إدانة دولية لاستهداف بعثة “مونسكو” بالكونغو‎‎ الديمقراطية

نيويورك – أدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي، الهجوم الذي وقع، امس الثلاثاء، على قوات بعثة تحقيق الاستقرار (مونسكو) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما أسفر عن مقتل أحد حفظة السلام النيباليين.

وفي مؤتمر صحفي بنيويورك، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق: “يدين الأمين العام بشدة هجوم اليوم على حفظة السلام العاملين في بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار (مونسكو) في مقاطعة إيتوري، بجمهورية الكونغو الديمقراطية”.

وأضاف: “وقع هذا الهجوم من قبل أعضاء مشتبه بهم في مليشيا كوديكو (التعاون من أجل تنمية الكونغو) مما أسفر عن مقتل أحد حفظة السلام النيباليين”.

وتابع: “يعرب الأمين العام عن أعمق تعازيه لأسرة جندي حفظ السلام، وكذلك لحكومة وشعب نيبال ويشير إلى أن الهجمات على حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد تشكل جريمة حرب”.

وزاد: “يدعو الأمين العام السلطات الكونغولية إلى التحقيق في هذا الحادث وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة على وجه السرعة”.

وأكمل: “كما يؤكد الأمين العام من جديد أن الأمم المتحدة، من خلال ممثله الخاص في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ستواصل دعم حكومة وشعب الكونغو في جهودهما لإحلال السلام والاستقرار في شرق البلاد”.

من جانبه، قال مجلس الأمن الدولي في بيان إنه يدين بأشد العبارات الهجوم على بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار (مونسكو) في مقاطعة إيتوري بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأضاف البيان “كما يدين أعضاء المجلس بأشد العبارات جميع الهجمات والاستفزازات ضد البعثة”، ويؤكد أن الهجمات المتعمدة التي تستهدف قوات حفظ السلام “تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي”.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن أعمق تعازيهم لأسرة الضحية وحكومة وشعب نيبال.

ودعا أعضاء مجلس الأمن “السلطات الكونغولية إلى الإسراع بالتحقيق في هذا الهجوم وتقديم الجناة إلى العدالة، وإبقاء البلد المعني المساهم بقوات على علم بالتقدم المحرز”.

ويعود الوجود الأممي في الكونغو الديمقراطية إلى نحو عقدين من الزمن، وتتألف القوة الأممية في البلد الواقع وسط إفريقيا من نحو 19 ألف عنصر مكلفين بتعقّب المجموعات المسلحة الكونغولية والمتمردين الأجانب الناشطين شرقي البلد على وجه الخصوص.

 

الأناضول

Shares