الدرسي: نرفض قانون منح جوازات سفر دبلوماسية لأعضاء البرلمان مدى الحياة ونعتبره فضيحة

ليبيا – علق عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي على صدور قانون في البرلمان يمنح جوازات سفر دبلوماسية لأعضاء البرلمان مدى الحياة قائلًا: “يبدو أن العمل على ذلك بدأ مبكرًا بالنسبة لمن أراد أن يخرج مثل هذه الورقة، وشخصيًا استنكر ما جاء فيها وأعتقد انه خطأ كبير ولديه أغراض خبيثة تسوق لشخصيات ما، وتعتبر طعمًا ما أو نوعًا من المحاباة للنواب“.

الدرسي أضاف خلال مداخلة عبر برنامج “الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” أمس الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد: “تعرف هذه الجوازات تأتي من الحكومة ووزارة الخارجية، ووزيرة الخارجية في فترة من الفترات أوقفت التعامل مع جوازات السفر الخاصة بأعضاء مجلس النواب، وأمرت المنافذ ألا تسمح للنواب بالخروج بهذه الجوازات حتى يتم تعديله، لأن الحكومة تريد جوازات دبلوماسية لهم ولأبنائهم”.

وتابع: “مسألة جوازات السفر الدبلوماسية هناك فئة كبيرة ليست دبلوماسية وليسوا نوابًا ولا سياسيين، وهناك جوازات للقضاة والمجلس الأعلى للقضاة وفئات من الشعب الليبي، استخدام الورقة الآن أقول وراء الأكمة ما وراءها، في ظل وضع البرلمان وانتظار الشعب أن يكون هناك جلسات مهمة جدًا، الاثنين كانت جلسة مفعمة والكلام صريح مع السائح ومحمد بالتمر، نرفض هذا القانون بصفته مدى الحياة شيء مستهجن” بحسب قوله.

وأردف: “التصويت تم داخل مجلس النواب وأنا حضرت الجلسة وكان رئيسها حميد حومة أو فوزي نويري، لكن يفترض أن يخرج القانون مبوبًا أو بتاريخه، حتى التوقيع مبهم. هذا القانون عمم على أعضاء مجلس النواب وإخراجه في هذا التوقيت لماذا؟ ذهبنا لعقيلة صالح ومع احترامنا للنويري أصبح البرلمان يتخبط، لذلك أصرينا أن يحضر الجلسة، ورأينا أن كثير من الأمور تعدلت ونستهجن مثل هذا التصرف، مدى الحياة لماذا؟”.

واعتبر أن الحديث بأن عضو مجلس النواب يحصل على جواز سفر مدى الحياة له ولأسرته أريد به أن يعرقل عمل مجلس النواب في هذه اللحظات خاصة في ظل إخراجه دون قوانين أخرى، مؤكدًا على أن أعضاء مجلس النواب يرفضون هذا القانون.

كما شدد على أن النواب سيطالبون بتعديل القانون واصفًا أن يكون لأي شخص جواز سفر لمدى الحياة بـ “الفضيحة”.

وتطرق خلال حديثه لملف الانتخابات قائلًا: “ذهبنا لعقيلة صالح وترجيناه أن يعود لرئاسة مجلس النواب، نحن لماذا ندير خارطة الطريق؟ الشعب الليبي يظن أن مجلس النواب الآن هو من يعطل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، عماد السائح قال من عطل المليشيات وليس مجلس النواب، وقال الانتخابات لن تتم حتى تزول أسباب القوة القاهرة، والقوة القاهرة تريد إزالة حفتر وسيف الإسلام هذا ما يريده الجماعة، وبالتالي الكلام مميع! هل تعتقد أن المليشيات في طرابلس والزنتان وزوارة وكل المناطق المسيطر عليها قالوا لا يوجد انتخابات؟ هل تعتقد أن قوة المليشيات ستزول؟ ما يحصل في ليبيا وجود المليشيات التي استنفعت بالمال العام وقتلت الليبيين”.

ورأى أن ستيفاني وليامز اشترطت 120 صوتًا، لأنها تعلم أن المال السياسي سيعمل وهو موجود الآن، مضيفًا: “رشوة الدبيبة والمال السياسي وصل 200 ألف دولار لشراء ذمم بعض النواب لهذه الحكومة الفاشلة التي انقلبت على مجلس النواب، أغلب أعضاء مجلس النواب لم يتقاضوا هذا المال وكلهم يريدون إزاحة الدبيبة وفتح الباب أمام رئيس وزراء لليبيا يكون قويًا”.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت المصدر الأول للغاز والحاصل في ليبيا الآن تستفيد منه دول الجوار فهناك دول تستفيد من تهريب السلع والنفط والغاز، وكل ما يحصل في ليبيا أكثر من الناتج القومي وهذه الفوضى يستفيدون منها الدول التي لها أجندات.

وشدد على أن مجلس النواب يضطلع بمهامه ويسير على الخطى السليمة ويبشر الليبيين أن هناك خطى حثيثة تبناها عقيلة صالح بعد رجوعه لمجلس النواب، منها إقالة الحكومة، بالإضافة لخارطة الطريق القادمة وتشكيل لجنة من 30 عضو من الخبراء، متمنيًا من المستشار صالح الاختبار من الرئاسة.

الدرسي نوّه في ختام حديثه إلى أن مجلس النواب سيجتمع كل أسبوع، ولن تكون هناك دعوة من الرئاسة وسيرى الجميع العمل الجاد، مشيرًا إلى أنه سيتم “فضح” النواب المرتشين، بحسب قوله

Shares