عبد العزيز: الرئاسي لا يجيد أمرًا سوى تعيين السفراء.. والسكوت عن البرلمان واستمراره هو ترحيل للأزمات

ليبيا – قال عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز إن الوضع سيئ جدًا، معتبرًا أن المجلس الرئاسي لا يجيد أمر سوى تعيين السفراء.

عبد العزيز أشار خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني الإثنين وتابعته صحيفة المرصد إلى أن موضوع البرلمان خطير وصعب، منوهًا إلى أن السكوت عن ما يقوم به البرلمان واستمراره هو ترحيل للأزمات.

وفيما يخص القانون الصادر بشأن بإعادة هيكلة المجلس الأعلى للقضاء علق قائلًا: “القضاء هذا يمسنا كلنا وهو أعلى سلطة، نريد أن يثبت البرلمان الجلسة التي تم اتخاذ فيها القانون والتصويت عليه وهذا من حقنا”.

كما أضاف: “الشعب يجب أن يخرج ويشكل تنسيقيات للخروج في الساحات؛ لأنهم سيجرون البلاد لحروب، وحفتر لا يتقن إلا الحروب، ورأينا كيف يهددون بالهجوم على طرابلس، على الشعب أن يقوم بتنسيقيات ويدعم الأحرار والشرفاء، وإلا سيحدث بكم ما لم يحدث في 42 عام”.

 وفيما يلي النص الكامل: 

أشكر كل من طلب مني وأرسل فيديوهات بخصوص سحبان والمنصوري الذين يهددون أهل سبها، والذين يقولون أن أي شخص لا يتبع القيادة العامة سيتم سحقه، لم تجد ردًا من الرئاسي ولا من زميلنا السابق محمد المنفي ولا عبد الله اللافي وموسى الكوني، هؤلاء يشكلون القائد الأعلى حسب اتفاق جنيف، أنا أخجل لأن الإنسان إما أن يكون مالئًا كرسيه وله صيت في مكانه، أو لا يوجد داعٍ لتواجده، أما سحبان والمنصوري المهزومين، فمن العيب أن يكون لديك صفة القائد الأعلى ويخرج هؤلاء ولم يحسبوا لك حسابًا أبدًا.

القائد الأعلى على منطقة طرابلس العسكرية! المجلس الرئاسي ما يجيده هو تعيين السفراء فقط والوضع سيئ جدًا. موضوع البرلمان خطير وليس سهلًا وتكلمنا عنه من أول يوم، وقلنا إن السكوت عن البرلمان واستمراره هو ترحيل للأزمات، ولو لم يورط البلد في دم من نعم الله عز وجل على الشرفاء المؤتمر الوطني أنه لما دخل السراج كانت طرابلس ستدخل في بعضها، لكن كنت مع نوري بوسهمين واذكر الإخوة الذين كانوا حاضرين، قالوا لن ترق نقطة دم بسببنا ونحن في مكاتبنا وإذا الشعب الليبي خرج وقال المؤتمر الوطني ممثل والشرعية ها نحن مستمرين.

وبفضل الله لم تُرَق نقطة دم رغم الألم والمرارة ونعلم أن الذي سيحدث اليوم سيحدث وهاكم أكلتموها بشوكها، البرلمان أيد وشرعن الحرب على طرابلس ووقف عليها، وأعطى لها دفعة وأتى لها بتأييد دولي، لما يكون الخلاف سياسيًا خمس سنين وبعدها نتفق لكن عندما يكون هناك دم! الدمار في طرابلس لا يمكن أن ننساه ونمحيه إلا بعدالة واضحة جدًا، وللأسف بحجة الاستعمار التركي وغيره.

هذا يدعو للحرب علانية وهجوم ليس دفاعًا، لا يوجد تريس ولا ماذا؟ هل من المعقول عضو مجلس النواب ينادي بالهجوم على طرابلس وبالدمار والقتل؟ إبراهيم الدرسي لا نستغرب منه ما يصدر عنه وقوله عن مجلس الدولة حمقى وبالمقابل لم يخرج أحد ليرد عليه.

صدر القانون بإعادة هيكلة المجلس الأعلى للقضاء وبغض النظر نحن ليست لدينا أي حساسية مع أي شخص أيًا كان، لكن سنتكلم عن الحق وعندما ننتقد ننتقد عمليات وإجراءات، خرجوا إعادة هيكلة في جلسة من 2018 وبعدها عاودوها في 2019 بأن الأعلى للقضاء يتولى رئاسة رئيس التفتيش القضائي، ما يثير الاستغراب أن جلسة الـ 2019 وأنت عقدت جلسة في 2019، كيف بعد سنتين تتذكرها؟ ثانيًا أن رئيس مجلس النواب المكلف فوزي النويري قال الكلام هذا لم يخرج منه، ثالثًا نحن الشعب أم لا؟ والقضاء هذا يمسنا كلنا وهو أعلى سلطة، نريد أن تبثوا الجلسة التي تم اتخاذ فيها القانون والتصويت عليه وهذا من حقنا.

عز الدين عقيل وهو أحد المحرضين على الهجوم على طرابلس خرج وبمنتهى الوقاحة وقال: إن الأمريكان هم المحرضون والمؤيدون على الهجوم على طرابلس. الشعب يجب أن يخرج ويشكل تنسيقيات للخروج في الساحات لأنهم سيجرون البلاد لحروب وحفتر لا يتقن إلا الحروب، ورأينا كيف يهددون بالهجوم على طرابلس، على الشعب أن يقوم بتنسيقات ويدعم الأحرار والشرفاء وإلا سيحدث بكم ما لم يحدث في 42 عامًا.

بما أنني ذكرت 42 عامًا للقذافي ساقوا أطفال ليبيا للتشاد والشعب الليبي للأسف ينسى الطغيان والاستبداد. لو العائلات التي آباؤها ماتوا في التشاد يخرجون للميادين لصلحت البلاد وعادت قدرات ليبيا التي ضاعت، فالبلاد خيراتها كثيرة.

 

Shares