ليبيا – تحدث تقرير إخباري عن وضع النظام الصحي في ليبيا الذي تعرض للدمار بسبب الحرب وعدم الاستقرار على مدى عقد من الزمن ممتد منذ العام 2011.
التقرير الذي نشرته صحيفة “هيرالد ماليزيا أون لاين” الماليزية وتابعته وترجمته صحيفة المرصد أشار لمواجهة الأطباء والموظفين الطبيين الليبيين تحديات كبيرة كل يوم فيما تواجه المستشفيات والمراكز الطبية في البلاد مشاكل تتراوح بين انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وعدم كفاية الإمدادات الطبية ونقص العاملين.
وأضاف التقرير إن النظام الصحي في ليبيا يمر بحالة قصور شبه كامل وكل هذا يؤدي إلى سيناريو مدمر لا سيما بالنسبة للمصابين بأمراض خطيرة بما فيهم الأطفال ما قاد للعمل على الاستجابة للأزمة من خلال إبرام مستشفى “بامبينو جيسو” للأطفال في الفاتيكان اتفاقية مع الوكالة الإيطالية للتنمية.
وأوضح التقرير إن هذه الاتفاقية تهدف إلى التعاون في علاج الأطفال الليبيين المصابين بأمراض خطيرة في إيطاليا بقيمة مليونين و425 ألف يورو في إطار مشروع الوكالة إذ سيسمح ذلك بنقل 25 من الأطفال ممن لا يمكن علاجهم في ليبيا إلى الأراضي الإيطالية بمساعدة مستشفى “بامبينو جيسو”.
وتابع التقرير إن أحد الوالدين أو أو الوصي القانوني سيرافق الأطفال ممن سيتلقون الرعاية الصحية والمساعدة الاجتماعية والنفسية ليكونوا قادرين على مواصلة الدراسة عبر الوسطاء الثقافيين الناطقين بالعربية ممن سيسهلون التواصل المناسب بين المرضى وأسرهم وطاقم المستشفى.
ونقل التقرير عن مدير الوكالة الإيطالية للتنمية “لوكا مايستريبيري” قوله إن الاتفاقية تمثل نتيجة لشراكة فعالة ناتجة عن التآزر بين الالتزام الإنساني والتميز السريري الذي توفره مؤسسة صحية مثل مستشفى “بامبينو جيسو” الذي سيتولى مسؤولية الضوابط السريرية ونفقات المرضى وأسرهم خلال وجودهم في روما.
وقال “مايستريبيري” إن الشركاء الآخرين يدعمون الاتفاقية بنشاط وهم مكتب الوكالة في تونس ووزارة الخارجية الإيطالية وسفارة ليبيا في إيطاليا ما مثل متطلبات أساسية تجعله واثقا بشكل خاص من أن هذه الاتفاقية الجديدة ستكون قادرة على تحقيق النتائج المرجوة.
وتابع “مايستريبيري” إن الأهم من ذلك إن الاتفاقية ستعطي حياة جديدة لـ25 طفلا من ليبيا فيما أكدت “مارييلا إينوك” مديرة المستشفى الحاجة إلى تحمل المسؤولية تجاه الفئات الأكثر ضعفا لأن النزاعات الدولية غير المنطقية والدموية والكوارث المناخية والفقر المتزايد لها آثارها على أصغر الأشخاص وأكثرهم عجزا.
وبينت “إينوك” إنها تشعر بإحساس متجدد بالإلحاح في مسؤولية توفير الإتاحة لأطفال العالم ممن يحتاجون إلى القدرة على الرعاية والترحيب بهم مبينة أنه سيتم التعرف على المرضى الصغار من خلال السفارة الإيطالية بالعاصمة طرابلس بالتنسيق الوثيق مع مستشفيات الأطفال في العاصمة ومدن بنغازي وسبها والكفرة.
وأضافت “إينوك” إن هذه المستشفيات ستتبادل المعلومات الطبية ذات الصلة وتوفر الدعم لاستمرار الرعاية والعلاج بمجرد عودة الأطفال إلى ليبيا مشيرة إلى أن الاتفاقية نتيجة شراكة بين هذه الأطراف بدأت في العام 2019 ما مكن من تقديم العلاج لـ12 طفلا يعانون من أمراض الأورام الدموية.
ترجمة المرصد – خاص