خبير إيطالي: ليبيا في عهد حكومة باشاآغا معلقة على حافة الحرب الروسية في أوكرانيا

ليبيا – قال الخبير الإيطالي “داريو كريستاني” إن ليبيا في عهد حكومة فتحي باشاآغا معلقة على حافة الحرب الروسية في أوكرانيا، وإن ما وصفه بـ”الغزو الروسي” يجلب مشاكل أخرى للبلاد، لا سيما فيما بتعلق بالغذاء.

وأضاف الخبير لموقع “ديكود 39 الإيطالي” وفقًا لما نقله موقع قناة “ليبيا الأحرار” أن رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاآغا تجنب في خطاب منح الثقة ذكر الهجوم الروسي على أوكرانيا، لكنه فيما بعد اعتبر أن الهجوم الروسي على أوكرانيا يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي.

وأضاف أنه على أية حال لم تكن إدانة باشاآغا قاطعة بشكل كبير، خاصة عند مقارنتها بالكلمات التي استخدمتها حكومة الوحدة، مشيرًا إلى أن الكثيرين في ليبيا يرون أن البلاد عليها أن تظل محايدة فيما يتعلق بهذا الصراع بحسب قوله.

ونوّه إلى أن أوكرانيا تعد بلدًا مهمًا لليبيا بالنسبة لأمنها الغذائي، خاصة أن لديها اتفاقية لإنتاج القمح الموجه لسوقها الداخلي منذ 2009، معتبرًا أن التأثير على ليبيا لن يكون على حظر الصادرات بل يعتمد أيضًا على الزيادة في الأسعار العالمية للغذاء بسبب الصراع.

كما أفاد إلى أنه فضلًا عن القدرة الليبية المخفضة على فرض ضوابط دقيقة ضد المضاربات، فإن مخاطر الزيادة العشوائية في أسعار المواد الغذائية وخاصة الخبز ومشتقاته تؤدي إلى مظاهر التوتر في مناطق مختلفة من البلاد، وفق قوله.

ورأى أن موقف فتحي باشاآغا يأتي في ظل سلسلة من الاحتمالات السياسية التي تجبره على ألا يكون معاديًا للغاية لروسيا، حيث كانت موسكو أولى القوى الكبرى التي أيدت تعيينه رئيسًا جديدًا للوزراء في أوائل فبراير الماضي من قبل مجلس النواب.

وذكر أن باشاآغا غير النهج في نوفمبر 2019 عندما أدرك أثناء زيارته إلى واشنطن لحضور الاجتماع الوزاري للتحالف ضد تنظيم الدولة أن الاستفادة من الخطر الروسي في ليبيا ربما كانت الطريقة الوحيدة لجعل الأمريكيين يهتمون بالصراع من جديد.

وقال: إن السبب الذي جعل “فتحي باشاآغا” متساهلًا نسبيًا مع الروس مرتبط بحقيقة أن روسيا على الرغم من التركيز بشكل كبير على قوى الشرق نجحت في الحفاظ على علاقات مناسبة مع الأطراف الأخرى في الصراع الليبي.

Shares