الكوني يبحث مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي تهديدات الهجرة والإرهاب والجماعات المتطرفة

ليبيا – واصل نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني مباحثاته الموسعة مع مسؤولي الاتحاد الأوربي بلقائه أمس الأربعاء بمقر الاتحاد الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي، بمنطقة الساحل إيمانويل كلوديا ديل ري، لبحث أبعاد التعاون الاستراتيجي الليبي الأوروبي المشترك في منطقة الساحل، لمواجهة تهديدات الهجرة غير الشرعية والإرهاب والجماعات المتطرفة التي تتغذى من واقع القلاقل التي تشهدها المنطقة.

الكوني حث بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي على ضرورة اعتماد برامج التنمية المكانية والاستثمار في الرأس المال البشري وخاصة الشباب، بالتدريب والمنح الدراسية وفرص العمل لفتح آفاق أفضل باتجاه مستقبل مستقر، وإبعادهم عن البؤر التي تعود عليهم بالسلب.

وأكد أن القحط المناخي والاقتصادي من شأنه أن يدفع بشباب المنطقة لانتهاج طرق وعرة وخطرة، للخوض في المستقبل، في غياب الاستجابة الضرورية لانتظاراتهم، وتداعيات ذلك ستكون شديدة الخطورة عندما يتحول التهريب أو الاتجار بالبشر وبالسلاح الذي سينجرون إليه، هو الذي يغذي الجماعات المتطرفة في مناطق الجوار والساحل بصورة عامة، بكل تداعياتها المقلقة على أمن واستقرار ليبيا وكامل المنطقة، وإشكالية خروج المرتزقة والفصائل المسلحة من الجنوب التي أخذت حيزًا كبيرًا.

ونبه على ضرورة التعامل مع هذه الإشكاليه بحكمة وحنكة سياسية تذهب باتجاه الحل السلمي، وتجنب المصادمات العسكرية التي قد تخلق المزيد من القلاقل والاضطراب في ليبيا والمنطقة.

من جانبها، اعتبرت ديل ري لقائها مع الكوني بالخطوة النوعية لرسم خريطة متكاملة للعلاقة المعقدة والمركبة لإشكاليات منطقة الساحل وصولًا لحدود البحر المتوسط الجنوبية عبر ليبيا.

وشددت على ضرورة توحيد الجهود، والاستراتجيات وبرامج الاتحاد الأوروبي في ليبيا بتلك التي تتم في منطقة الساحل للوصول للحلول الناجعة لكافة الإشكاليات.

 

Shares