هآرتس: شهادة من مصر تكشف حقيقة صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

إسرائيل – صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن تأكيد ضابط استخبارات مصري كبير أن أشرف مروان صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لم يكن عميلا مزدوجا، لفتت انتباه المخابرات الإسرائيلية مؤخرا.

ونشرت الصحيفة تصريحا لوكيل المخابرات العامة المصرية السابق اللواء محمد رشاد، والذي كان رئيس ملف الشؤون العسكرية الإسرائيلية، أدلى به قبل خمسة أشهر، تحدث فيه عن دور مروان في حرب أكتوبر عام 1973 بين إسرائيل من جهة ومصر وسوريا من جهة ثانية

ووفقا لرشاد، الذي كان يتحدث في مقابلة مع قناة مصرية، فقد كانت هناك شكوك مصرية بوجود عميل لإسرائيل يغذيها بمعلومات استخبارية عن الجانب العربي من الحرب. وتم الكشف عن هوية هذا العميل في عام 2002، وظهر أنه أشرف مروان، صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، ومستشار خليفته أنور السادات.

وقالت “هآرتس” إن مروان عمل في جهاز الموساد وزوده بمعلومات عن موعد بدء حرب عام أكتوبر 1973، قبل نحو 14 ساعة من اندلاعها، مشيرة إلى أن الخلاف حول مروان تجسد بين اثنين من كبار الشخصيات البارزة في المخابرات الإسرائيلية خلال الحرب، حيث وصفه أحدهم بأنه “أفضل العملاء”، فيما قال آخر إنه كان “جزءا من مخطط خداع مصري”، مما يعني أنه عميل مزدوج.

استشهد رشاد بأحد الأسباب التي جعلت بعض الإسرائيليين يعتقدون أن مروان كان عميلا مزدوجا ومنها توقيت بدء الحرب.

وقال رشاد إن “إسرائيل بدأت بالاعتقاد أن مروان كان عميلا مزدوجا لأنه أبلغها أن الحرب ستبدأ في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، لكنها بدأت بالفعل في الساعة الثانية ظهرا”، مضيفا: “مروان لم يضلل إسرائيل، بل لم يكن يعلم أن التوقيت المخطط للحرب قد تغير تم التخطيط للحرب في 6 أكتوبر في الساعة 18:00.. كانت تلك هي الخطة، لكن تم تغيير الموعد بناء على طلب سوريا”.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه وفقا لهذه الرواية للأحداث، ربما لم يكن مروان على علم بتغيير الخطط في اللحظة الأخيرة، لأنه لم يكن موجودا في مصر.

المصدر: “هآرتس”

Shares