهبون لانتخاب الرئيس ستكون الأغلبية الكاسحة من الغرب؛ لذلك هناك شبه إجماع أن الرئيس سيكون من المنطقة الغربية؛ لأن أغلب المرشحين من هناك، معتقدًا أن هناك متغيرات قد تحدث ومن المتوقع أن يصل عدد المرشحين في الغرب أكثر من 10 قبل أن يسجل أي مرشح حتى من شرق وجنوب البلاد.

واستطرد: “القوة التي تمثل بركان الغضب هل هي كل القوة؟ لا، القوة التي مع فتحي باشاآغا لا يستهان بها ومؤيدة للانتخابات الرئاسية وربما تؤيد لباشاآغا. جربنا الحكم الجماعي مرتين وفي المرتين شبه توافق كبير وفشلت، ومرحلة صار فيها جدل ومشاكل، بالتالي الحكم الجماعي لـ 200 شخص فشل في مرتين. الأحزاب التي تأسست في الغرب الليبي تؤيد الانتخابات بينما المحسوبة على الإسلام السياسي هذه فقط التي لم تؤيد هذا الأمر، بالتالي أتحدث عن أحزاب أغلبيتها الكبرى في طرابلس أو غرب ليبيا بشكل عام”.

وحول دور مفوضية الانتخابات وحجم الانتقادات الذي تتعرض له اعتبر أنه “حينما قالت المفوضية إن الناس احتجوا في موضوع قانون الاستفتاء وطعنوا فيها مجموعة كانت المشكلة أنهم نفسهم الذين رفضوا الآن، المشري رفض بشدة قانون الاستفتاء وعاد وقال أرجعوا الدستور!، المفوضية هي من اقترحت القوانين على مجلس النواب ورد عليها ومن ناحية أخرى لو أنها هي من طلبت التأجيل وقالت نحن غير مستعدين لكان هناك كلام آخر”.

الشهيبي لفت إلى أن المفوضية تشجعت عندما رأت أن هناك نوعًا من الزخم الشعبي، خاصة أن مجلسي النواب والدولة لن يتوافقوا على أمر والطرفين مستفيدين من ذلك، معتبرًا أنه لا يمكن تكرار نفس التجربة، بل يجب تغير أحد العوامل؛ لأن البلاد وصلت لمرحلة سيئة جدًا، بالتالي لا يمكن تكرار ذات الكلام مرة أخرى وتوقع نتائج إيجابية، بحسب حديثه.

 

 

Shares