تقرير جنوب إفريقي: صراع مصالح داخل تركيا على ليبيا

ليبيا – أكد تقرير تحليلي نشره موقع “إندبندنت أون لاين” الإخباري الجنوب إفريقي أن تركيا في مأزق بسبب خطوة مجلس النواب لاستبدال السلطة التنفيذية في ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، أشار إلى أن هذا المأزق مرده كون رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة ورئيس الحكومة المكلف من قبل مجلس النواب فتحي باشاآغا تربطهما علاقات وثيقة بأنقرة، التي باتت بلا شك قوة دائمة في ليبيا بعد دعمها العسكري للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

وأضاف التقرير: إن السلطات التركية المتنافسة داخل الدولة لديها نهج مختلف تجاه سياسة أنقرة إزاء ليبيا. مؤكدًا وجود 3 مجموعات في الغالب داخل تركيا لها مصالح كبيرة في الشؤون الليبية، وهي حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمؤسسة العسكرية العلمانية وشركات البناء الضخمة.

وتابع التقرير: إن العقود الـ4 الماضية شهدت بقاء ليبيا سوقًا رئيسًا للمصدرين الأتراك وخاصة قطاع البناء التركي الذي بدأ تجربته الدولية لأول مرة خلال السبعينيات إبان عهد العقيد الراحل القذافي، ما يعني أن هذا القطاع عازم على تعويض خسائر تقدر بمليارات الدولارات منذ العام 2011.

وأوضح التقرير أن المؤسسة العسكرية العلمانية أنشأت معاهدة الحدود البحرية التي وقعتها تركيا والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في نوفمبر من العام 2019 لإنشاء منطقة اقتصادية خالصة في البحر الأبيض المتوسط، فالجنرالات رغم سيطرة أردوغان على مؤسستهم يرون في أنفسهم أوصياء.

وأضاف التقرير: إن هذه الوصاية هي على نظام مصطفى كمال أتاتورك الجمهوري ما يعني تركيا ليس لها في الوقت الحالي سياسة رسمية واحدة تجاه ليبيا، بل هناك قوى مختلفة تتنافس على مصالحها الخاصة فيما مثل دعم أرودغان للإخوان نقطة إرباك كبيرة.

ترجمة المرصد – خاص

Shares