ليبيا – طالبت منظمة “مراسلون بلا حدود” خبراء الأمم المتحدة للتحقيق في وضع مقلق جدا للصحفيين ووسائل الإعلام في ليبيا بسبب تقرير أممي بالخصوص.
المنظمة أوضحت في تقرير إخباري صدر عنها وتابعته وترجمته صحيفة المرصد أن هذه المطالبة جاءت بعد تزويد بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق بشأن ليبيا بتقرير مفصل عن انتهاكات حرية الصحافة في البلاد إذ يوثق الأخير الصادر في يناير الماضي كل ذلك منذ العام 2016.
وبينت المنظمة أنها جمعت معلومات من مصادر محلية بشأن تفاصيل التهديدات والاعتداءات ضد 12 صحفيا و11 وسيلة إعلامية على وجه الخصوص بما في ذلك عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء والاعتقالات التعسفية وأعمال التخويف وأيا من هذه الجرائم لم يخضع لتحقيق قضائي أو محاكمة أو إدانة.
وتابع التقرير أن البعثة دعت في تقرير مماثل في أكتوبر العام 2021 سلطات ليبيا لضمان حماية إلا أنها فشلت في معالجة انتهاكات حرية الصحافة ولم تجر أي تحقيقات في الانتهاكات ضد الصحفيين منذ العام 2016 ناقلا عن صهيب خياطي مدير مكتب المنظمة في تونس موقفه بالخصوص.
وقال خياطي:”لا يزال الصحفيون ووسائل الإعلام العاملة في ليبيا يواجهون حالة خطيرة من انعدام الأمن ويجب على البعثة المستقلة لتقصي الحقائق إجراء تحقيق شامل في العديد من انتهاكات حرية الصحافة وأن تحث السلطات على إنهاء الإفلات من العقاب على هذه الانتهاكات”.
وأضاف التقرير أن مناخ الصحفيين ما زال مشحونا بالعنف وأن ما شجع ذلك هو الإفلات التام من العقاب ما يمثل وضعا تفاقم بسبب القوانين الصارمة والبيئة السياسية والأمنية غير المستقرة فيما يجب أن تكون حرية الصحافة وسلامة الصحفيين في صميم اهتمامات السلطات أثناء الانتقال السياسي.
ترجمة المرصد – خاص