قذاف الدم: ما حدث في سبها تجاه القضاء انتكاسة.. وحتى هذه الساعة ندعو للسلام والرايات البيض ولدولة جديدة

ليبيا – أعرب المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني أحمد قذاف الدم عن استهجانه بكل المقاييس لما حدث في سبها، واصفًا ما جرى بـ”الانتكاسة”، معتبرًا أنه ما كان ينبغي أن يكون هذا السلوك بعد هذه المرحلة التي قطعت والالتئام لشمل ليبيا، من خلال مؤتمر جنيف وحكومة انتقالية، والاتفاق على تاريخ 24 ديسمبر لاجراء الانتخابات.

قذاف الدم أضاف خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد: “نحن يهمنا بلادنا ونصارع من أجل قضية وطنية بحتة وحق الليبيين جميعًا في ألا يقصى أحد وتلغى كل هذه القيود التي قسمتنا وقزمتنا والحال التي أوصلتنا إليه، أنا ليس لدي أدلة للاعتداء الواقع في محكمة سبها، وعلى الدولة التحرك والتحقيق في الأمر والإعلان عن النتائج”.

وتابع: “طالما اتجه سيف الإسلام لهذا الاتجاه يجب أن نشجعه، فهذا صندوق ونترك الأمر لليبيين، فهناك من أيديهم ملطخة بالدماء ومجرمين وتعاملوا مع العدو وأعطوهم إحداثيات، وهاهم الآن في الانتخابات ولم يتكلم عنهم أحد، ليترك الأمر لليبيين ليأخذ كل واحد حقه”، بحسب قوله.

كما أردف: “اليوم أرجو أن نطوي الصفحة البائسة من تاريخنا ونتكلم عن المستقبل. الخيانة ليست وجهة نظر، فأن تثور على القذافي حق، أما أن تتحالف مع عدو للوطن ودول أجنبية هذه خيانة والخيانة عقوبتها الإعدام. وسيف الإسلام من حقه أن يقول ما يريد”.

وبشأن احتمالية استمرار العرقلة ومنع النظر في مسألة الطعن المقدم من قبل سيف الإسلام أوضح: “إذا استمرت المحكمة بالمنع في النظر خيارنا للآن سلمي، ولن نحمل السلاح كما فعلت مجموعات فبراير التي تمسكت بالسلاح، عشر سنوات تقتل وتنهب وتستأسد على الناس، حتى هذه الساعة ندعو للسلام والرايات البيض ولدولة جديدة”.

وفيما يلي النص الكامل للمداخلة:

 

س/ ما تعليقك على الأحداث التي تشهدها سبها اليوم وسير العملية الانتخابية إجمالًا؟

ما حدث هو شيء مستهجن بكل المقاييس، وما كان ينبغي أن يكون هذا السلوك بعد هذه المرحلة التي قطعناها والالتئام لشمل ليبيا، من خلال مؤتمر جنيف وحكومة انتقالية واتفقنا على أساس يوم 24 سيكون الانتخابات، وقد تدفق الليبيون جميعًا لكي يتقدموا للترشيح في البرلمانات. هذا التفاؤل حصل اليوم انتكاسة، عندما تحاصر المحكمة بهذا الشكل ويمنع القضاة من أداء واجبهم، هذا دليل أو طالع سوء، شيء مؤسف ومؤلم.

سبها كغيرها ولا نستثنيها وما حدث كان صدفة في سبها في هذا السلوك، ولكن ما نشاهده على الخارطة الليبية كلها من ممارسات منذ 10 سنوات خارج القانون والعرف والقيم الليبية، وما يحدث اليوم في هذه المرحلة الدقيقة التي ترك الناس فيها السلاح واتجهوا للانتخابات والناس تفاءلت لأول مرة وبعد الفوضى لـ 10 سنوات قررت أن تستقل ليبيا كما يبدو من خلال تصريحات السفير الأمريكي والأمم المتحدة والمندوبين، ولذلك هذه البشرة إذا كان ونحن في هذه المرحلة هكذا، كيف غدًا، وكيف لهؤلاء الذين أو هذه العقلية لا يمكن أن تكون.

هل لو كان في سبها أنصار سيف وثورة الفاتح يحملون السلاح هل كان أحد يجرؤ؟ لكانوا يحمون المحكمة ويدافعون عن أنفسهم، شيء مؤلم أن من لديه السلاح له اليد الطولى والعليا في هذه البلد، ولكن يظل الأمل كبيرًا، وأحيي أهلي في سبها وفزان على الموقف الحضاري الذي اتخذوه ولم يشاغبوا ويحملوا السلاح إنما تظاهروا سلميًا وأبدوا صبرًا، وهذا الصبر مثال يحتذى به في كل أماكننا لأن الصواريخ والقتل والدمار والحقد لن يبني دولة، وعلينا أن نتعظ ونلم صفوفنا ونأتي على كلمة سوء لنبني دولة جديدة لكل الليبيين دون إقصاء وظلم وتهميش وغبن، إذا أردنا مستقبل لهذه الأجيال التي تحبوا والبلد الذي اصبح ملطشة لكل مافيات الدول الأخرى.

 

س/ في تقديرك، ما دوافع التحرك ومنع المحكمة من أداء عملها والنظر في الطعن المقدم إليها؟ ما الذي حرك الجهات التي منعت هذه العملية؟

التفسير الوحيد أن سيف الإسلام بريء لأنه خوفًا من المحكمة أن تحكم لصالح سيف منعوا القضاة من أداء واجبهم، وإلا لماذا لو كانت الطعون التي قدمت ضد سيف حقيقية لما احتاجوا لهذا؟ لأن القضاء نزيه وفيه ناس محترمة وكلنا احتكمنا للقضاء وقبلنا بالنتائج التي تنتج عن هذه الانتخابات، الخوف من ترشح س أو ص، سيف أو غيره نحن الآن يجب وطالما تدفق الليبيين دون أن يشاركوا في هذا العمل السلمي علينا أن نشجع بعضنا البعض ونتجه للصناديق ونحتكم لها ونقبل ما يكون فيها، بغض النظر عن ما كان أما هذا مجرم أو غير مجرم وطاغية وهذا الكلام الفارغ ما معنى له الآن؟ لا يوجد فينا أحد بريء علينا الآن أن نعتذر للوطن ونقبل أقدامه، كلنا أخطأنا وأسأنا ولا داعي لهذه المزايدات الفارغة أو الشطحات أو من يحاولون الإقصاء ولو سيف أشجعه طالما أنه اتجه للصندوق ولم يعمل مليشيا ويكون جيش أو عصابة وهو يملك ويستطيع.

 

س/ كأنك تتجنب تسمية صاحب المصلحة من منع المحكمة من ممارسة عملها في النظر في الطعن، مع أن الأمور واضحة وجلية؟

من منع سيف الإسلام قد يمنع آخرين في أماكن أخرى؛ لأن الذي لا يقبل بهذا التحدي السلمي الذي قبل به كل أهلنا في ليبيا والذي كل الناس تبحث عن هذا الاستقرار أو عودة الملف لليبيين بعد أن اختطف عشر سنوات وتكون لدينا لأول مرة حكومة شرعية بعد 10 سنوات، ما كان ينبغي أن يتم هذا وما تم في سبها قد يتم في أي مكان آخر وهذا ما يجعلنا نتشاءم مما حدث اليوم.

 

س/ عشرات الطعون قدمت حتى في حق رئيس حكومة الدبيبة في طرابلس ولم يحدث أي تحرك تجاه عرقلة عمل السلطة القضائية في العاصمة طرابلس، مدير مديرية أمن سبها يقول وبشكل واضح في تصريح لليبيا الأحرار أن هناك قوات تابعة لحفتر هي من منعت المحكمة من ممارسة عملها اليوم وحالت دون النظر في إجراءات الطعن، كأنك تبتعد عن محاولة تحديد من المسؤول عن منع المحكمة من عملها؟

نتابع عن طريق الأمم المتحدة والدول الراعية الحماية لليبيا والتي تتحكم فينا لديها أدلة ووثائق أنه عندما تدين شخصًا ستدين من قام بهذا العمل أيًا كان، نحن يهمنا بلادنا ونصارع من أجل قضية وطنية بحتة وحق الليبيين جميعًا في ألا يقصى أحد وتلغى كل هذه القيود التي قسمتنا وقزمتنا والحال التي أوصلتنا إليه، أنا ليس لدي أدلة وهم يقولون في التوجيه المعنوي بإصدار بيان يقول أننا لم نقم بهذا العمل وفي النهاية سيظهر كل شيء، على الدولة الليبية أن تتحرك وتعلن النتائج والتحقيق ورغم أني تابعت 15 ساعة من معاناة العجايز والشباب الذين في سبها لم يتحرك أحد ليدين، كلهم خرجوا بعد أن أدانت بريطانيا هذا العمل.

 

س/ اليوم أنت وبشكل شخصي وعبر التواصلات واتصالاتك مع الأطراف الموجودة في الداخل ومن يدير حملة سيف لترشحه في الرئاسة، ليس لديكم معلومات تحدد الجهة وراء من قام بهذا العمل المسلح ومنع المحكمة من بدء الإجراءات في الطعن المقدم من قبلكم؟

قد تكون حملة سيف لديها معلومات، أنا أتكلم عن مبدأ قبلنا التحدي وأنصار ثورة الفاتح قبلته وكل الأطراف حتى المجرمين واللصوص دخلوا في الانتخابات وقبلنا التحدي، للأسف الشعب الليبي يقرر ما يريد واليوم هذه الحقائق هم يقولون قوات مسلحة والجيش، ولكن الجيش ينفي، وبالتالي إذا ما وصلنا لحقائق سنعلنها لن نتردد وهذه مسألة جوهرية.

 

س/ هل كان من الضروري أن يقدم ابن القذافي بشخص على هذه الخطوة ويترشح في سباق الرئاسي عقب ما شهدته ليبيا في 2011 وكيف تم إسقاط نظام والده؟ ربما تبدو هذه الخطوة غير منطقية وقد تبرر ما يحدث بعدها من اضطرابات تهدد سير العملية الانتخابية نحو محطتها النهائية.

هذا حق بغض النظر عمن يتقدم، سيف لديه مشروع ليبيا الغد ومعظم من نراهم في شاشاتكم كانوا ضمن ركب سيف عندما كان يقود ليبيا الغد، وبالتالي هو لديه نفس الأفكار وشاب كما الشباب الذين يحلمون بمستقبل أفضل، ويعبر عن شريحة كبيرة، كل يوم تتأكد في ليبيا وهؤلاء مواطنين ومن ثم هؤلاء الذين ساقوا ليبيا لعشر سنوات كلهم متقدمين، لا ينبغي وفق الضوابط التي وضعت إذا منعته منعته، ولكن اليوم من حاكم من؟ ومن يحاسب من بعد الدمار والفوضى والتهجير الذي حصل في ليبيا والبؤس الذي وصلنا له والتبعية والبلد لكل من هب ودب وقوات من كل مكان ومجرمين؟

 

س/ ما تقوله لا يتفق مع حقيقة تاريخية شهدتها أحداث العام 2011 في ثورة فبراير، وهي أن سيف ونظام والده وقفا أمام هذه الثورة والمسار السياسي الذي انطلق في تلك المرحلة من أجل بناء دولة مدنية يتم فيها تداول السلمي على السلطة عبر صندوق الاقتراع بشكل ديمقراطي، كيف لشخص وقف ضد هذا المشروع في 2011 وقاتل وقدم ضحايا وتسبب في معارك استمرت 8 أشهر أن يكون جزءًا من هذا المشروع الآن؟

من حق الليبيين أن يثوروا على نظام لا يريدونه، وقد يكون خرج جيلًا لديه أحلام غير أحلامنا، وقد يكون لدينا أخطاء في ذلك الوقت أما التحالف مع عدو أجنبي ضد بلدك؟ واحد حامل سلاح أكيد الدولة ستدافع عن نفسها، اليوم رأيتم ما حصل في أكثر من مكان في ليبيا بعد أن خرج الناتو وانتهت المعارك.

لو سيف قرر غدًا يستطيع أن ينشئ جيشًا أو مليشيا اأو عصابة كالعصابات ويحتكم للسلاح. يجب أن نشجعه وكل أنصار ثورة الفاتح أن يتوجهوا للسلام وهم كذلك، طالما اتجه لهذا الاتجاه يجب أن نشجعه، هذا صندوق ونترك الأمر لليبيين ومن أيديهم ملطخة بالدماء والمجرمين وتعاملوا مع العدو وأعطوهم إحداثيات، ها هم في الانتخابات ولم يتكلم عنهم أحد، ليترك الأمر لليبيين ليأخذ كل واحد حقه والليبيون يرفضون، لماذا القلق من سيف؟ طالما أنه غير جيد وحمل سلاح ضد الليبيين لن يعطيه الليبيون أصواتهم إذا كان الكلام صحيحًا. لا أدافع عن سيف بل من حق كل الليبيين.

 

س/ أفهم أن سيف غير قناعاته التي كان يحملها في 2011 ويقدم نفسه الآن مترشحًا للسباق الانتخابي في ليبيا مؤمنًا بمشروع التداول السلمي على السلطة والدولة المدنية والديمقراطية وعدم وجود الحاكم الأبدي؟ لأنه من فترة قصيرة كان لديه خروج إعلامي وتصريحات مغايرة لهذا المنطق؟

معظم زملائك الذين في قناتك وتستضيفهم يعرفون سيف ومشروعه وما كان يقوله عبر كل السنوات الماضية، في عهد ثورة الفاتح كان يحمل نفس الشعارات ونفس الكلام، لماذا أنتم الآن لا تريدون أن يدخل؟ هو مؤمن في هذا.

إذا كنا منصفين سيف هو صاحب هذا المشروع، منذ زمن يتكلم عن الأحزاب ونظام الاقتصاد الحر ودولة مختلفة ولم يكون لديه قناعة بسلطة الشعب وهذه قناعة وتعرفونها، وأعاد كل الليبيين لليبيا وأخرج كل الناس من سجون وعمل جهدًا جبارًا في ذلك الوقت وتحمل مسؤوليته عندما حان اللحظة وكان هناك خندقين، خندق فيه حلف أطلسي وخندق فيه الوطن أكيد سينحاز للوطن. إذا كان القلق والخوف من سيف مبررًا، إذًا كلنا خائفون من هذه الوجوه التي كانت تعطي إحداثيات للغرب.

 

س/ من جهة أخرى تصريحات الرجل الأخيرة في النيويورك تايمز يقول إن والده لم يخطئ طيلة الـ 42 سنة، وإن كان لديه بعض المسائل الجزئية في ما يتعلق بالتمسك في المفاهيم الاشتراكية في ما عداها كل ما ممارسه والده سياسات صحيحة وسليمة، الكلام يدفع البعض أن يقول المشروع الذي سيأتي به سيف يأتي فقط بغاية محاسبة فبراير على 10 سنوات لم تكن تحكم فيها، وكل هدفه الوصول من أجل الانتقام، وهذه مخاوف قد تكون مبررة لكل من يحملها؟

هذا القلق سمعته في أوقات كثيرة من كثيرين، قلت إن سيف طالما اتجه للصندوق، إذًا لا يريد الانتقام ولو كان يريد الانتقام لكون جيشًا ولديه من أنصار ثورة الفاتح ومعظمهم عسكريون وفي المهجر، عندنا 100 ألف شاب قادرين على القتال، ولكنه لم يتجه لهذا بل علينا أن نشجعه على هذا، ثانيًا الأمر متروك لليبيين ثالثًا ما حدث في الماضي ولو نتحاسب عليه بالتأكيد كل واحد له رأي، هل كل ثورة الفاتح سيئة؟ لدينا أخطاء وعيوب، ولكن لدينا سنوات من المجد عشناها ولا أحد يقارن ما حدث بعد 10 سنوات من العجاف.

 

س/ نظام القذافي وثورة الفاتح تمنع التداول السلمي على السلطة والديمقراطية والانتخابات والاقتراع واختيار الحاكم، بالتالي هل كانت ثورة الفاتح على خطأ بمنعها هذا أم فبراير التي تقوم وتنفذ العكس وتتيح كل هذه الممنوعات في عهد القذافي وهي على خطأ؟

من حق الليبيين أن يثوروا وقد نكون على خطأ، أما بداية فبراير كفر، لما تأتي صناديق أجنبية وتدمر قواتنا وتقتل مواطنينا مات من 4 آلاف و200 واحد، قتل الحلف الأطلسي بعد 40 ألف غارة لو في كل غارة مات واحد، 40 ألف شخص، اليوم أرجو أن نطوي هذه الصفحة البائسة من تاريخنا ونتكلم عن لمستقبل. الخيانة ليست وجهة نظر، أن تثور على القذافي حق أما أن تتحالف مع عدو للوطن ودول أجنبية فهذه خيانة والخيانة عقوبتها الإعدام. سيف من حقه أن يقول ما يريد.

 

س/ من كان على خطأ ومن كان على حق، فبراير أم ثورة الفاتح؟

أين مفاهيم العشر سنين؟ كنا في دولة مختلفة ونظام الشورى دولة ما بعد الجمهورية، الدولة فيها برلمان في كل حي وما قاله القذافي رأيناه، رأينا الأحزاب ماذا فعلت ولما وصلنا، الصبغة الغربية التي فرحتم بها رؤساء دول تشترى بالفلوس برلمانات تشترى بالفلوس، الديمقراطية الغربية ونظامها لا يتماشى معنا ونظام الشورى الذي عمله القذافي والمساواة وعدم الاستغلال هذه القيم التي جاء بها القذافي قد لا تلائم المجتمع الليبي وقد أرهق الليبيين فيها، واللجان الثورية قد تكون طاغية في ذاك الوقت، نحن لدينا أخطاء ولم تنجح التجربة، ما يريده الليبيون نرضى به، القذافي كان حلمه كبيرًا لكنه أرهق الليبيين بهذا الحلم.

 

س/ لماذا لا ينسحب القذافي من العملية الانتخابية إذا كان وجوده يتسبب في شرخ جديد؟ وخاصة أنه اليوم الأطراف المعرقلة لاستمراره في العملية الانتخابية هم المحسوبون على نظام القذافي كانوا في تحالف معه في السنوات الماضية وأغلب المقاتلين المحسوبين على نظام القذافي كانوا موجودين في القوات اليوم، ما خياراتكم في حال استمرار إقصاء سيف بهذه الطريقة من مواصلة السباق الرئاسي؟

ما جريمة هؤلاء المقاتلين الذي تصدوا للحلف الأطلسي ببسالة؟ ويدافعون عن الوطن هل هم مجرمون؟ الذين وضعوا في السجون الآن؟ لنفترض أه خطأ، أنتم آخر من يتكلم عن الديمقراطية.

أنصار ثورة الفاتح ليسوا حزبًا سقط، بل نحن حزمة اجتماعية وسياسية وعسكرية وأمنية، ومن حق كل واحد بعد أن سقطت الجماهيرية أن يتجه لأي مكان يريده لأنهم أصبحوا مواطنين عاديين، برلمان طبرق كلف خليفة حفتر وفتحت الأبواب أمام مئات من البشر غادروا لشرق ليبيا واحتضنتهم الناس ولم يقصوهم وأعطوهم حقوقهم، وهذه قصة لم نرها في المنطقة الغربية، ناس كثير منهم يعانون من النعوت التي تأتي واليوم بلدنا ضاعت وليس لدينا أعداء ولا نحمل حقدًا؛ لأن الحقد لا يبني دولة، اليوم المؤامرة على ليبيا كلها من يتقاتلون، عشر سنوات فبراير وفبراير هل هذا إنجاز؟ من نهبوا أموال ليبيا وشردوا شعبها وأهانوها من الكل شرق وغرب وجنوب لنبني دولة جديدة دون إقصاء وتهميش بحيث لا نترك خلفنا أحد.

 

س/ إذا استمرت عرقلة ومنع النظر في مسألة الطعن المقدم من قبل سيف كيف ستكون خياراتكم ؟

لن تتم؛ لأن في ليبيا تستطيع أن تنقلها المحكمة في أي مكان، كما اجتمعوا في جنيف وغيرها لينقلوا المحكمة ونصل لحل وعندما تحكم المحكمة ضد سيف لن تسمع أحدًا يحتج على القانون الذي ارتضينا به.

إذا استمرت المحكمة بالمنع في النظر خيارنا للآن سلمي ولن نحمل السلاح كما فعلت مجموعات فبراير التي تمسكت بالسلاح عشر سنوات تقتل وتنهب وتستأسد على الناس، حتى هذه الساعة ندعو للسلام والرايات البيض ولدولة جديدة.

 

س/ من خلال إجاباتك واضح أنك تصطف لجهة خليفة حفتر، رغم أن الجهة التي منعت في الطعن المقدم من سيف محسوبة على حفتر تحديدًا، خليفة حفتر استعان بأطراف أجنبية واستقدم مقاتلين أجانب من مرتزقة الفاغنر واليوم هناك وجود روسي ربما شبه رسمي عن طريق حفتر، هل هناك اختلال في الموازين مع ما تطرحه؟

لا ليس هناك اختلال، عندما اختار الليبيون البرلمان وعلى الرغم أننا لم نشارك فيه اعترفنا بالبرلمان وجاء برئيس قائد للجيش، والشباب فتحت أمامه الأبواب والتحقوا بالجيش الليبي والقوات المسلحة، لكني لست مصطفًا مع خليفة أو أي طرف، بل أنا مصطف مع وطني وأريد لبلادي أن يعود لهذا الأمن، قضيتنا قضية وطن وليست سلطة واليوم خليفة أو غيره لا أرى أمامي إلا من عاثوا في الأرض فسادًا، وكانت هذه ومضة نور رأيناها في فبراير وللأسف أخشى أن تختفي من جديد.

أنا من مدرسة ألا نستعين بالأجنبي، 8 شهور مع الحلف الأطلسي لم نستعن إلا بالله، نحن نرفض كل التدخل الأجنبي وأدنت هذا في العلن في أكثر من محطة، عندما يأتي أي أجنبي في ليبيا هذا العجز الموجود في هؤلاء حكام ليبيا بعد فبراير استعانوا بالأجانب؛ لأنه ليس لديهم أرضية شعبية وقلقهم من سيف يخشون ان يكون له شعبية.

 

س/ قلت إن سيف القذافي ومشروعه ليبيا الغد كان من الأساس جاء لإطلاق مشروع ديمقراطية في ليبيا وتغير النظام، لكن الواقع أن مشروع سيف ليبيا الغد جاء لمحاولة إصلاح النظام من الداخل بشكل يزينه من الخارج ويعطيه نفسًا يسمح له بالاستمرار، أي لم يكن جادًا في إحداث تغيير سياسي حقيقي ينقل السلطة من يد والده ليد أشخاص آخرين بعيدين كل البعد عن النظام وأركانه؟

إذا كان زملاؤك الذين تستضيفهم اسألهم عن هذا السؤال، من خرجوا من السجون سواء من الإخوان المسلمين أو ليبيا المقاتلة يعطونك إجابة، الصلابي وغيره يعطونك إجابة. طالما قبل بهذا الخيار هو مقتنع به ودخل، لماذا لم أدخل أنا مثلًا أو بعض قياداتنا الذين كانوا مع ثورة الفاتح؟ نؤمن بسلطة الشعب والجماهيرية والمساواة والعدل وما قمنا به.

 

 

Shares