البكوش: يجب ممارسة ضغط شعبي وسياسي ضد تحيز السفير الأمريكي الذي أصبح مساعدًا لرئيس المفوضية

ليبيا – اعتبر المحلل السياسي صلاح البكوش أن من بين جميع المترشحين للانتخابات الرئاسية هناك 3 شخصيات تعتقد أن لديها حظوظًا، وهناك شخصيات من باب البطالة أو لوفرة الوقت قدمت نفسها، وشخصيات أخرى بكل تأكيد ترشحت كمحاولة تكتيكية للانتخابات للتموضع حول الجولة الثانية، لكسب بعض المناصب أو ما يمكن أن يقدمه لهم المرشح الفائز على أساس ما يحصلون عليه في الانتخابات.

البكوش الموالي بشدة لتركيا قال في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد: إن الكثير من المترشحين يدركون أن ليس لهم حظوظ، والواقع أنهم يريدون أن تنتهي الانتخابات بحصولهم على قدر معتبر من الأصوات يؤهلهم لكي يتفاوضوا في الجولة الثانية مع المرشحين الذين تحصلوا على أعلى نسبة من الأصوات، وأن يحسبوا حسابهم في طبخة الوزارات والسفارات عند تنصيب الرئيس الجديد، بحسب قوله.

واعتقد أن تجاهل المفوضية لرسائل المدعي العام المطالبة بإيقاف ترشح سيف الإسلام وخليفة حفتر سببه استمرار انحياز عماد السايح وتسيبسه لعمل المفوضية، مؤكدًا ضرورة أن يتواصل السايح مع المدعي العام.

وتابع: “هناك عسكري غير متقاعد سلم منصبه وعين شخصًا مكانه لثلاث أشهر بقرار منه شخصيًا، وسجل للانتخابات، والقوانين تحتم على السائح أن يحيل الأمر ليس للنائب العام ولكن للمدعي العام العسكري وأخذ رأيه في الموضوع وهذا ما يجب القيام به، حفتر مخالف للمادة 48 من قانون العقوبات العسكرية التي تحظر على أي عسكري أن يتعامل بالسياسة بما في ذلك الحملات الانتخابية والمؤتمرات الصحفية، ليس بدعة أو شيئًا مستنكرًا أو غير عقلاني أن نقول إن المدعي العام العسكري هو من يختص بالعقوبات والمخالفات التي يقوم بها العسكريون، تستطيع أن تقدم باقي المدنيين للنائب العام، وإلا المدعي العام العسكري ما هي مهمته”.

ورأى أن باب الطعون عبارة عن “فضيحة” كبيرة، خاصة أن السابقة لهذه المشكلة هو قرار المجلس الأعلى للقضاء بشأن أن كل من يريد أن يطعن عليه الذهاب للمكان الذي قدم فيه المرشح أوراقه مما يعني أن مهجري بنغازي الذين هجرهم حفتر وهددهم وقصفهم يجب عليهم إذا أرادوا أن يطعنوا في ترشح حفتر أن يستقلوا طائرة أو سيارة لبنغازي ليعتقلوا أو يتم رميهم في شارع الزيت، بحسب زعمه.

كما أكد على أن الضغط الشعبي والسياسي مهم جدًا في مواجهة التحيز من قبل عماد السايح والمفوضية وانحياز بعض أطراف المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وسفيرها الذي أصبح مساعدًا لرئيس المفوضية، ويهدد بالعقوبات ضد أشخاص يعترضون سياسيًا.

وأضاف: “هؤلاء الذين يعترضون الآن يواجهون هجوم من طرفين، الطرف الذي يريد أن يعترض باستخدام السلاح ويقول لهم أن الاعتراضات السياسية والسليمة لن تجدي مع المفوضية ومع الأطراف الدولية المتحكمة في المشه،د ويواجهون هجومًا من الأطراف السياسية الأخرى التي تصفهم أنهم معرقلين ويجب أن تطبق عليهم العقوبات”.

واختتم حديثه مردفًا: “وصلت لدرجة أن المرشح فتحي باشاآغا يقول للسفير الأمريكي إن هؤلاء المعرقلين هم يجب أن يعاملوا بنفس الطريقة التي يعامل بها المعرقلون من جانب القذافي في 2011، وعليهم أن يعاملوا بالمثل، ولا أعرف ماذا طرأ لباشاآغا أن يصف أناسًا يعترضون بطرق سليمة وسياسية بهذه الصفة”.

تفريغ نص الحوار – المرصد خاص

 

 

Shares