الشح: حفتر يحاول إسقاط الحكومة وإطالة الفترة الانتقالية والوصول لصفقات لبعض المتعطشين

ليبيا – زعم المستشار السياسي السابق في مجلس الدولة الاستشاري أشرف الشحّ أن السبب الرئيس لحملة إسقاط الحكومة وافشال الانتخابات هي أن الموارد المالية التي يحتاجها خليفة حفتر للاستمرار غير متوفرة ولا تؤهله للاستمرار 6 أشهر قادمة، بالتالي يحاول إسقاط الحكومة وإطالة الفترة الانتقالية والوصول لصفقات لبعض المتعطشين لبيادق السلطة وإجراء تحالف معهم بشكل تمويل.

الشح قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد: إن ما يؤكد ذلك هي المناصب التي حرص عليها وستظهر الأسبوع القادم عندما يقدم فتحي باشاآغا حكومته.

وتابع: “هم يهربون للأمام ومقابل الوصول للحكم الصوري بأي ثمن مستعدون أن يتجاوزوا الدماء وليس الأموال فقط، باشاآغا قطع الطريق مع الماضي ويهرول جاهدًا كي يكون جنديًا لدى حفتر وليس العكس، محاولة ربط قبول حفتر بالمحافظة على الوطن والوطنية هذه إسطوانة مشروخة لم يعد يتقبلها حتى الأطفال”. بحسب قوله.

واعتبر أن اجتماع مجلس الدولة هو الاختبار النهائي لمن فيه من وطنيين صادقين يريدون إنهاء المرحلة ولا يريدون تمرير الصفقة المشبوهة التي يراد من خلالها التمديد لهذه الأجسام وإيصال مجرمين لسدة الحكم خلال الفترة القادمة.

وفيما يلي النص الكامل للمداخلة:

 

س/ لأي مدى يعتبر أن الرجل “حفتر” اليوم أستنزف ماليًا بفعل الحروب التي شنها، آخرها العاصمة طرابلس وبدأ يبحث عن تمويل جديد له؟ 

حفتر في مأزق مالي، بعد فشل حملته على طرابلس التي كانت ممولة من دول العدوان والأموال تغدق على هذه الحملة؛ لأن الهدف هو السيطرة على ليبيا ومن ثم استرجاع الأموال للدول بعد السيطرة على الحكم في ليبيا، وهذا المشروع فشل وتغيرت الأوضاع وتوقف التمويل. التمويل الذي يسمح لحفتر بالاستمرار بالسيطرة على مرتزقته وميليشياته قد ينهار في أي لحظة؛ لأن المال لم يعد متوفرًا وسمعنا في عدة محطات أموال ومرتبات الجيش دون أرقام وطنية، أي أن الحكومة يجب أن تعطي حفتر أموالًا دون أن تعلم بأن هذه المرتبات ستذهب لأشخاص أو يضعها حفتر في جيبه ويمول بها مجموعاته.

هذا السبب الرئيس لحملة إسقاط الحكومة وإفشال الانتخابات، هي أن الموارد المالية التي يحتاجها حفتر لكي يستمر غير متوفرة ولا تؤهله للاستمرار 6 اشهر قادمة، بالتالي يحاول إسقاط الحكومة وإطالة الفترة الانتقالية والوصول لصفقات لبعض المتعطشين للسلطة، وإجراء تحالف معهم بشكل تمويل وما يؤكد هذا، المناصب التي حرص عليها وستظهر الأسبوع القادم عندما يقدم باشاآغا حكومته، وزير المالية مثلًا أسامة حماد هو المستشار المالي لحفتر، بالتالي الهدف مالي ولن نجد في المستقبل أي حكومة يمكنها أن تراجع فلسًا واحدًا يصرفه حفتر ويتحصل عليه.

القول إننا وصلنا لتوافق وصلح ومصالحة والمجرم الذي ارتكب كل الجرائم وسيرتكب أخرى وينقلب على كل الاتفاقات ليصل للسلطة هو نفس الشخص.

 

س/ فكرة الواقعية السياسية هي من صنعت التوافق والتحالف، تعتقد أن ما جرى من تسريبات من سرقة أموال والاستيلاء عليها تهدد المسار التوافقي ما بين عديد الأطراف التي شاركت في صياغة الحكومة؟ 

هم يهربون للأمام ومقابل الوصول للحكم الصوري بأي ثمن مستعدون أن يتجاوزوا الدماء وليس الأموال فقط، باشاآغا قطع الطريق مع الماضي ويهرول جاهدًا كي يكون جنديًا لدى حفتر وليس العكس.

حفتر جاء للمنطقة الغربية مدججًا بأسلحة وتمويل من خمس دول ومرتزقة ورجع مهزومًا، ليس هناك فوبيا منه لأنه لا يمثل شيئًا وهو مهزوم واليوم يحاول الحصول على الأموال؛ لأنه من غير مال سيموت وينتهي مهما كثر طبالوه، محاولة ربط قبول حفتر بالمحافظة على الوطن والوطنية هذه أسطوانة مشروخة لم يعد يتقبلها حتى الأطفال. من يمتهن السرقة لا يختار إلا السراق وهذه الحكومة التي فرضت على الدبيبة وتسمياتها من قبل حفتر وعقيلة وأعضاء مجلس النواب المبتزين هؤلاء صنيعة المجرم الذي سرق الأموال منذ 2014، وآخرها استولى على أموال الضرائب.

اجتماع مجلس الدولة هو الاختبار النهائي لمن فيه من وطنيين صادقين يريدون إنهاء المرحلة ولا يريدون تمرير الصفقة المشبوهة التي يراد من خلالها التمديد لهذه الأجسام وإيصال مجرمين لسدة الحكم خلال الفترة القادمة، بالتالي غدًا حتى مع تلاعب المشري بمكان الجلسة والآن آخر الاخبار انها ستعقد في جمعية الدعوة الإسلامية ولا نعلم خفايا الأمور وراء المكان وما الغاية منه، ولكن الجلسة ستعقد ونتمنى أن يتخذ الكل موقفًا وفقًا للمبادئ التي أعلن عنها، في البيانات التي صدرت وغدًا ستظهر المواقف ونرى.

قصة أن فلان لا تزايد عليه لأنه كافح وحارب في بركان الغضب والبنيان المرصوص، ولديه شهداء كل من قدم تضحية في سبيل عدم تمكين عسكري فاشل، ومجرم للسيطرة على الدولة والمقدرات الليبية هو امر مقدر ولكنه ليس صكًا على بياض، وتخويلاً من الليبين أن يفعل ما يشاء وقت ما يشاء حينما يحاول أن يحقق أحلام اليقظة التي تسيطر عليه.

القول إن الكل متوافقون وهذه الحكومة أنا أتحدى أن تستطيع حتى لو فتحي باشاآغا وعقيلة سيكملان المشوار ويحاولون إخراج حكومة، والقائمة التي سيطرحها قنبلة ستنفجر على وجهه، لكن سيعطون الثقة بـ 50 صوتًا من المبتزين الموجودين هناك، هذه الحكومة لن تستطيع استلام الحكم في ليبيا ولن يضيع من ضحى من أجل هذه الدولة حقوق الناس وتضحياتهم من أجل إيصال مجرم على ظهر شخص غير واعٍ لما يقوم به ويسيطر عليه أطماع وهواجس أن يصل للحكم بأي طريقة.

Shares