أنتارا: مساعٍ من السفارة الإندونيسية بطرابلس لتجسير التعاون الثقافي مع ليبيا

ليبيا- تحدث تقرير إخباري نشرته وكالة أنباء “أنتارا” الإندونيسية عن جهود سفارة إندونيسيا بالعاصمة طرابلس لتجسير العلاقات الثقافية مع ليبيا في مجالات مختلفة.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل عن محمد عمار معروف القائم بالأعمال نيابة للسفارة الإندونيسية تأكيدها إصدار كتاب رقمي في طور الطباعة الورقية، يهدف إلى نشر بعض الأشياء الخاصة عن تجاربهي المتواضعة في بلد مثل ليبيا.

وأضاف معروف: إن الناس قد لا يعرفون حقًا أن وراء خصائص ليبيا المحلية العديد من الرسائل الحكيمة للحياة الاجتماعية فمن المميزة في البلاد منتجاتها الثقافية التي تشير إلى أصالة تفكير وسلوك السكان المحليين وتقدر بيئتهم وقيمهم. مشيرًا إلى أن بقاءه لـ3 أعوام في ليبيا غير كاف لمعرفتها تماما.

وتابع معروف: إن هذه الفترة القصيرة لم تحل دون اتباع نصيحة حكيم بشأن الاحتفاظ بقيمة مرتبطة بإحكام في الذاكرة من خلال الكتابة والتوثيق، ما جعله يشرع بتجميع مجموعة كتابات لنشرها ووصف جميع الأشياء الخاصة التي يجب معرفتها وفهمها ليس فقط من قبل القراء بل ممن كتبوا هذه الأشياء.

وبين معروف أن رسالة الكتاب موجهة إلى القراء لتشجيعهم على التفكير بشكل أكبر لتطوير المعلومات التي قرأوها في أنشطة وصناعات اقتصادية إبداعية أكثر واقعية، مؤكدًا تواصله مع زملاء ليبيين لجمع وتبادل البيانات حول القضايا الثقافية لنشر الكتاب الثقافي الذي يوثق لإندونيسيا والتراث الثقافي الليبي.

وأضاف معروف: إن الكتاب بسيط للغاية ولكنه يحمل معنى كبير على الأقل بالنسبة للسفارة والمكتب الثقافي الليبي لأنه يسجل ملاحظاته عن ثراء التراث الليبي والإندونيسي المحلي، فهو مكتوب باللغتين العربية والإندونيسية ويعتبر المنتج الأول الناتج عن عمل مشترك لتعزيز الاتصال الشعبي والعلاقات الثقافية.

وأكد معروف أن إندونيسيا وليبيا تشتهران بالمدن الساحلية فكلاها لهما مناخات ومواقع جغرافية مختلفة؛ إذ توفر مثل هذه المواقف المختلفة فرصًا يمكن ترجمتها إلى أنشطة ملموسة، لا سيما في دعم وتمكين الأشخاص من المشاركة بنشاط في الاقتصاد الإبداعي.

وأضاف معروف أنه يمكن استكشاف العديد من الإمكانات والعديد من القضايا يمكن أن تقدم فرصة لتفعيل الأنشطة الاقتصادية مع السماح لكلا البلدين بالحفاظ على ثقافتهما وبيئتهما وهو جزء لا يتجزأ من الجهود لتحقيق التوازن بين التراث الطبيعي والتقليدي وللتفاعل البشري.

وبين معروف أنه ومن أجل تجسير فهم هذا التراث القيم والحفاظ عليه اختارت السفارة والمكاتب الثقافية في ليبيا هذا النوع من العمل كمحاولة للحفاظ على الأصول الثقافية التي تفتخر البلاد مع إندونيسيا بتعزيزها فيما كان التعاون ناجحًا رغم تنفيذه وسط قيود وباء كورونا فضلًا عن أداء المشروع بشكل جيد.

وأضاف معروف: إن تحقيق هذا المشروع ليس سوى خطوة أولية لمزيد من تطوير المزيد من الأنشطة العملية بين السفارة والوكالات ذات الصلة في ليبيا فيما ستحاول السفارة نشر رسالة هذا الأصل الثقافي من خلال القيام بمزيد من الأنشطة الرقمية مع أصحاب المصلحة بالمجتمع الليبي.

وتابع معروف أنه وعلى مدى العامين الماضيين نفذت السفارة بعض برامج ترويج التبادل الرقمي واحد منها للطهي وهو بشكل مباشر، وغير ذلك يدعم حقيقة أن هذا الجانب يمكن أن يخلق الفرص، فأحد الأمثلة على ذلك هو إندونيسي عاد إلى إندونيسيا ليفتح بنجاح منفذا للطعام الليبي.

وأضاف معروف: إن هذا المنفذ تمثل في مطعم صغير متحرك يلبي الأذواق الإندونيسية في غرب سومطرة بإندونيسيا فيما يتمتع الليبيون أيضا بمذاق الطعام الإندونيسي فشهادات الجاليات الليبية شهدت بذلك فيما تم تحقيق إنجازات في مجالات أخرى بخلاف قطاع الغذاء.

وأوضح معروف أن مجالات أخرى مثل فن الرسم تولد إشارات إيجابية؛ إذ شارك بعض الرسامين الليبيين بفاعلية في العديد من الفعاليات الثقافية التي نظمتها السفارة الإندونيسية في وقت ستبقى فيه السفارة منفتحة دائمًا على التعاون والتواصل مع أصحاب المصلحة المعنيين في إندونيسيا لدعم الاقتصاد الإبداعي بين الشعبين.

ترجمة المرصد – خاص

Shares