عقيل: الانتخابات هي إرادة اجنبية كاملة ومجنزرة بالعقوبات وكانت مجرد هرطقة وعرض عضلات أجوف

ليبيا – أكد رئيس حزب الائتلاف الجمهوري الكاتب والباحث السياسي عز الدين عقيل على أن أحكام القبضة الأجنبية على ليبيا شديد جداً وحتى من اجل الانتخابات، معتقداً أن الأطراف الليبية لعبت دوراً ايجابياً ولو بصورة نسبية.

عقيل قال خلال مداخلة عبر برنامج”الحدث” الذي يذاع على قناة”ليبيا الحدث” أمس الإثنين وتابعته صحيفة المرصد إن الأطراف استطاعت أن تكون ايجابية مع الانتخابات خاصة وانهم الاطراف الرئيسين يعرفون تماماً ان هذه الانتخابات ارادة اجنبية كاملة ومجنزرة بالعقوبات وكانت مجرد هرطقة وعرض عضلات اجوف بحسب قوله.

وأشار إلى أن الدولة الليبية تحت الوصايا وهم يحكمونها بالتفصيل الممل وبالتالي يعتقدون ان الأطراف هذه يجب الا تجتمع ابداً وخاصة إذا كان اجتماعها ضد الارادة الأمريكية وهو من أجل عقد صفقات الإطاحة في عبد الحميد الدبيبة.

وتابع:”ليس هناك من صفقة يمكن أن يجتمع عليها هؤلاء لأن هناك العشرات من الصفقات اجتمعوا عليها من أجل تحقيق نفوذ مالي وتوزيع مناصب والحصول على سفارات ووزارات والولايات المتحدة الامريكية لن يرضيها هذا الأمر”.

كما لفت إلى أن هناك أربع دول تضرب وبقوة لن تستغني عن عبد الحميد الدبيبة هي الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وتركيا وايطاليا،فهم يعملون بشكل رباعي من أجل استمرار وبقاء الدبيبة في الحكم.

ورأى أن الثقة انهارت بين البرلمان والشعب خاصة مع مناقشات الجلسة السابقة التي كانت غاية في الهزالة وفقاً لقوله.

وفيما يلي النص الكامل للمداخلة:

 

س/ كيف تقيم المشهد السياسي الليبي؟ 

ببالغ الأسف أحكام القبضة الأجنبية على ليبيا شديد جداً وحتى من اجل الانتخابات أطراف اجنبية واعتقد أن الاطراف الليبية ربما لعبت دوراً ايجابياً ولو بصورة نسبية، البرلمان قدم القاعدة الدستورية التي رأى انها ربما تكون مناسبة والمفوضية عملت ما عليها وخاصة من الناحية الفنية واللوجستية والجيش حتى الدبيبة نفسه شاركوا وقدموا أنفسهم للانتخابات ومجلس الدولة وخالد المشري صحيح انه تشنج في البداية لكنه عندما عرف ان الانتخابات ارادة اجنبية ومجنزرة بعقوبات خرج وقال لن نشارك فيها لكن لن نمنعها.

الأطراف استطاعت ان تكون ايجابية مع الانتخابات خاصة وانهم الاطراف الرئيسين يعرفون تماماً ان هذه الانتخابات ارادة اجنبية كاملة ومجنزرة بالعقوبات وكانت مجرد هرطقة وعرض عضلات اجوف.

دخول سيف للانتخابات وما شعرت به الولايات المتحدة الامريكية من تهديد بوجود المشاركة وروسيا التي كانت ستدخل في صدام حتمي مع الولايات المتحدة لأنها كانت تصر على مشاركة سيف، خوف هاتين الدولتين من الصدام وبينهم قضايا كبيرة ومفاوضات كسر عظم.

تقرر أن ترسل مجهولة الوظيفة ستيفاني وليامز على عجل بتلك الخدعة الصادمة وجاءت لليبيا وأطلقت رصاصة الرحمة على الانتخابات وطالما انها صاحبة خارطة الطريق الفاشلة فإنها من الأولى ان تعلن لليبيين ان هذه الخارطة سقطت والانتخابات لن تحصل.

أعتقد انه صدرت الكثير من الاشارات الدولية التي تقول إن الدبيبة باقي وهو من سيكون رئيس الحكومة والولايات المتحدة وبريطانيا صرحت ومعهم ايطاليا وفرنسا وألمانيا انه لن يتم الإعتراف بحكومة موازية في خطوة استباقية خوفاً من أن تنتقل الاطراف لاتخاذ هذه الخطوة، وليامز ومعها المشري قالوا أي تغير لهذه الحكومة سيتم من خلال آلية خارطة الطريق ما يعني أنه من سيغير الحكومة هي لجنة الحوار.

 

س/ هل يجب أن يتم أي لقاء ليبي تحت العين الغربية برعاية أجنبية في عاصمة اجنبية؟ 

نعم وبأوامر مباشرة من الولايات المتحدة هذا يعتبر تمرد على القوة التي تحكم الدولة الليبية، الدولة الليبية تحت الوصايا وهم يحكمونها بالتفصيل الممل وبالتالي يعتقدون ان الأطراف هذه يجب الا تجتمع ابداً وخاصة إذا كان اجتماعها ضد الارادة الأمريكية وهو من اجل عقد صفقات الإطاحة بالدبيبة.

ليس هناك من صفقة يمكن أن يجتمع عليها هؤلاء لأن هناك العشرات من الصفقات اجتمعوا عليها من اجل تحقيق نفوذ مالي وتوزيع مناصب والحصول على سفارات ووزارات والولايات المتحدة الامريكية لن يرضيها هذا بل على العكس تريد الطبقة الفاشلة الجاهلة الصعلوكية أن تتمدد في الدولة حتى يتمدد النفوذ الاجنبي ولكنها تعرف ان هذه الصفقات هي من اجل ازالة الدبيبة والاطاحة به لذلك جاء هذا التحذير المزلزل والمرعب اليوم من مجلس الامن أعلى سلطة في العالم ليقول بكل صراحة انه يحذر هؤلاء من عقد أي صفقة تطيح بالدبيبة وهذا المندوب ربما اعطى المعنى العام في مجلس الامن ليعرف هؤلاء الصعاليك الذين وصلتهم تلك التهديدات بشكل مباشر أن المسألة ليست لعبة وبالتأكيد فتحوا اتصالات لكل هؤلاء الذين يجتمعون ويعقدون الصفقات واوصلوا لهم ما يجب أن يوصلهم من تهديدات.

هناك أربع دول تضرب وبقوة لن تستغني عن عبد الحميد الدبيبة هي الولايات المتحدة الامريكية وبريطانية والاتراك والطليان، هم يعملون بشكل رباعي من اجل استمرار وبقاء الدبيبة في الحكم.

الدبيبة قدم نفسه للجميع أنه الراعي الرئيس لمصالحهم في ليبيا ونحن لا ندري طبيعة الصفقات التي يمكن ان تكون قد حصلت بين الدبيبة وهؤلاء واظن ان برغامتية الدبيبة تسمح له ان يتمادى لأقصى درجة ممكنة، لا اعتقد انهم سيجدون شخص يمكنه ان يذهب معهم بعيداً في ضمان مصالحهم التي ربما يكون جزء منها غير مشروع كالدبيبة لذلك يراهنون عليه ويعتبرونه حصان طروادة الحقيقي. هناك قوة دولية كبيرة تعمل على بقاءه حتى روسيا اعتقد يحاول الانفتاح عليها في الكواليس.

الشعب جمع نفسه بنفسه يوم 17 فبراير، صحيح كانت هناك عدوى قوية من دول الجوار كانت فيها انتفاضات ولكن الشعب استطاع ان يدعوا نفسه ويقوم بالجانب الاهم والاكبر من المظاهرات التي فرجت العالم أن هناك انتفاضة في ليبيا، على الشعب الليبي ان يهتم بنفسه من خلال قيادته وتكنوقراطيين البرلمان أعتقد ان الثقة انهارت بينه وبين الشعب وخاصة مع مناقشات الجلسة السابقة وكانت غاية في الهزالة.

لو وقفنا معهم سيرفعون سعر بورصتهم ولو اتتهم أوامر اجنبية سيتركوننا لوحدنا، ولو اتتهم مكاسب حقيقية يستطيعون الحصول عليها من خلال تعديل وزراي يوزع الدبيبة عليهم مكاسب مجانية سيرخون بنا ويتركوننا وحيدين هم ليسوا على استعداد على ان يستقيلوا بشكل جماعي!.

 

س/ هناك من يتحدث عن صيغة سياسية جديدة، بدأت في تحالفات بين المترشحين للانتخابات الرئاسية وانعكست على تقارب بين مجلسي النواب والدولة وهناك من يرفع شعار اسقاط الدبيبة في مجلس النواب وهو تيار وطني قوي في المقابل تيار رأيناهم يدافعون عن استمرار الدبيبة رغم فساده؟ 

اذاً نحن في مأزق وهناك انقسام داخل مجلس النواب هل يعقل بعد هذه الممارسات للحكومة ورئيسها ان نجد شخص يؤيد رئيس الحكومة وتصرفاته؟ كيف نفعل بهؤلاء؟ الثني الرجل شبه الأمي يحكم فيهم 8 سنوات لم يستطيعوا ان يجرجروه للمسألة كيف يمكن لهؤلاء ان يأتوا برئيس حكومة أفضل.

 

س/ هناك من يقول إنه لا يوجد اسوء من الدبيبة والحكومة التي يقودها تيار الاسلامية المقاتلة والاخوان المسلمين؟ 

الجيش كان عنده ممثلين في جنيف وأصدر بيان وأيد الحكومة والرجمة كانت موافقة عليها، ما الذي يضمن ان لا يضمن أن يأتي شخص بنفس الصفات وتكون كل الاطراف شاركت بمجيئه. لماذا لا يعملون على انتخابات ويستطيعون ان ينفتحوا على مجلس الدولة ويستفتوا على الدستور! هذه الحلول ممكن تكون مفيدة ومحرجة المجتمع الدولي.

 

س/ الكثير يحذر من استمرار الدبيبة وهو أحد المعرقلين للانتخابات كيف يمكن أن يستمر في الفترة القادمة وبالتأكيد لن تحصل أي انتخابات في عهده؟ 

للأسف من لا يريد للانتخابات ان تحصل ومن يريد الدبيبة أن يستمر لانه يبدوا انه وقع صفقات مرعبة وارجوا ان لا يكون فيها بيع كامل لليبيا هو الغرب.

 

س/ مسودة الدستور الكثير يعتبرها معيبة ومثيرة للجدل والبعض يقول حولها خلاف كبير قد يجر البلاد للانقسام وجماعة الاخوان المسلمين من أبرز المدافعين لها؟ 

أعرف من وضع المسودة هم يمكن وصفهم بالعلمانيين الذين يؤمنون بقيم الدولة المدنية واطلعت على المسودة واقدر خوف الناس منها ولكني لم اجد هذه المخاوف!.

كنت أتصور ان الاخوان المسلمين لن يرضوا ان تكون هناك انتخابات إلا بقاعدة دستورية لأنهم يريدون تحويلها لقانون العزل السياسي لكن لما يقبلوا بهذه المسودة معناه قطعوا الطريق على انفسهم، لا تقصي حفتر ولا سيف بل وضعت ضمن بنود مختلفة قد يكون فئات بعينها تشعر ان عليهم خوف من بعض البنود! شخصياً اعتقد انه ليس هذا وقت كتابة الدساتير لأن الدساتير لا تكتب في وقت الفوضة والقتال على شرعيات السلاح وفي ظل وجود المليشيات، شيء مرعب أن يكون هناك فئة من الناس تشعر ان الدستور يشكل خطراً. زياد دغيم من يزايد عليه في الفيدرالية كان موجود في الغردقة!.

وليامز جاءت وجلست مع جماعة خارطة الطريق والبرلمان وقالت لهم لابد ان تبحثوا في المسار الدستوري وانسوا اي شيء له علاقة بالقاعدة الدستورية وثلاثة ممثلي دول كبرى من الذي عندهم فيتو في مجلس الامن تحدثوا عن ضرورة العناية بالمسار الدستوري هل نستطيع نحن أن نفعل شيء مخالف لإرادة هذه الدول؟

لا جماعات مسلحة ولا عقيلة ولا المشري استطاعوا ان يمنعوا الانتخابات ويتسببوا في انهيارها بل الولايات المتحدة الامريكية وروسيا هم من اوقفوا الانتخابات، لأن روسيا مصرة على سيف والولايات المتحدة رافضته، أي نحن نذهب للمواجهة!.

عماد السايح ما جعله موجود أنه في حماية دولية كاملة والقوة القاهرة هو يقصد الولايات المتحدة وربما لديه حوارات مع الروس!.

وجود المليشيات شيء مرعب وحتى لو توحدت الجماعات المليشياوية في طرابلس وبقي الجيش في الشرق فكرة الصراع على شرعية السلاح نفسها هي أمر في غاية الخطورة وتستطيع ان تطورها الدول الإيمبرالية لصالحها. افتراض مسألة وحدة مجلس النواب هو افتراض بعيد في ظل وجود عدد مهم من اعضاء مجلس النواب الذين يبيعون اصواتهم هنا وهناك لمن يدفع أكثر وهذه مشكلة كبيرة. البرلمان حاول اقالة السراج ولم يستطع واقالة الكبير ومع انه من صميم اختصاصه ولم يستطيع!

ليبيا ليس لديها أي وثيقة تقول ان نظامنا رئاسي، الأدبيات التي اخرجها عقيلة صالح سقطت بسقوط الانتخابات!، البيئة التي كانت عندما كان البرلمان في طرابلس وكانت تلك البيئة المليشياوية ومسيطر عليها التيار الجهوي ومع الاسلام السياسي! الآن البيئة في طبرق ملائمة صحيح انه في عامل قبلي يمكن أن يسيطر بشكل كبير لكن من خلال حديثي الموسع مع اناس في الشرق قمة الوطنية عند الكثير من الناس هناك. ومن الممكن أن هذه البيئة أن تحتضن قوة وطنية حقيقية ولكن هل يمكن أن تكون موجودة! الايمبراليين هم من سيحددون أن كانت هناك انتخابات برلمانية ورئاسية أو رئاسية فقط.

الطرفان اللذان يتحملان هذا البرلمان لأنه لم يصدر قانون للميزانية ولم يحدد قيمة محددة يحولها للصديق الكبير، البرلمان صاحب الخزائن وهو من يجب ان يحدد للصديق ما الذي يجب ان ينفقه ولكنه عندما وجدوهم اعطوه 1/12 والدبيبة لما لم يعطوه فلوس وهو رئيس للحكومة لجئ للصديق الكبير للتعاون غير المباشر لهدر هذا الكم الكبير من الاموال! والصديق الكبير الذي خان الأمانة واعطى نقود دون اذن صاحب الاموال الذي عليه ان ينتظر اوامره ولكن التأثير الاقوى غير المباشرة هي الاوامر الانجليزية البريطانيه والتركية للصديق الكبير ليغدق الاموال على الدبيبة.

 

Shares