ليبيا – قال عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز إن جلسة مجلس النواب أثبتت أن العبث وصل منتهاه، متهمًا البرلمان بأنه أفسد كل شيء وأصدر قوانين غير توافقية ولن تقوم بها انتخابات وتدخل في عمل القضاء وزور جلساته.
عبد العزيز أشار خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد إلى أن مجلس النواب يقول إنه عرض عليه تقارير في غاية الخطورة، ولكن من يتحمل هذه المسؤولية؟ خاصة أن الحديث هو عن وجود تزوير في الانتخابات وهناك ثلث من الأصوات فيها تزوير، بحسب قوله.
واعتبر أنه لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل هذا الوضع، سواء في تاريخ 24 يناير أو ديسمبر القادم، مؤكدًا على ضرورة أن تستقيل المفوضية بعد ما شهدته العملية الانتخابية من تزوير.
كما أصاف: “عندما ترتاح البلاد ويكون هناك دستور ليجتب كل شخص تاريخه كيف ما يشاء، لكن اليوم الناس أصابعها على الزناد يريدون أن يقتلوا، أرجو من كل الثوار عامة الذين يبيعوا ويشتروا وكأن الله لم يخلق إلا هم وليست ثورة ودماء وتضحيات وآهات ودموع وناس مشتتة ومشردة، ردوا بعضكم. رسالة للثوار والليبيين عامة ومصراته خاصة ليس من المعقول العالم يضحك علينا وعليكم”، بحسب قوله.
وفيما يلي النص الكامل:
أي إنسان يمارس السياسية ثم يخرج عن الإطار الذي صنعه لنفسه سيضيع، وفترة المكوث الطويلة لصدام وللقذافي منحتهم الحس من التأله وأن قراءاته لا يمكن أن تخطئ، السياسي المفروض يضع لنفسه إطار هذا الإطار مجموعة من المبادئ والقيم والأصول التي يتحرك فيها والتي يتموقع داخل الإطار.
قلة الفهم وعدم قراءة التاريخ والغرور يجعل الإنسان إما لم يرسم له إطار من الأساس لأنه لا يعرف ولا يريد أن يعترف أنه لا يعرف، ولكن له دليل بغلة، يحسب نفسه شيء كبير وهذا لا ينافي موضوع المرونة.
هذا ما حدث لكثير من إخواننا وأصدقائنا ليست لي عداوة مع أي رفيق من رفاق فبراير ولا أسعى لها مهما اختلفنا، ولكن أراهم فقدوا البوصلة لأنهم خرجوا خارج الإطار بعلم أو بغير علم. الإنسان لما يبدأ يتخبط لأن غروره وطمعه في منصب وسلطة يجعله يصبح ذرة في المحيط ويظن أنه ما زال ثابتًا على الأرض حتى يفاجأ أنه غير قادر أن يرجع للأرض ويثبت عليها كما كان قبل فترة.
زيارة الإخوة باشاآغا ومعيتيق، ما يهمني هو باشاآغا؛ لأن الموضوع أخذ جدل كبير ويعنينا وسنناقش الموضوع من وجهة نظر فبراير. لا يزايد علينا أحد في موضوع فبراير وبفضل الله خضنا المعركة الإعلامية التي هي 75% من المعركة وأبلينا حسنًا وما زلنا حتى الساعة ودفعنا الثمن ومستعدين أن نستمر لندفع الثمن.
كنا ننتظر أن الكلام يقوله غيرنا ومن رفاقنا في مصراتة مدينة الصمود والشهداء، باشاآغا عندما يمشي ويتكلم ليس لأنه فتحي باشاآغا لا يوجد عنده مستوى تعليمي يفوق على الناس ولا ميزة إلا أنه ابن مدينة الصمود والشهداء مصراته ولؤلؤة العقد، أتينا لمصراتة بعد الثورة وقلنا لهم أرجوكم أن تمسكوا البلاد قالوا أنتم تريدون أن تضيعوا لنا جهادنا، ولكن نحن نثق أن مصراته فيها كفاءات وعقول والشيء الكثير ما ميز باشاآغا والدبيبة والمنتصر ومعيتيق أنهم من مصراته، لو بالكفاءات هناك من أكفأ منهم وأصبحوا يقدمون ويقودون الصفوف وباقي الثوار على اختلافهم يباركون.
لكن المشكلة أن هؤلاء وليسامحني باشااغا أنهم أصبحوا يفكرون أنهم ليسوا جزءًا من فبراير، حتى أنك ذهبت كل مذهب فيما تريد، عندما تستقبل أنت وغيرك من يتقدم خطوة ويفكر أنه جزء من فبراير بطريقة أو بأخرى يعلم أو لا فهو يطعن رفاقه من المدن الأخرى؛ لأنك لما تتقدم وتجلس مع أحمد قذاف الدم! لأنك من مصراتة ومن فبراير وإلا من أنت لولا فبراير. عندما تختار نفسك ومبادئك ورفاقك وتتكلم بهذه الطريقة وتبحث وتعطي مواعيد ومواثيق، لما يخرج قذاف الدم وقال أنهم أتوا وتكلموا معي، أنت من شاورت؟ وإذا تقول تمثل نفسك لنتحاسب قبل 2011 لولا فبراير أنا وأنت لا شيء. الحقيقة يجب أن نقف ونصارح أنفسنا.
مهجرو درنة وبنغازي ماذا ستفعل لهم أم أن هؤلاء ليسوا فبراير؟ الفلوس نعرف كل واحد كم كان رصيده يوم 17-2-2011 واليوم كم رصيده! ومن كان لديه سيارتان في بيته واليوم خلفه رتل، اليوم تبيعون فينا لا الموضوع يحتاج وقفة، أقولها لأحبابي وأهلي ومن يعرف محمود عبد العزيز من مصراته دكات الروس لا تنفع.
رئيس الوزراء الدبيبة يكسر فيه باشاآغا وهو من مدينة الصمود مصراته ونحن نذهب بالرجلين، الناس عادت أهلها في العجيلات والخمس والجنوب ورقدالين، اليوم نرى مصراته تكسر بعضها؟ لا، نحن نريد قيادات مصراتة لم نسمع لهم صوت؟ سماحة المفتي قال إياكم والاختلاف! أحمد قذاف الدم يتمنى أن يجلسوا معه ثوار بني وليد قبل مصراته. عبد الرحمن شلقم جماعة القذافي يعتبرونه خطًا أحمر، الموضوع مهم ولا يطاق والسكوت عنه ليس من أخلاقنا وشيمنا وإن تكلمنا عن الأخلاق والمواقف الأخلاقية من مات مع معمر القذافي أحترمهم للآن.
لما تقوم الدولة ويكون هناك تنافس سياسي فيه ثورة وثورة مضادة ولليوم يحلمون بعودة سيف القذافي للحكم هناك لليوم من يقولون نكبة وعار وخرقة. عندما ترتاح البلاد ويكون هناك دستور تحالف مع الجن، كل واحد يكتب تاريخه كيفما يشاء، لكن اليوم الناس أصابعها على الزناد يريدون أن يقتلوا ويصفوا والسجون وقوائم تعد وأنتم ماشين باسم فبراير.
أرجو من كل الثوار عامة الذين يبيعون ويشترون وكأن الله لم يخلق إلا هم، وليست ثورة ودماء وتضحيات وآهات ودموع وناس مشتتة ومشردة، ردوا بعضكم. رسالة للثوار والليبيين عامة ومصراته خاصة ليس من المعقول العالم يضحك علينا وعليكم.
وتعليقًا على فيديو فتحي باشاآغا يتكلم فيه بعد رجوعه من مقابلة حفتر، هذا ما أتانا به باشاآغا وأنا لا أشك أن هؤلاء الشباب من حوله هم من أصل فبراير ولا أحد يستطيع التكلم عنهم، وأنا متأكد أنهم كانوا في ساحات الوغى دفاعًا عن ليبيا، هل أي ضمانات يوقع عليها اليوم مصراته وثوارها إن كنا نسيجًا واحد وفبراير واحدة لا عندنا دبابات ولا سلاح ولا غيره، فبراير لا يزايد علينا أحد لكن السلاح والكتائب عند مصراته والزنتان! وهذا اختيار وقدر مصراتة ليخرج ثوار مصراته وليقولوا فبراير انتهت. أما اليوم وبعد سنة وشهرين من القتل والدمار وكلامي ليس موجهًا لباشاآغا بل على فبراير وثوارها. فالوضع ليس سهلًا.
أرجو من أهلنا فى مصراته أن يؤجلوا خلافاتهم التي نحن متضررون منها، لنكن واضحين، رئيس الدفاع مصراتي ورئيس الأركان الحداد والسفارات وشركات الاستثمار وبالفعل تستاهل مصراته ولا يوجد عندنا اعتراض ولو نعترض نعرف كيف، وعندنا ما نعترض ولكن فوق هذا تكسروا بعضكم ونحن نرى هذا عيبًا في حقكم وفي حقنا.
جلسة مجلس النواب أثبتت أن العبث وصل منتهاه، مجلس النواب الذي أفسد كل شيء وأصدر قوانين غير توافقية ولن تقوم بها انتخابات وتدخل في عمل القضاء وإهانة وزور جلساته ومحاضرها فيما يخص القضاء واليوم يرددون نفس الكلام الذي كنا نردده، قلنا الانتخابات مزورة والتزوير وصل فيها لكل شيء، مجلس النواب يقول إنه عرض عليه تقارير في غاية الخطورة ولكن من يتحمل هذه المسؤولية؟ اليوم لا أحد تكلم، إلا أن هناك تزويرًا في الانتخابات وهناك ثلث من الأصوات فيها تزوير. والمفوضية لن تخرج وتقول أنها غلطانة وأن هناك تزويرًا، بالعكس لا أحد يتحمل مسؤوليته مع أنه مصير وطن لكن أن ندك رؤوسنا والبلاد تسير للمجهول غير معقول.
أعضاء مجلس النواب الذين كنت أختلف معهم قالوا نفس كلامي كإبراهيم الدرسي، تزوير انتخابات وعمليات إرهابية ” لا يوجد لي بها علم” تزوير سجل الناخبين وتزوير في الأرقام الوطنية وسجل الناخبين وسحب البطاقات. التسجيلات واضحة وتثبت كل ما قلناه، هو قاله المفتي والناس الصالحة لكن لم تسمعوا لهم ودفعنا ثمن أن يهجم علينا صعاليك، الآن الرسالة واضحة للشعب الليبي وهذا مسجل ومقيد وأطالب النائب العام الصديق الصور أن الموضوع أمامك، كل الأجهزة الأمنية بما فيها الأمن المركزي بوسليم ورئيس جهاز المخابرات المحترم وأجهزة مكافحة الإرهاب قضية الاعتداء على محمود عبد العزيز يجب أن ينظر فيها وأريد حقي بما يوافق القانون، وكذلك ثوار فبراير أريد حقي لا أريد أن آخذ حقي بيدي؛ لأني رجل دولة واحترم تضحيات الناس وكل من ذكرتهم، الآن الكرة في ملعبكم أو قولوا لا توجد لدينا سيطرة وما تعرض له محمود عبد العزيز طبيعي.
قضية الانتخابات لا يمكن إجراء الانتخابات في هذا الوضع لا في تاريخ 24 يناير ولا ديسمبر القادم المفوضية يجب أن تستقيل بعد ما شهدته العملية من تزوير.
موضوعنا ليست الحكومة هناك ديوان محاسبة ورقابة، إن كنتم تريدون انتخابات فالأمور واضحة ويجب أن تكون بتعقل وروية، الآن الجميع يقر وهذه تقارير سرية تقول إن الانتخابات ملعوب فيها ومزورة ولم أسمع هذا الكلام إلا من قلة من أعضاء مجلس النواب، هل تم القبض على المزورين ومن أصدر الأرقام الوطنية بالبلعطة؟ هذا مفروض هناك قانون يخرج من مجلس النواب أو هناك قوانين موجودة، كيف الموضوع يمشي هكذا؟ وتقولون تريدون انتخابات، الآن المجتمع الليبي والمترشحين ومن يحلم بالدولة المدنية والرأي العام، السؤال من الذي حاول العبث بدولتنا عن طريق التزوير الانتخابات والبطاقات وغيرها؟