ليبيا – تطرق تقرير نشره المركز الخبري لجامعة “كيب تاون” الجنوب إفريقية للأضرار الكبيرة لاستمرار آثار تغير المناخ عالميًا على المواقع الأثرية في ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، أوضح أن الأبحاث الحديثة التي قادتها مبادرة المناخ والتنمية الإفريقية التابعة للجامعة كشفت عن وقوع مواقع التراث ذات القيمة المتميزة والعالمية الواقعة على طول منطقة الساحل الإفريقي تحت تهديد ارتفاع مستوى سطح البحر الأبيض المتوسط.
وبين التقرير أن فريقًا عالميًا من خبراء مخاطر المناخ والتراث أمضى عامًا كاملًا لتحديد ورسم خرائط منهجية لحدود 284 موقعًا للتراث، مع تقديم أول تقييم شامل يشرح بالتفصيل كيفية تعرضها لمستويات عالية جدًا من المياه والتعرية المرتبطة بتسارع مستويات سطح البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف التقرير: إن الفريق وضع نموذجًا لتعرض كل موقع باستخدام سيناريوهات الاحترار العالمي في المستقبل إذ تم مسح 56 موقعًا بما في ذلك الأطلال الأيقونية لـ”تيبازة” في الجزائر ومنطقة المواقع الأثرية في شمال سيناء في مصر المعرضة لخطر التأثر بمستويات سطح البحر الشديدة التي تحدث مرة كل قرن.
وتابع التقرير أنه بحلول العام 2050 من المتوقع أن يتضاعف عدد المواقع المكشوفة3 مرات وأن يتأثر نحو 191 موقعًا بالانبعاثات المعتدلة و198 أخرى بنظيرتها المرتفعة، في وقت يتوقع فيه أن تشهد العديد من البلدان تعرض جميع مواقع تراثها الساحلي للحدث الساحلي البالغ 100 عام بحلول نهاية القرن.
وأوضح التقرير أن ما لا يقل عن 151 موقعًا طبيعيًا و40 أخرى ثقافية معرضة أيضًا لخطر التعرض لارتفاع مستويات سطح البحر اعتبارًا من العام 2050 فصاعدًا، ومن بين المتضريين الكاميرون والكونغو الديموقراطية وجيبوتي والصحراء الغربية وليبيا وموزمبيق وموريتانيا وناميبيا.
ترجمة المرصد – خاص

