ديلي ميل: إتهامات لإمام مسجد من أصول ليبية بالتحريض على الإرهاب في بريطانيا

ليبيا – سلط تقرير ميداني الضوء على سير إجراءات التحقيق مع إمام مسجد القدس في مدينة برايتون المنحدر من أصول ليبية أبو بكر الدغيس بشأن تورطه بالإرهاب.

التقرير الذي نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية وتابعته وترجمته صحيفة المرصد أشار إلى أن الدغيس الذي قاتل 3 من أولاده في صفوف تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في سوريا مسجد متهم بتشجيع الإرهاب لا سيما بعد أن أقر بأن الجهاد بالسيف واجب أساسي في القرآن الكريم.

وقال الدغيس البالغ من العمر 53 مبررا قيامه بحركة طعن أثناء قيامه بالترويج لعنف المتطرفين بمسجد برايتون في الأول من نوفمبر من العام:” الجهاد إلزامي على الجميع حتى يوم القيامة مهما كان تفكير الحكومة البريطانية ورأي إسرائيل فالقتال هو الجهاد”.

مسجد القدس في مدينة برايتون

 

وأضاف الدغيس وهو يرتدي لباسا كتب عليه عبارة “فلسطين حرة” إن الجهاد ليس إرهابا مبينا بالقول لدى سؤاله عما إذا كان المقصود من خطابه تأييد القتال الجسدي أو تشجيع الإرهاب:”محاربة من؟ لا بالطبع لا فأنا أنقل تعاليم القرآن الكريم والجهاد جزء من ذلك ومن دين الإسلام شاء أو أبى”.

وتابع الدغيس قائلا:”أنتم تقولون لماذا جلبتني الحكومة البريطانية إلى هنا بعد أن قالت إنني مشتبه به لأنني أقول الحقيقة وستأتي لتقاضيني لأنني أتحدث عن الجهاد والسيف وأقوم بخرق القانون فيما يذهب رجل مجنون ويطعن الناس في الشارع ولا علاقة له بالإسلام مهما كان السبب”.

وقال الدغيس:”على الفور الجهاد ثم الجهاد ثم الجهاد بعد أن تم قتل والدي على يد القذافي لأنه رفض عيش حياة النفاق فالجهاد بالسيف واجب أساسي ويقول الله تعالى جاهدوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا فأنا أقاتل بالسيف لحماية نفسي وفتح الطريق أمام تمرير الرسالة إذا تم حظرها وقول الحقيقة أمام طاغية”.

وأضاف الدغيس قائلا:”لا أحد يستطيع أن يهدم أو يمحو ذلك رغيم قيام الحكومة البريطانية بإجبار المسلمين في بريطانيا على التخفيف من معتقداتهم ما جعل الجالية المسلمة تتعرض لضغوط لتبرير تصرفاتها بسبب الحملة الإعلامية الجادة ضدها ما جعلها تخشى التحدث بآرائها وقول ما تؤمن به”.

أبو بكر الدغيس

وبين الدغيس بالقول:”إن قيام الجالية بذلك يعني تعرضها للاضطهاد أو توجيه تهم الإرهاب وأنا أتحلى بالشجاعة وأحاول أن أجعلهم يتحلون بها فنحن محاصرون بهدف جعلنا نخجل ونرتعد من القول إن الجهاد مفهوم أو واجب إلزامي في الدين الإسلامي”.

وقال الدغيس:”كل هذا يتم في ظل وجود جهد لإزالة آيات معينة تتحدث عن الجهاد بحد السيف من مناهج المدارس في العالم الإسلام. ومرة أخرى يتكرر المشهد وأي إمام مسجد يتحدث عن ذلك سيكون عرضة للإحضار إلى هنا مثلما كنت متهما بالترويج للإرهاب”.

وبحسب الدغيس فإن حكومة بريطانيا ظالمة ولمواجهة ذلك شجع أتباعه على قبول الجهاد بالسيف لأنه جزء أساسي من عقيدتهم رادا في ذات الوقت على الإدعاء العام الذي اتهمه بالتشجيع على العنف والإرهاب قائلا:”لا لست كذلك وإذا كنت تعتقد أن الجهاد من خلال القتال هو إرهاب فأنا مذنب بالتهم الموجهة لي”.

وواصل الدغيس دفاعه عن نفسه بالقول:”إذا كنتم تعتقدون أن الإرهاب شيء آخر غير الإيمان المشروع بالقتال من أجل حريتك وحمايتك فأنا لست مذنبا فأنا أعرف أتباعي ولم أكن أقوم بنشر مفاهيم القيام بأي تصرف عنيف ضد أي شيء وأتباعي يعرفون في الواقع أنني ضد هذه الأشياء”.

وقال الدغيس:”لقد ألقيت خطبا ضد هذه الهجمات في لندن وأماكن أخرى وقلت هذا ليس الإسلام فكيف تبرر العيش مع الناس بسلام ومن ثم الذهاب لقتلهم ولقد سمعني الناس مرارا وتكرارا وهم يعرفون ما هو تفكيري وأن مفهوم الجهاد موجود في الإسلام ولا يمكن تجاهله ولهذا أنفي تهمة الإرهاب عني”.

ترجمة المرصد – خاص

Shares