عبد العزيز: نشكر القضاء الذي أعاد جماعة فبراير للانتخابات.. وأنا من مؤيدي خالد شكشك وعبدالحميد الدبيبة ونوري أبوسهمين

ليبيا – قال عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز إن الأحداث في ليبيا متسارعة وما يهمه في هذه الأحداث صناعة الوعي لأن التعامل مع الأحداث بدون وعي سيكون نتائجه وخيمة ليست على الاشخاص فحسب بل على البلاد بالكامل.

عبد العزيز أشار خلال مداخلة عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه لا يمكن خروج البلاد من أزمتها إلا بالتوافق والتوافق لا يعني نسيان جرائم المجرمين وغض الطرف عمن اسرفوا بدماء الليبيين وسرقوا أموالهم ومن اهلكوا الحرث والنسل والتوافق لا يعني أن يتنازل من لا يملك لمن لا يستحق لأن النتيجة ستكون وخيمة فالاستقرار هو الهدف والغاية المنشودة.

وتابع:” إن لم نذهب له جميعاً عن قناعة ووفق لما يرضي الله النتائج ستكون عكسية ونحن قلنا أن الانتخابات مطلب الجميع وقناعة تامة أنه لا يمكن أن نخرج من ازمتنا دون خروج هذه الأجسام المهترئة غير الشرعية من المشهد ، لا يعقل ان مجلس النواب له 7 سنوات مستمر، اقترحنا حلول اخرى ان يأخذ المجلس الرئاسي المبادرة ويبعد مجلس النواب وحتى الدولة، وأحيي مجلس الدولة رغم خلافنا معهم لكن خرج المشري وقال مستعدين أن نخرج ولكن مجلس النواب لم يخرجوا لأنهم يعلمون أنه لن يكون لهم وجود، بدون هذا المجلس الذي نهب السلطة وسرقها وأختفى وراء الشمس، عندما أصدرت القوانين قلنا إنها معيبة وللأسف خرج علينا البعض يقول إننا معرقلين! إذا هذا مفهومكم عن المعرقلين”.

وأضاف: “نحن هذا واجبنا الوطني لأن هذه البلاد لنا فيها حصة كغيرنا ولا يزايد علينا احد وللأسف بتواطؤ من تواطئ ذهبوا للأمام ورأينا كيف أصبح الوضع الآن قلنا إن الشروط التي في القوانين التي صدرها عقيلة صالح لا يمكن أن تنتج عنها انتخابات نزيهة بأي حال من الأحوال، نحن لن نعيد اختراع العجلة وشيء نادر فقاعة من دون الامم والعالم لكن قلنا هذه نصوص دستورية يجب أن تكون وفق شروط الترشح للرئاسة ولكن لم يسمع لنا احد. في البرلمانية رأينا أين وصلت؟ تحدثنا مع المفوضية ودعمناها عندما حاولوا التأثير عليها وتواصلت مع السايح الذي ليس لدينا معه مشكلة شخصية، للأسف البعض يجب ان يشخصن المواضيع! لكن أن تفصل ونحن نلبس هذا لا نقبل به”.

وأفاد “عندما قلنا إن هناك تزوير في الانتخابات واكتشفناه بالصدفة قلنا إن الإجراءات التنفيذية للمفوضية هشة حزن اخواني في المفوضية وكأني وجهت لهم السب او قلت فيهم كلمة غير جيدة! تساءلنا حتى اكتشفنا الإجراءات الهشة عياناً والمفوضية اخيراً  وبدل ان تخرج تشكر محمود عبد العزيز وتدين حادثة الاعتداء على محمود عبد العزيز على الأقل من باب أنه يوم من الأيام صوت لكم في المؤتمر الوطني لكن محمود عبد العزيز ليس خيراَ من الرسول محمد ولا من المصلحين ولا مصطفى عبد الجليل! مسيرة النضال لا تتوقف على حوادث سهلة كهذه يمكن معالجتها”.

واستطرد حديثه: “أنا متأكد أن العقلاء في ابوسيلم والشرفاء أكبر من ان تثيرهم هذه الحوادث وتسيء للأجواء ما بين السكان القدامى في ابوسيلم! ما يهمنا أن نقول هذه انتخابات والمفروض انه لو فيها شيء بسيط أن تقف ونحن لسنا نشاز في العالم وخرجت علينا المفوضية التي من المفروض أن تقوم بعملية انتخابية فوق كل الشبهات ولم يحاولوا التواصل مع كل الجهات لكن الله فوق الكل وسنن الله ماضية، رفضوا أن يعترفوا وكابروا أن الإجراءات هشة بداية من التسجيل حيث أن التحديث في السجلات الانتخابية ضعيف ومسجلين انتخابات 2012 ولم ينتبوا في 2014 وجدوا أسمائهم وآخرين في 2012 انتخبوا وسجلوا في 2014 ولم يجدوا أسمائهم، مواليد الـ 98 لـ 2002 اغلبهم تم تسجيلهم دون رغبتهم وهذه أثبتناها في أكثر من حالة”.

عبد العزيز قال: “بعد هذه المكابرة والبيان الذي لن يغفره التاريخ للمفوضية خرجت ببيان تافه تقول فيه ان التصوير في مراكز الانتخاب ممنوع وهي لا تعلم أنني لم اصور في مركز الانتخاب بل صورت بعض القوائم المعلقة في الخارج وأنا هواتفي لا زالت عندهم وأتحداهم ان يوضح الفيديوهات وبماذا كنت أصور، لم اقترب ابداً والتصوير يقول في المراكز الانتخابية أي في يوم الانتخاب وليس قبلها، نحملكم المسؤولية لأنه لما الناس نبهتكم لم تتحركوا بل وقفتم ضدها، البطاقات التي سحبت من غير أهلها، تذهب تفتح محضر في الشرطة؟  أتحداهم ان أصدروا بطاقة واحدة بديلة بدلاً من التي سحبت! لا يوجد بطاقات بديلة”.

واعتبر أن المفوضية لا تريد أن تعترف بأن اجراءاتها هشة، لافتاً إلى أن جهاز المخابرات الليبي أبلغ الحكومة والمفوضية بوجود أكثر من 600 ألف صوت انتخابي مزور.

وأردف: “أنا من مؤيدي خالد شكشك وعبد الحميد الدبيبة ونوري بوسهمين والجماعة الفبرايرية والحمد لله القضاء ردهم لكن كلامي لم يتغير من أول لآخر لحظة. أحي قضاء ليبيا على الأحكام الجميلة. هل سمعتم من المفوضية أي أرقام تعطيكم عدد محاضر في مراكز الشرطة التي فتحتها البطاقات التي سحبتها من غير أهلها؟”.

وتابع: “قضية العنجهية لن تمشي بالتالي يا ليبين إذا كنتم تريدون بلادكم هذه العملية الانتخابية يجب أن تقف الآن وبكل قوة أقولها يجب أن نتريث فيها، أنا مع انتخابات برلمانية وفق قوانين صادقة ومتوافق عليها وآليات تنفيذية. هواتفكم تستطيعون أن تفتحوها ببصمة العين وانتخاباتكم لا تستطيعون عملها ببصمة العين! هناك 100 طريقة وطريقة للتسجيل والاستلام النزيه ويوم التصويت تحصيل حاصل، إذاً تسجيلك وتوزيع البطاقات واستلامها لم يكون سليم أي أن الانتخابات لم تكون سليمة. لم نطلب المستحيل وقلنا اننا نريد انتخابات نزيهة”.

وعلق على مسألة المجلس الأعلى للقضاء قال:” القضاة نحن لا يمكن أن ننتقص من احد أو نوجه له الكلام ونحن لم نطعن بأحد بكلام نابي ولكن مهمتنا هي أننا نخوض معركة وعي ومهمتنا ان نوعي الناس ونظهر الحقيقة على السطح، بلغني أن سيادة المستشار محمد الحافي انزعج من كلامي ولربما فهمه على غير محمله وحمله اكثر مما يحتمل، هنا أقول أنني لا يمكن وبأي حال أن اتهم الأستاذ محمد الحافي وغيره أو أي شخص آخر بما لا يجوز أن نتهمهم به ولكن من واجبنا أن نوضح ونوعي الناس وربما نأتي على ذكر المجلس الأعلى للقضاء ومحمد الحافي الذي انا صوتت له! أتمنى أن يترفع الجميع على ما نتناوله في الإعلام، أن يجتزئ الكلام ويحمل على غير محامله هذا ليس من الإنصاف”.

وأضاف: “هم يعلمون أن مهمتهم الاستئناف لكن لا أدري ما الحاجة أن نزيد ونؤكد عليهم في هذه المرحلة، مفروض أن القضاء من أعلى المؤسسات وأن يكون أب ومضلة للجميع وأن يساهم في تخفيف التوتر المجتمعي ولا يزيد الحالة الليبية توتر فالوضع متكهرب، نتمنى أن تنهي هذه وأتمنى أن المفوضية العليا للانتخابات تخرج وتقول ماهية الاجراءات التنفيذية التي اتخذتها لتضمن لنا انتخابات سليمة”.

وأشار إلى أن “الرسالة الأخيرة لوزارة الخارجية خرجت والوزير خالد التيجاني ولمح مع وزيرة العدل أن حماية المراكز الانتخابية صعبة واليوم رأينا أنها مستحيلة، كيف يدخل البعض ويأخذ البطاقات؟ أين الاشاوس؟ المفوضية خرجت وقالت آلاف البطاقات نهبت ووزارة الداخلية نعلم ظروفكم والأمس محكمة مغلقة والمراكز الانتخابية في المنطقة الشرقية شيء غريب، أين أنتم؟ هل تستطيع وزارة الداخلية أن تؤمن كل المراكز الانتخابية!”.

وتابع: “ننتظر من وزير الداخلية وعبد الحميد الدبيبة كلمة الفصل، هل تستطيعون تأمين الانتخابات؟ معركة الطعون كلها في طرابلس وسبها اغلقوا المحكمة ورأينا ماذا جرى فيها ونرى الوضع في الشرق! الانتخابات انتخابات ليبيا وليس انتخابات طرابلس أو الزاوية لذلك التعامل يجب أن يكون بهذا المستوى. لن نسكت وسنفضح بالدليل كل من يستقوي بالسفير الأمريكي وأقولها أنت لست حاكم ليبيا بل موظف في الخارجية الأمريكية اترك ليبيا وشأنها ومن يستمعون للسفير الأمريكي ويلتقون به اتقوا الله في ليبيا والتاريخ يكتب. لن تحكمنا أمريكا عن طريق سفيرها ومن يلتقي بسفير أمريكا وغيرها أقول له هذا أمر معيب”.

 

Shares