دعم قطري وتورط الناتو.. دي كلاسيفايد يو كي: معلومات جديدة بشأن المتورطين بتفجير مانشستر أرينا الإرهابي

ليبيا – سلط تقرير إخباري مصور نشره موقع “دي كلاسيفايد يو كي” الاستقصائي البريطاني الضوء على تطورات التحقيقات في تفجير “مانشستر أرينا” الإرهابي.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل عن عبد الرؤوف عبد الله المنخرط سابقا بتنظيم “داعش” الإرهابي قبل اعتقاله وهو أحد الأصدقاء المقربين لمنفذ التفجير سلمان العبيدي تأكيده خلال جلسة استجواب له أن الحكومة البريطانية وحلف شمال الأطلسي “ناتو” وفروا الدعم العسكري الكامل له ولرفاقه.

وأضاف عبد الله إن هذا تم إبان أحداث العام 2011 التي انتهت بالإطاحة بنظام العقيد الراحل القذافي مبينا أنه وبوصفه عضوا في “كتيبة ثوار طرابلس” تلقى التدريب الأساسي من “ناتو” على استخدام السلاح فضلا عن عمله بالترجمة لمعرفته باللغة الإنجليزية.

وأقر عبد الله بالتورط في الصراع عام 2011 فيما بين التقرير إن لا أحد قام بمساءلة “ناتو” عن دوره هذا فيما قدمت الاستخبارات العسكرية البريطانية الدليل على هذا سرا متسائلا عن المزيد الذي قد يكون كلا الطرفين ما زالا يخفيانه عن الشعب البريطاني.

ووفقا للتقرير فإن سلمان العبيدي والمقربون منه أمثال شقيقيه هاشم وإسماعيل ووالدهم رمضان وعبد الرؤوف عبد الله لديهم تاريخ سري مرتبط بالمؤسسة البريطانية فهم قد قاتلوا في صفوف الجماعات المتطرفة في حرب خارجية في ليبيا بدعم من حكومة لندن.

وشدد التقرير على حاجة جميع البريطانيين لمعرفة الكيفية التي قامت من خلالها بلادهم بتقديم الدعم سرا لمقاتلين أصبحوا لاحقا إرهابيين لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى محذرا من تستر السلطات على المتورطين لأن الأجهزة الأمنية تقدم معظم أدلتها للتحقيق سرا.

وبين التقرير أن قطر كانت هي الحليف الرئيسي لبريطانيا خلال العام 2011 بعد أن ضخت ما قيمته مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية على شكل أسلحة للميليشيات بما فيها مجموعة العبيدي وبمباركة من الحكومة البريطانية فضلا عن سماح أجهزة الأمن صراحة لهؤلاء المتطرفين بالذهاب إلى ليبيا للقتال فيها.

وكشف التقرير عن إجلاء سلمان العبيدي في أغسطس من العام 2014 من قبل البحرية الملكية البريطانية لكونه مواطن بريطاني بعد أن تصاعد القتال في ليبيا ليقدم في العام 2017 على فعلته المتمثلة بالتخطيط وتنفيذ تفجير “مانشستر أرينا” الإرهابي.

وأختتم التقرير بالإشارة إلى اعتقاد مفاده أن التفجير يمثل حالة رد فعل إذ يقوم الأفراد والجماعات المدعومة سرا من قبل الحكومة البريطانية بمهاجمة البريطانيين.

ترجمة المرصد – خاص

Shares