حراك من نحن: استلام 2.5 مليون ليبي لبطاقاتهم الانتخابية يعكس اشتياقهم للتغيير وتململهم من عدم وجود رئيس

ليبيا – رأى الناشط السياسي حسام القماطي، أن تحميل مفوضية الانتخابات بمفردها كامل المسؤولية في تأجيل الانتخابات يعد تبرئة ساحات أطراف ومؤسسات أخرى أسهمت في إرباك المشهد.

القماطي وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الإثنين قال: إن المسؤولية مشتركة ويتحملها الجميع بدءًا من مجلس النواب  الذي أصدر قانون انتخابات لم يكن بالمستوى المطلوب، ثم دخول بعض الشخصيات للسباق الرئاسي وفي مقدمهم رئيس حكومة عبد الحميد الدبيبة.

وتابع القماطي: “الدبيبة تراجع عن تعهداته التي قطعها أمام ملتقى الحوار السياسي بجنيف، بعدم الترشح، ما أشعل حدة المنافسة كونه يهيمن من خلال موقعه الحكومي على كافة مؤسسات الدولة ومواردها المالية”.

ونوه القماطي بأن ترشح سيف الإسلام القذافي أسهم أيضًا في ارتفاع مستويات التحشيد والاستقطاب في الداخل، وقلب الطاولة  فيما يتعلق بالمشهد الدولي، حيث باتت دول عديدة كانت من قبل تدفع نحو إجراء الانتخابات تراجع حساباتها.

وأكمل قائلًا: “هناك بالطبع دور للمفوضية في إزاحة جزء كبير من مهمتها للقضاء الذي تعتمد أحكامه إلى المستندات القانونية فقط، ولا يتوفر له ذات التواصل مع الواقع السياسي بكل تفاصيله”.

وطبقًا للقماطي، فإن تسلم ما يقرب من مليوني ونصف من الليبيين لبطاقاتهم الانتخابية يعكس اشتياق الليبيين للتغيير وتململهم من عدم وجود رئيس، أو سلطة موحدة للبلاد، ويعكس أيضًا رغبتهم في الذهاب لانتخابات تشريعية لإزاحة الوجوه والأجسام السياسية الراهنة وخصوصًا مجلسي النواب والدولة.

Shares