ليبيا – قال عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز إن العملية الانتخابية لن تتم حسب المعطيات؛ لأن الأساس غير صالح لتبنى عليها هذه العملية.
عبد العزيز أكد خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني الإثنين وتابعته صحيفة المرصد على أنه لا يمكن إنقاذ البلاد إلا بإجراء انتخابات، وانتهاء هذه الأجسام الهشة والمنتهية الصلاحية والتي عمقت الأزمة.
وتابع: “نحن صادقون مع شعبنا ولسنا أصحاب مصلحة في تعميق الأزمة وأيدينا نظيفة، أما من سرق ونهب وأجج الحروب ويده ملطخة بالدم والمال الليبي فقال إجراءات المفوضية جميلة والقوانين جيدة، أقول لكم لا توجد انتخابات قلنا أخرجوا وواجهوا الحقيقية لكن لا أحد يخرج وكلها تمارس الهروب للأمام وتدك رؤوسها في الرمال، وللأسف الإنسان هو الإنسان، لا يحبون الصادقين والمخلصين والناصحين ليس الجميع لكن غالبية كبيرة من الناس، قلنا إن القوانين معيبة لن تقوم عليها انتخابات قلتم لا، الشرخ اليوم كقبل 4 شهور؟ اليوم أكبر لأن القضاء للأسف أصبح طرفًا في النزاع وللأسف القضاء أصبح جزءًا من المعركة وهذه الحقيقة المرة الصعبة”.
وأضاف: “هناك قضاء ضد فبراير وهناك قضاء مع فبراير، الغرض من الانتخابات أن تجلب الأمن والاستقرار وتريح البلاد وإذا به للأسف دخلت البلاد في بعضها، مشروع الانتخابات شرحناه، قلنا إن الغرض منها نقلنا من صناديق الرصاص لصناديق الاقتراع وأن الانتخابات ليست غاية لكن في هذه المرحلة وبعد الحروب والتشظي والقتل والآهات وشارع الزيت وقتل النواب نصل لمرحلة من السكون والتقبل بعضنا للآخر، وبهدوء ونمشي للاستقرار النهائي، لكن بداية الانتخابات تقول غير ذلك، قوانين صدرت دون توافق وقلنا أن القوانين دون توافق لن توصلنا للاستقرار”.
واستطرد: “الأنشطة الخمسة من ناحية علمية إصدار القوانين لم تتم بالتوافق وثانيًا تم التغيير فيها أكثر من مرة وهي معيبة وهذا كلام القانونيين وأخطر شيء أنها لم تتم بالتوافق وحتى بنيتها القانونية متضاربة، ورأينا المادة 12 وتحديد موعد 24 من ديسمبر والتسجيل رأينا الكارثة فيه وتم بطريقة عشوائية، وناس لم تسجل وجدت نفسها مسجلة والتسليم، وبالتالي نصل لنتيجة أنه يوم الاقتراع مستحيل! لا يمكن أن نصل ليوم الاقتراع إلا بانتخابات مزورة وحرب وكوارث لا قدر الله، لكن للأسف لم يسمع لنا وهذه المشكلة والناس دائمًا يضحكون عليها في الإعلام ونجد اليوم أن الشرخ زاد، وبدل ما الانتخابات تعالج المشاكل عمقتها؛ لأن هناك نفوسًا مريضة لا تخاف الله، رأينا كيف الشرخ زاد”.
عبد العزيز تساءل: “لماذا الطعون كلها في طرابلس والمعارك في باب بن غشير؟ لماذا قضاة محكمة سبها يستقيلون، ويأتون بقضاة آخرين؟ كيف قاضٍ يصدر حكمًا يتم استقباله بالمتفجرات والعاب نارية لأنه أصدر حكمًا؟ إذا كان حكم بالحق هو حق وإذا باطل لا يستقبل بهذه الطريقة؟ لماذا ناس محكومة بالإعدام كسيف القذافي؟ لأن القانون هش وأدخل البلاد في بعضها وأتباع القذافي الذين ساندوا هجوم طرابلس ووقفوا صفًا واحدًا مع تدمير طرابلس وحتى من أطلق سراحهم بعد التحرير من سجون طرابلس ضباط وجنود بقايا الـ 23 معزز ومحمد المقريف بالكامل قالوا بالهجوم على طرابلس، وشخصياتهم الإعلامية كمصطفى الزايدي وموسى إبراهيم وبوزيد دوردة كلهم أيدوا حرب طرابلس”.
وأردف:” فوق أنه لا يوجد انتخابات يريدون أن يقوموا بانقلاب على حكومة الدبيبة، وللأسف والبرلمان يجهز لانقلاب على حكومة الدبيبة، الآن في هذه اللحظات هناك اجتماعات للانقلاب على حكومة الدبيبة ويدخلون البلاد في بعضها؛ لأنها ناس لا تخاف الله. قالوا نريد برلمانًا خاليًا من الإسلاميين، ها هو أتى وفرحوا، وها هو، أين أوصلكم؟ من يضلل في الإعلام ويملك المال الفاسد ويلعبون بالمجتمع وعقول الشعب؟”.
وعلق على بيان مجلس النواب قائلًا: “أما أعضاء مجلس النواب الذين كتبوا البيان فليسوا بعقولهم أو أنهم لم يعرفوا ما معنى دولة! مجلس النواب يريد مساءلة القضاء هذا انهيار للدولة ويعني أنه لا يوجد دولة أبدًا، مجلس النواب المشكوك بشرعيته ومشهور بالفساد وهش وفضائحه أصبحت أشهر من أن تعرب وبكلام أعضاء مجلس النواب وليس كلامنا، لذلك أقول لمجلس النواب إنكم فرطتم بالمسؤولية التاريخية والقانونية عندما أصدرتم القوانين المعيبة وغركم شيطانكم واستهترتم بنداء المخلصين من أبناء هذا الوطن والشرفاء والمصلحين، وأصدرتم قوانين لم تتوافقوا عليها داخل مجلس النواب، وكانت مفصلة بطريقة مقززة جدًا وفرطتم في المسؤولية التاريخية والوطنية عندما رضيتم أن تكونوا شهود زور على انتخابات صدرت دون إرادتكم، واليوم ببيان أقل ما يقال أنه ساذج تضحكون على الشعب الليبي”.
وأفاد: “طالبنا الحكومة بأن تعلن أنه لا يمكن حماية العملية الانتخابية قبل كل هذه الأحداث؛ لأننا نرى كل شيء ولا نكذب على شعبنا ونحن صادقون مع أهلنا لكن لم يسمع لنا وتوجهنا بالأسماء للأسف، وخرج علينا فوزي النويري لأنه ممثل للشعب أذكره بالاسم وأصر على تلك القوانين والاستمرار وأخرج بيانًا، أحمل الشعب المسؤولية دائمًا لعدم خروجه للميادين، إياكم أن تفكروا في الانقلاب أكثر من الذي ورطونا فيه يا مجلس النواب وأنا مع حل هذا المجلس الآن، فكل خطوة يأخذها يدمر ليبيا وما يتم التخطيط له الآن هو الانقلاب على حكومة عبد الحميد الدبيبة، وخارطة الطريق الغرض منها انقلاب”، بحسب قوله.
كما طالب خلال حديثه المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بضرورة أن تتغير؛ لأنها عاجزة عن إجراء انتخابات شفافة ونزيهة.
واختتم قائلًا: “يجب أن نترحم على شهداء البنيان المرصوص الذين بفضل الله انتصروا وقضوا على التنظيم الإرهابي الذي أراد أن يجعل ليبيا في المخابرات الدولية. في مثل هذا اليوم انتصرنا لأول مرة ودون إعانة أجنبية. طالبنا أن يكون لهؤلاء جسم ولم يسمح لهم أن تكون لهم قوتهم الطبيعية في الحرس الوطني، وطالبنا أن يكون لهم جسم وفعلوا ما لم تفعله الجيوش النظامية في باقي الدول، لكن للأسف الفيتو كبير على الحرس الوطني”.