اليونان – تحصل متحورات “كوفيد-19” على اسم علمي مثل B.1.1.529. ولكن بمجرد أن تصبح متغيرات مثيرة للقلق أو الاهتمام، تقوم منظمة الصحة العالمية بتسميتها بحرف يوناني.
وتأتي أحرف Nu وxi قبل omicron (أوميكرون) في الأبجدية اليونانية. وعندما حصل متغير Mu على اسمه في أغسطس الماضي، انتقل الحرف اليوناني Nu إلى مقدمة السطر. لكن متحدثا باسم منظمة الصحة العالمية قال إن المنظمة قررت أن الحرف Nu مشابه جدا للكلمة الإنجليزية “جديد” (NEW).
وكان الحرف اليوناني xi هو التالي أبجديا، لكن منظمة الصحة العالمية قررت عدم اعتماده أيضا. وقال المتحدث الرسمي إن xi مطابق لاسم عائلة شائع، وهو Xi، وبالتالي قد يساء تفسير الاسم على أنه إشارة إلى رئيس الوزراء الصيني شي جين بينغ.
وبذلك، فإن اعتماد هذا الاسم يمكن أن ينتهك سياسة منظمة الصحة العالمية لتسمية الأمراض، حيث تهدف المنظمة إلى “تقليل التأثير السلبي غير الضروري لأسماء الأمراض على التجارة أو السفر أو السياحة أو رعاية الحيوانات، وتجنب التسبب في الإساءة إلى أي مجموعة ثقافية أو اجتماعية أو وطنية أو إقليمية أو مهنية أو عرقية”.
من أين نشأ أوميكرون؟
تعود جذور “أوميكرون” إلى اليونان القديمة. وعلى وجه التحديد، الكلمة هي الحرف الخامس عشر في الأبجدية اليونانية، والتي عند ترجمتها إلى الإنجليزية ستعادل حرف العلة “o”.
وتترجم كلمة “أوميكرون” (omicron) نفسها من اليونانية إلى “o micron” ما يعني أنها صغيرة على عكس “أوميغا” (omega).
وفي نظام الأرقام اليونانية، قيمة omicron هي 70 ومشتقة أيضا من الحرف الفينيقي “ayin”.
ووقع تطوير نظام الأبجدية اليونانية في الأصل في اليونان حوالي 1000 قبل الميلاد. وهي السلف المباشر أو غير المباشر لجميع الأبجديات الأوروبية الحديثة التي اشتُقّت هي نفسها من الأبجدية السامية الشمالية عبر الأبجدية الفينيقية.
كما تم تشكيل الأبجدية اليونانية وتعديلها بشكل طفيف من خلال إضافة وإزالة عدة أحرف.
وفي الأسبوع الماضي، لفت انتباه العالم “أوميكرون” كاسم لأحدث متغير من “كوفيد-19”.
ومُنحت السلالة في البداية اسم B.1.1.529 من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) وأبلغ عنها لأول مرة من قبل جنوب إفريقيا يوم الأربعاء الماضي.
ووقع رصد السلالة رسميا في عدد من الدول الأخرى، بينها بوتسوانا وبلجيكا وإسرائيل وهونغ كونغ.
وقالت هيئة الصحة العامة التابعة للأمم المتحدة في بيان: “هذا المتغير به عدد كبير من الطفرات، بعضها مثير للقلق”.
ويقول مسؤولو منظمة الصحة العالمية إن الأمر سيستغرق عدة أسابيع قبل أن يتمكنوا من فهم مدى قابلية انتقال النوع الجديد.
المصدر: إكسبريس