إنفو مغرانتس: تعذيب وإجبار على ممارسة الدعارة وإحراق بالنار واقع حال المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا

ليبيا- سلط تقرير ميداني نشره موقع “إنفو مغرانتس” الإفريقي المعني بأخبار الهجرة غير الشرعية الضوء على معاناة مهاجرين غير شرعيين من نيجيريا والسودان.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد رفع مهاجرتين غير شرعيتين من نيجيريا قضية ضد إيطاليا وليبيا إلى لجنة تابعة للأمم المتحدة بمساعدة جمعية الدراسات القانونية حول الهجرة الإيطالية لفشل البلدين في حماية حقوق الإنسان الخاصة بالنساء وتركهما عرضة لخطر الاتجار والاستغلال وسوء المعاملة.

ووفقا للتقرير وصلت المهاجرتان غير الشرعيتان من نيجيريا إلى ليبيا في العامين 2017 و2018 عبر شبكات تهريب إجرامية لأغراض الدعارة فضلا عن تعرضهن للاستعباد من قبل هذه الشبكات وبيعهن من عصابة إلى أخرى حتى قبل الوصول إلى الحدود الليبية.

وبين التقرير إن القضية ستعرض على لجنة الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة مشيرا إلى تعرض أحدهن للبيع في أغاديز ومن ثم في ليبيا لرجل يعرف باسم “آدم غيتو” كان يدير مكان احتجاز غير رسمي حيث تعرضت للتعذيب قبل أن تشتريها سيدة وتنقذها مما هي فيه.

وتابع التقرير إن السيدة أخبرتها إنها مدينة لها بالمال ما أجبرها على ممارسة الدعارة لأكثر من شهر قبل أن تهرب ويتم اعتقالها من رجل شرطة في مدينة بني وليد ليصار بعد ذلك لبيعها لأحدهم الذي استخدمها للعمل بصفة خادمة من دون أجر لتعاود الهروب مرة أخرى.

وبحسب المهاجرة غير الشرعية اعترضها خفر السواحل الليبيين خلال رحلتها إلى أوروبا وتم نقلها لمركز احتجاز حيث خضعت لظروف اعتقال غير إنسانية ومهينة فيما تعرضت المهاجرة غير الشرعية الأخرى بمجرد وصولها للعاصمة طرابلس للاختطاف على يد رجل أجبرها على العمل من دون أجر.

وأضافت المهاجرة غير الشرعية إنها تمكنت بمساعدة المال الذي أرسلته أسرتها لخاطفها من الهرب باتجاه أوروبا بل أن يتمكن خفر السواحل الليبيين من احتجازها في جنزور لمدة 3 أشهر قبل أن يشتريها شخص أجبرها على ممارسة الدعارة في منزل بالعاصمة طرابلس لدفع ثمن الإفراج عنها.

وكشفت الجمعية عن تعرض المهاجرة غير الشرعية للاعتداءات الجنسية برفقة 200 فتاة أخرى خضعن للعبودية لتداهم الشرطة المنزل وتقتادها لمركز اعتقال آخر وفيه تعرضت للضرب والإيذاء وأجبرت على القيام بأشغال شاقة ما يعني إن الفتاتين ضحيتين لنظام استرقاق مدعوم بأموال إيطاليا والاتحاد الأوروبي.

وأكد التقرير إن الاتحاد الأوروبي دفع أموال كبيرة لتمويل وتدريب خفر السواحل الليبيين لتنفيذ عمليات اعتراض قوارب المهاجرين غير الشرعيين في البحر الأبيض المتوسط من منع قواربهم من مغادرة الشواطئ الليبية ما يجعلهم عرضة للاستغلال والتعذيب والقتل.

إلى ذلك تطرق التقرير لمأساة مهاجر غير شرعي يبلغ من العمر 18 عاما من إقليم دارفور السوداني تم احتجازه في جنوب العاصمة طرابلس على يد مهرب عذبه في محاولة للحصول على فدية فيما قام بعد عدم وصول الأموال بسكل البنزين عليه وإضرام النار فيه ليتواجد الآن بمستشفى وهو يعاني من حروق خطيرة.

وأضاف التقرير إن كامل جسد هذا المهاجر مغلف بالضمادات فيما لم يحصل ذلك مع وجهه ويديه ويتلقى جرعات من المورفين للحد من آلامه ناقلا عن أحد الأشخاص الذين يعتنون به قوله إن الأطباء يأملون في مغادرته المستشفى في غضون 3 أشهر.

وتابع التقرير إن الشرطة زارت المهاجر غير الشرعي في المستشفى للتأكيد على بحثها عن المهرب الذي فعل فعلته لمعاقبته وإخافة الآخرين إلا أنها لم تتمكن من العثور عليه لأن لا أحد يعرفه مضيفا إن هذا الشاب يتعالج بمستشفى متخصص في الحروق الشديدة وحياته لم تعد في خطر لكن صحته لا تزال هشة للغاية.

ترجمة المرصد – خاص

Shares