الصغير: المدد والآجال لها مقصد تشريعي وسياسي وتحديداً عندما يتعلق الأمر بكيانات منتخبة

ليبيا – قال السفير السابق حسن الصغير إن بعض أعضاء الهيئة التاسيسية يزور ويدلس الحقائق بالخلط بين الصلاحيات والمدة، وذلك بالقول بأن مدتهم مستمرة باستمرار صلاحياتهم، وهذا تزوير للحقيقة والقانون.

الصغير لفت في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى أن الحقيقة تقول بأن الصلاحيات شيء والمدة شيء آخر، وإلا لما وجد نص المدة منفصلًا وبصيغة حاكمة ومحكمة لا لبس فيها، وإلا لكانت مدتهم مستمرة أبد الدهر مادامت الصلاحيات مستمرة، بحسب قوله.

وأشار إلى أن المدد والآجال لها مقصد تشريعي وسياسي وتحديدًا عندما يتعلق الأمر بكيانات منتخبة، أما المقصد التشريعي فهو لتحقيق الغاية والهدف المرتجى في وعاء زمني محدد سلفًا دون إفراط في المدة أو تفريط في الحقوق والمقصد السياسي هو بأن توجهات وتطلعات ومطالب الناخبين تتغير بتغير الظروف ولا يستقيم بأن يستمر شخص ما في تمثيل شريحة ما بعد تغير تطلعاتها وطموحاتها وظروفها.

كما أضاف: “وعلى سبيل المثال لا الحصر، بعد انتخاب الهيئة في فبراير 2014 وأول انعقاد لها في 20 أبريل 2014 حدث انقلاب فجر ليبيا وعملية الكرامة والانقسام السياسي في كل موسسات الدولة بشكل حاد وملموس وحدث حوار الصخيرات وتبعاته”.

ونوّه إلى أن كل هذه الأحداث والمتغيرات الجسام ألقت بظلالها وآثارها المباشرة على الناخبين وطموحهم وتوجههم السياسي والاقتصادي والاجتماعي ورؤيتهم للأولويات وإرغام الشعب على الاستفتاء على منتج خرج بعد كل هذه المتغيرات، ولم يشاركوا حقيقة في صياغته هو دكتاتورية قبيحة ومذمومة ومصادرة لإرادة الشعب الحقيقية والواعية والمدركة بديماغوجية الاستفتاءات التي تصنعها السلطات.

Shares