ليبيا – نقل تقرير ميداني نشرته وكالة أنباء “رويترز” آراء عدد من سكان العاصمة طرابلس المتواجدين بالقرب من “ميدان الجزائر” بشأن الأزمة السياسية في ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أشار إلى أن الوقف الطويل لإطلاق النار أعاد الحياة إلى الميدان الزاهي بعشبه الأخضر في وقت بقي فيه الزبائن في الليل في مقهى “أورورا” مؤكدا إن الأزمة الحالية المتمثلة بوجود حكومتي الاستقرار وتصريف الأعمال قد تهدد بقلب هذا السلام رأسا على عقب.
وأضاف التقرير إن هذا الميدان الذي تقع بالقرب منه الكاتدرائية الإيطالية التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية والمتحولة لاحقا إلى قاعة ومكتب للبريد مسجد يلعب دورا كبيرا في الحياة المدنية بالعاصمة طرابلس في وقت يعد فيه ملامسا لخطوط المواجهة المحتملة في معركة يخشى الكثير من احتمال اندلاعها قريبا.
وتابع التقرير إن زيادة عدد المركبات الأمنية المتسابقة بالشوارع علامة على أزمة قد تؤدي إلى اندلاع قتال إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق ناقلا عن الموظف الحكومي جمال عبيد قوله:”بلدي يتم تدميره يوميا ولا نرى انتخابات أو ديموقراطية أو عملية سياسية صحيحة إنهاء هذه الكارثة التي أصبحت كابوسا”.
وبحسب التقرير فإن الحياة في العاصمة طرابلس مستمرة ظاهريا بشكل اعتيادي إذ يذهب الطلاب إلى أماكن الدراسة وتفتح المتاجر ويجلس الناس على طاولاتهم خارج المقاهي بالقرب من “ميدان الجزائر” وأماكن أخرى فيما يتم الاستماع لرشقات إطلاق النار التي تتخلل أحيانا الزحام اليومي.
وبين التقرير إن هذه الرشقات تعود لحفلات الزفاف أو لرجال مسلحين يستعرضون أمام الأصدقاء إلا أن الفصائل المسلحة أصبحت ملحوظة أكثر من ذي قبل حيث تقوم بدوريات في قوافل أكبر وتنصب المزيد من نقاط التفتيش قرب المباني الحكومية المحيطة.
وقال محمد عبد المولى الموظف في شركة طبية:”بعد فشل الانتخابات لم يرغب أي من الطرفين في تقاسم السلطة مع الآخر وهذا سبب تدمير ليبيا”.
ترجمة المرصد – خاص