بحيح: الظروف القاهرة والوضع الراهن في ليبيا يعطي الحق بالبحث عن حلول استثنائية لاجتثاث الأجسام القائمة

ليبيا – علقت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور ابتسام بحيح على دعوة رئيس مجلس النواب لاختيار 30 شخصية ليبية لوضع الدستور، معتبرةً أن الانسداد الدستوري الحاصل من فترة وتعثر الهيئة التأسيسية في إنتاج مشروع توافقي كان لزامًا أن يبحث عن طريق آخر لإحياء المجال الدستوري في ليبيا لضمان الاستقرار الدائم في البلاد.

بحيح قالت خلال مداخلة عبر برنامج “الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” الإثنين وتابعته صحيفة المرصد: إن مسألة البحث عن آلية للخروج من عنق الزجاجة بالنسبة لها مطلب شخصي لا بد من التعويل عليه.

وأضافت: “الهيئة التأسيسية قالت ما عندها بالتالي مسألة هذا المشروع والمسودة المعيبة التي تم طرحها من 29 -7-2017 تراوح مكانها وكان لزامًا للقوى الحية أن يبحثوا عن طريق آخر لإنتاج دستور دائم للبلاد وهذا بالنسبة للدستور”.

وأكدت على أن المسألة الأهم هي البحث عن كيفية إجراء الانتخابات والاستحقاق الانتخابي لإخراج الأجسام من المشهد وإحلال حكومة ومؤسسات شرعية جديدة للسير قدمًا نحو دستور دائم للبلاد واستقرار ليبيا وضمان أمنها وسلامتها.

وتابعت: “فيما يتعلق بتعنت الأطراف بما فيها تعنت أعضاء الهيئة التأسيسية الرافضين لأي تعديل وتغير فيما ورد في المسودة بالرغم من العيوب الشكلية والإجرائية التي شابت الجلسات الخاصة بالهيئة لإنتاج المشروع، هذا المشروع معيب، واطلع معظم الليبيين على هذه العيوب وعاصروا الخلافات الواردة فيها، لا يمكن السير بها قدمًا نحو مستقبل آمن لليبيا، هذه النقطة غير جدلية”.

ونوّهت إلى أن هذه الهيئة رفضت مرارًا وتكرارًا ومن قبل رئيسها المكلف الامتثال لعقد جلسة والتباحث فيما يتعلق بمآل مشروع الدستور والهيئة التأسيسية ومنذ 29-7-2017 لم تعقد أي جلسة، بالرغم من المطالبات بعقد جلسة والحجة كانت أن التباعد والأصل بين الاعضاء كل عضو في منطقته ونقص السيولة، بحسب قولها.

بحيح أشارت إلى أن المسألة أصبحت مناكفات بين أعضاء الهيئة التأسيسية والضحية هو الشعب الليبي واستقرار ليبيا في مهب الريح، وإن كانت بحجة الظروف القاهرة والوضع الراهن في ليبيا، فهو يعطي الحق في البحث عن حلول استثنائية لاجتثاث الأجسام القائمة وإحلال محلها أجسام شرعية قائمة على انتخابات حرة ونزيهة.

Shares