من لواء طرابلس في الـ2011 إلى تنظيم داعش.. المرصد تواكب تطورات التحقيقات في تفجير “مانشستر أرينا” الإرهابي

ليبيا – تابع تقرير إخباري نشرته شبكة “بي بي سي” الإخبارية البريطانية تطورات التحقيقات الجارية في تفجير “مانشستر أرينا” الإرهابي الذي نفذه سلمان العبيدي.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أشار إلى ما أدلى به عبد الرؤوف عبد الله صديق سلمان العبيدي من معلومات للتحقيق بعد إن تم الإتيان به من سجن “أتش أم بي ويك فيلد” مبينًا إن عبد الله أقر بانتمائه إلى “لواء طرابلس” خلال أحداث العام 2011 وهو ذات اللواء الذي انتمى إليه رمضان العبيدي والد سلمان.

 

اسماعيل العبيدي مع والده رمضان في طرابلس عام 2011

ووفقا للتقرير وافق عبد الله البالغ من العمر 28 عامًا على الانتماء إلى “لواء طرابلس” خلال العام 2011 مؤكدًا إن الوكالة البريطانية لمكافحة الإرهاب متيقنة من لعب رمضان العبيدي دورا مهما في تكوين الفكر المتطرف لكافة أبنائه سلمان وهاشم وإسماعيل.

وبين التقرير إن التحقيق ساع لاكتشاف الدور الذي قد يكون لعبه عبد الله في تطرف سلمان انطلاقا من منطقة “موس سايد” في مدينة مانشستر وإذا ما كان على علم مسبق بتفجير “مانشستر أرينا” الإرهابي ناقلا عن عبد الله قوله إن سلمان كان من الأصدقاء المقربين له فهو يعرفه وشقيقه هاشم منذ الطفولة.

صورة التقطها اسماعيل العبيدي لشقيقه الانتحاري سلمان يحمل سلاح متوسط في طرابلس 2011

وأفاد عبد الله إن سلمان زاره في السجن خلال الأشهر التي سبقت التفجير الإرهابي مبينا إن الرسائل النصية بينه وبين العبيدي التي تكثفت في نوفمبر من العام 2014 لمناقشة  قضية الاستشهاد لا تتعدى كونها دردشة عادية فيما قال:”أنا نفسي لا أملك عقلية متطرفة ولم أكن في طور تحضير سلمان لأي شيء”.

وتابع عبد الله إن صديقه إلياس المهدي المشتبه به رسميا بالهجوم الإرهابي كان يقاتل في ليبيا في ذلك الوقت وكان يخبره بوفاة أصدقاء مختلفين مضيفا بالقول:”كنا نصلي لأن يقبلهم الله حتى يمنحهم هذا المكان في الجنة بوصفهم شهداء” فيما أوضح التقرير إن عبد الله تم سجنه في مايو من العام 2016.

صورة لهاشم العبيد شقيق كل من اسماعيل وسلمان يحمل قاذف صواريخ في طرابلس 2011

وأضاف التقرير إن سجن عبد الله جاء بعد إدانته بتسهيل نقل الأموال والمقاتلين إلى سوريا حيث انضم بعضهم إلى تنظيم “داعش” الإرهابي مؤكدا إن المحققين استمعوا لإفادته بشأن استخدامه كرسيا متحركا بسبب إصابته في العام 2011 أثناء القتال في ليبيا في صفوف وحدة مرتبطة بكتيبة “شهداء 17 فبراير”.

وكشف عبد الله عن تلقيه تدريبات من قبل قوات حلف شمال الأطلسي “ناتو” عندما انضم لأول مرة إلى “لواء طرابلس” مجيبًا على سؤال مفاده إذا كان رمضان العبيدي المتواجد في ليبيا هربا من التحقيق معه متورط في القتال قائلا:”أعلم أنه كان يساعد وهذا كل ما أعرفه”.

وبحسب التقرير نفى عبد الله مشاركة هاشم وسلمان العبيدي في أي قتال في ليبيا فيما توجه مستشار التحقيق “بول غريني كيو سي” بسؤال له عما إذا كان هو وسلمان يشيدان معا بمفهوم الاستشهاد ليجيب قائلًا:”نعم هذا ما نفعله هذا هو دين الإسلام هذا ليس شيئًا اختلقته أنا وسلمان.

وتابع عبد الله بالقول:” إذا كنت تعتقد أن هذا متطرف أو إرهابي فلديك مشكلة مع الدين الإسلامي نفسه” فيما تسائل رئيس لجنة التحقيق السير “جون سوندرز” عن سبب إجراء مثل هذه المناقشات مع سلمان العبيدي واستماعهما لأوصاف حوريات الجنة ليجيب عبد الله قائلا إن هذا ما حدث بشكل أساسي.

واختتم عبد الله إفادته بالإشارة إلى تورط أحمد تغدي بالصراع رغم تأكيد الأخير في وقت سابق للجنة التحقيق إنه لم يتورط.

ترجمة المرصد – خاص

Shares