ليبيا- أكد تقرير إخباري نشرته صحيفة “ذا فاينانشيال إكسبرس” البنغالية الناطقة بالإنجليزية وجود مساعٍ تهدف إلى إعادة العمالة القادمة بنغلاديش للعمل في ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، أشار إلى قيام السلطات البنغالية برفع القيود المفروضة على إرسال العمال إلى ليبيا، على خلفية تحسن الوضع السياسي فيها، مؤكدًا قيام وزارة الخارجية في بنغلاديش بإرسال رسالة لزميلتها المعنية برعاية المغتربين والتوظيف في الخارج بهذا الشأن.
وبحسب التقرير، فقد أوصت الخارجية البنغالية في رسالتها بأن تبدأ وزارة رعاية المغتربين والتوظيف الإجراءات اللازمة لإرسال العمال إلى سوق العمل الليبي، مبينًا أن هذا القرار أتى بعد أن بعثت سفارة بنغلاديش في العاصمة طرابلس مراسلة في الـ16 من نوفمبر الماضي بهذا الشأن.
وبين التقرير أن المراسلة أوضحت التحسن التدريجي للوضع السياسي في ليبيا، ووجود عدد كبير من الوظائف فيها، في ظل طلب جيد على العمال البنغاليين، فضلًا عن اقتراحها على الحكومة في بنغلاديش إلغاء الحظر المفروض على إرسال العمالة البنغالية لسوق العمل الليبي.
بدوره أفاد السكرتير التنفيذي لوزارة رعاية المغتربين والتوظيف البنغالية أحمد منيروس صالحين باستعداد وزارته لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن كيفية إرسال العمال إلى ليبيا بطريقة آمنة ومأمونة، مشيرًا إلى وجود فرص جيدة للتوظيف هناك، لا سيما في قطاع البناء.
من جانبه أدلى شاكرول إسلام رئيس برنامج “أوفا باشي كارمي أونيان” المجتمعي المعني بالمطالبة بحقوق العمال البنغاليين المهاجرين بدلوه بهذا الشأن، من خلال التعبير عن المخاوف من ازدياد الاتجار بالبشر، مع إعادة فتح باب التوظيف إلى ليبيا، فضلًا عن عدم استقرار الوضع السياسي بشكل تام هناك.
وتابع إسلام بالقول: إن الوضع السياسي العام لم يكن نابضًا بالحيوية، ما يعني إن إرسال العمال إلى ليبيا ليس آمنًا؛ لأن البلاد طريق شهير للمتاجرين بالبشر. مبينًا أن العديد من العمال البنغاليين في دول الشرق الأوسط المختلفة نقلوا إلى الأراضي الليبية بوعود بتوفير وظائف في أوروبا لينتهي ذلك بكوابيس.
وشدد إسلام على وجوب معاقبة المتاجرين بالبشر؛ لأن عدم القيام بذلك من شأنه مواجهة العمال المهاجرين ذات الاستغلال الذي تعرض له الكثير منهم في وقت سابق، فيما أكد علي حيدر شودري الأمين العام السابق لاتحاد بنغلاديش لوكالات التوظيف الدولية أن فرص العمل ستزيد من الاستئناف التالي لإرسال العمال.
ونبه شودري الحاجة إلى المبادرة المناسبة لضمان الهجرة الآمنة والمنظمة، في وقت قال فيه التقرير: إن تجار البشر يستخدمون ليبيا كطريق لإرسال العمال إلى دول أوروبية مختلفة؛ إذ شهد العام 2020 مقتل 26 عاملًا مهاجرًا بنغاليًا في الأسر على أيدي تجار البشر في البلاد.
ونقل التقرير بيانات لمكتب توظيف القوى العاملة والتدريب في بنغلاديش تؤكد ذهاب أكثر من 122 ألف بنغالي إلى ليبيا للعمل في وظائف منذ العام 1976، مبينًا أن الحكومة البنغالية قررت في العام 2012 حظر إرسال العمال للبلاد مع مراعاة قضايا السلامة فيما استمرت العمالة بالتدفق من قنوات غير رسمية.
ترجمة المرصد – خاص