الدرسي: مؤتمر باريس أعطى المليشيات الضوء الأخضر للانقلاب على مقترح جنيف و24 ديسمبر

ليبيا – اعتبر عضو مجلس النواب أن مؤتمر باريس أعطى المليشيات الكرت الأخضر للانقلاب على مقترح جنيف و 24 من ديسمبر، بحيث أنه لم يسمِّ العقوبات ولم يدرجها تحت البند السابع، ولم يدعُ مجلس الأمن لتبني العقوبات.

الدرسي قال خلال مداخلة عبر برنامج “الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” أمس الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد: إن مؤتمر باريس في ظاهره كان داعمًا للانتخابات والتصدي للمعرقلين، لكن في باطنه هو ضوء أخضر للمليشيات، لكي تعيث في الأرض فسادًا وفي العاصمة.

وأضاف: “ونقول الآن أن الانتخابات في 24 من ديسمبر أُجلت لأجل غير منظور؛ لأن المليشيات تسيطر على مركز القرار في ليبيا للأسف الشديد، طرابلس محتلة ونحن نعود ونرفع الصوت بأننا دعمنا تحرك القوات المسلحة العربية الليبية طرابلس، لأنه لا حل لهذه العصابات والمليشيات إلا الاجتثاث من أصولها”.

كما تابع: “لدي معلومات دقيقة أنه بالأمس تم اعتراض موكب الدكتور عماد السائح والذي كنا أشدنا فيه أنه وطني وتحمل المسؤولية، السائح يتعرض لضغوطات محلية وإقليمية ودولية لتمرير أسماء أو تأجيل الانتخابات، السايح بالآخر إنسان وهو متحضر لكنه يتعرض للضغوط، هؤلاء المجرمين والأفاقون الذين يدعون استقرار طرابلس وطرابلس منهم براء اعترضوا طريق السائح وهددوه أنه وفي حال وافق أو أصدر الأسماء النهائية للمترشحين وبما فيهم حفتر وسيف الإسلام فإن حياته ستكون في خطر، بعدها انتقلوا لأحد أعضاء المجلس الأعلى للقضاء شخصية نعرفه جميعًا ولن أسميه حفاظًا على روحه ونفسه اعترضوا طريقه وهددوه بالسلاح وبالكلام البذيء الذي لا يليق”.

واستطرد حديثه: “هم لا يريدون الانتخابات وحاولوا تعطيلها وتحويرها واللعب في المجلس الأعلى للقضاء حاولوا إخراج سيف الإسلام واخراج حفتر واستخدموا كل الطرق وزوروا الأرقام، وبالأمس رأينا خبرًا شبه مؤكد أن هناك 600 ألف رقم وطني مسروق، وسمعنا أن هناك العملاء الذين يشتغلون في مناطق سيطرة القوات المسلحة منهم من يشتري مبالغ الباقات ويقوم بحرقها حتى لا يصوتوا، هناك حرب قذرة وشراء للذمم والأصوات، والآن يتخذوا من طرابلس عاصمة، نحن طرابلس عاصمتنا وكما تبين أن المليشيات مسيطرون عليها، دعمنا دخول القوات المسلحة الليبية لطرابلس حتى تنتهي الفوضى”.

وأردف: “لا يمكن أن تنتهي هذه الفوضى، هؤلاء لا ينفع معهم لا اتفاق صخيرات ولا جنيف ولا باريس واحد ولا اثنين ولا ينفع شيء، هؤلاء يجتثون اجتثاث ونحن في برقة وفزان وبنغازي سننتظر طرابلس حتى تنتفض على هؤلاء، كبريات المدن كالزاوية ومصراتة لا تكف سفهائها عن العاصمة طرابلس، كيف نتوافق مع هؤلاء؟ 98 % من الدولة موجودة في طرابلس هل سننتظر حتى يستولي هؤلاء المجرمون على صناديق الاقتراع ويئدوا فرحة الليبيين بقرب التخلص منهم؟ هؤلاء لا يريدون لليبيين أن يتخلصوا منهم، بل هؤلاء تجار حروب ولواحد منهم عنده ملايين بالسرقة والنهب والهجرة غير الشرعية والآن الكل يرى ذلك”.

أما بشأن أبرز ما حدث في جلسة مجلس النواب وهل بدأ المجلس في الخطة “ب” رسميًا فأوضح أن النواب اقترحوا خارطة الطريق لكن من وجهة نظره طالب بأن ينأى النواب بأنفسهم عن هذا الكلام؛ لأنه بالرغم من إصدارهم القانون رقم 1 لانتخاب الرئيس وقانون السلطة التشريعية، ومع ذلك الأقلام المغرضة يتهمون مجلس النواب بالتعطيل.

وقال: “قلنا لن نتكلم عن هذا الموضوع وسنرى ما الذي سيحدث، لكن فوجئنا بالأخبار السيئة من حرق الفندق ودخل حرق الصناديق والاعتداء على الموظفين وهروب الداخلية من ذلك المكان، بالآخر رجال الداخلية ماذا سيفعلون أمام المليشيات؟ نحن اقترحنا الخطة ب وأعتقد أنه حان وقتها والحديث عنها ولكن لننتظر. تاريخ 24 قادم وسننتظر ماذا سيأتي وبعد ذلك لكل حادث حديث، وسيجتمع الوطنيون وراء هذه الأكمة، عبد الحميد الدبيبة الذي يظن أنه في هذه الفوضى سيستمر في نهب الأموال؛ لأنه وعائلته عليه الملايين من الديون للشركات التركية، الخطة موجودة والوطنيين لكن ننتظر لألا يقولوا أن مجلس النواب هو من ساهم في ما يحصل”.

Shares