أطباء بلا حدود تكشف جانبًا من معاناة المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا

ليبيا – سلط تقرير ميداني نشرته منظمة “أطباء بلا حدود” الضوء على معاناة مهاجرين غير شرعيين فارين من ليبيا ممن تم إنقاذهم في البحر الأبيض المتوسط.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، نقل عن واحد ممن تم إنقاذهم قوله: “في المرة الثالثة التي أمسكني خلالها خفر السواحل الليبيين في البحر الأبيض المتوسط تم نقلي إلى السجن وقال لي حراسه إنه يتعين علي الدفع مقابل إطلاق سراحي”.

ووفقًا للتقرير أمضى هذا الناجي عامًا ونصف العام في ليبيا وحاول عبور البحر الأبيض المتوسط 4 مرات قبل أن يتم إنقاذه وتم منحه بمركز الاحتجاز قطعة خبز واحدة فقط لأكلها في اليوم وماء من دورات المياه لشربه، فضلًا عن إجباره على الاتصال بأسرته لطلب فدية أو قتله ما جعله يعاني من مرض نفسي.

وأشار التقرير إلى تقديم فرق المنظمة الرعاية الطبية والمساعدة النفسية للناجين ممن احتاج بعضهم لعلاجات خاصة، بسبب وجود علامات خفيفة ومتوسطة لانخفاض درجة حرارة الجسم وآلام فيه ودوار البحر بسبب الظروف الجوية القاسية خلال الأيام القليلة الماضية وسوء التغذية.

وقالت قائدة الفريق الطبي بالمنظمة على متن سفينة الإنقاذ “جيو بارنتس” “أليدا سيراتشيري”: “لا توجد مخاوف طبية خطيرة لدى الناجين لكن العديد منهم يعانون من الآثار الجسدية والنفسية التي مروا بها في ليبياحيث كانوا ضحايا للعنف الشديد إذ احتاج أحدهم كان مصابا بجرح في رأسه لغرز”.

وأضافت “سيراتشيري” قائلة: “قال لنا إنه تعرض لاعتداء من قبل السلطات الليبية وكل الناجين مرهقين وبحاجة إلى مكان ينزلون فيه بأمان للتعافي وتلقي المساعدة الكافية”. فيما كشفت أخصائي علم النفس هاجر سعد الله عن معاناة العديد من الأشخاص من ضائقة نفسية بعد النجاة من أحداث صادمة في ليبيا.

وتابعت سعد الله بالقول: “إن صحتهم العقلية تتدهور الآن والأعراض الأكثر شيوعًا الألم النفسي الجسدي والقلق المفرط في التفكير وقضايا النوم والذكريات الصادمة والضيق العام وكل هذا يتصاعد بسبب عدم اليقين بشأن مستقبلهم ما يتطلب وجودهم في بيئة آمنة”.

ترجمة المرصد – خاص

Shares