ليبيا – قال عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي أحمد الشركسي إن رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاآغا لن يدخل طرابلس بالقوة، بل سيلجأ لاستخدام كل الأدوات السياسية والدبلوماسية لعزل حكومة عبد الحميد الدبيبة سياسيًا واقتصاديًا.
الشركسي وفي مقابلة خاصة مع “إرم نيوز”، رأى أن إجراء الانتخابات خلال العام الجاري ما زال ممكنًا وليس مستحيلًا، مؤكدًا أن ليبيا تحتاج اليوم إلى تجديد الشرعية.
ودعا الشركسي بعثة الأمم المتحدة إلى طرح بديل في حال فشل مجلسي النواب والدولة في الاتفاق على قاعدة دستورية للانتخابات.
ولفت إلى أن الأجسام الموجودة حاليًا لم تقم بتوفير المناخ المناسب للذهاب إلى الانتخابات ولن تقوم بذلك، والحديث في ليبيا عن الانتخابات ليس من باب الحديث عن الديمقراطية بل هي ضرورة وغاية.
وحول اقتراح السفير الأمريكي في ليبيا آلية لإدارة إيرادات النفط، قال الشركسي: “حذرنا من عملية الغلق والفتح وحذرنا مصطفى صنع الله من تجميد إيرادات النفط حتى لا تصرف من طرف هذه الحكومة، فالحكومة الموجودة في طرابلس اليوم مغتصبة للسلطة ورئيسها لا يمثل ليبيا بل لا يستطيع أن يتحرك خارج طرابلس، وبالتالي فإن تجميد إيرادات النفط إلى حين استلام الحكومة الجديدة مهامها أمر في غاية الأهمية؛ لأنه إذا استمرت هذه الحكومة في نهب ثروات الليبيين قد نتعرض إلى ما هو أخطر من إغلاق صمامات النفط”، وفق تعبيره.
واعتبر أنه بعيدًا عن تسيير واضح من بعثة الأمم المتحدة لن يتفق مجلسا الدولة والنواب على تحديد موعد للانتخابات، وسيكتبان شهادات وفاتهما بأيديهما، وهذه الأجسام لا تتفق إلا في ما يتعلق بالسلطة التنفيذية؛ لأن هناك مصالح مشتركة، أما حين يتعلق الأمر بالانتخابات فلن يصلا بنا إلى أي نتيجة، وفق قراءته.
وتابع الشركسي قوله: “إن ما نريد أن ننوه إليه هو فكرة أن تكون هناك ضمانة للانتخابات، فالبلد لا تستقر بحكومات متتالية بل بتجديد الشرعية، وإذا اتفقنا على قاعدة دستورية وأصبح لدينا خطوات ملموسة في هذا الاتجاه، فإن حكومة الدبيبة منتهية الولاية لا بد أن تلتزم بالموعد المنصوص عليه في القاعدة الدستورية”، بحسب تعبيره.