ليبيا – رأى عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 عبد القادر حويلي أن عودة المستبعدين، خصوصًا رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، وبدرجة ما سيف الإسلام القذافي، للسباق الرئاسي، قد أشعلت مناخ المنافسة، خصوصًا بين المرشحين عن المنطقة الغربية، بغض النظر عن انعقاد الانتخابات أم لا.
حويلي الموالي بشدة لتركيا وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الثلاثاء قال: “إن الدبيبة يعد الأكثر حظوظًا، نظرًا لاستفادته من موقعه في السلطة عبر إصدار قرارات ودعم مبادرات اجتماعية غير تنموية، قدمت لشريحة الشباب تم تمويلها بأموال الدولة، وهو ما جعل البعض يرددون أنه بدأ حملته الدعائية للرئاسة فور توليه موقعه كرئيس للحكومة”.
وأضاف: “هذا فضلًا عن تبعية أغلب التشكيلات العسكرية بالعاصمة له، وأيضًا دعم كبار الرأسماليين الذين يرتبطون بعلاقات وثيقة بأسرته المتجذرة في مجال التجارة وقطاع الأعمال، أما نجل العقيد الراحل معمر القذافي فيعتمد على أنصار والده، بالإضافة لشرائح واسعة تفتقد ماضيًا أكثر استقرارًا من حاضرهم”.
وتابع حويلي قائلًا: “إذا افترضنا أن الدبيبة سيلجأ للاعتماد على مناصرة مدينته مصراتة، فهناك مرشحون آخرون ممن قدموا الطعن ضد ترشحه ينتمون إلى المدينة ذاتها، وعقلاء هذه المدينة لن يختلفوا أو يقاتلوا بعضهم بعضًا مهما حدث”.
ورجح أن يستمر التنافس فيما بين هؤلاء المتنافسين جميعًا في إطار المواجهة الإعلامية الشرسة أو عبر تفجير قضايا وكشف وثائق ومعلومات تدين بدرجة أي شخصية منهم.
وفيما يتعلق بالتحالفات المتوقعة، استبعد حويلي، ما يُطرح حول احتمال تحالف باشاآغا مع سيف القذافي بهدف مواجهة الدبيبة، في حال تأهل أي منهما للجولة الثانية، مختتمًا: “باشاآغا قام قبل أشهر قليلة بعقد حوارات مع من يصفون بالصف الثاني من تيار سبتمبر، وهؤلاء بالأساس يُحملون سيف الإسلام مسؤولية خراب البلاد كونه من أرجع جماعة الإخوان للمشهد السياسي في ليبيا، التي كان لها دور كبير في نهاية المطاف في إسقاط نظام والده”.