ليبيا – قال الباحث السياسي والقانوني الليبي فرج زيدان إن عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة تصريف الأعمال المنتهية ولايتها قام بتسييل الملايين للأطراف الفاعلة في المنطقة الغربية، أي المليشيات المسلحة، من أجل الحصول على رضاهم عنه.
زيدان أشار خلال مداخلة عبر برنامج “الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” الأحد وتابعته صحيفة المرصد إلى أن أموال النفط الليبي الآن اصبحت تستخدم لتقوية جماعات معادية للقوات المسلحة ويتم تجهيزها بالمرتبات والذخائر والأسلحة والأموال التي تصل المرتزقة السوريين والعناصر والمستشارين الأتراك في المنطقة الغربية، وبالمقابل تحرم القوات المسلحة من المرتبات والنثريات والميزانيات التسييرية التي تضمن استمرارها كمؤسسة عسكرية.
وأضاف: “المصارف التجارية للآن المقاصة مغلقة والسيولة جاءت بضغط من السفير الامريكي وللآن سياسيات الصديق الكبير مشكوك فيها، ومسألة الاعتمادات المستندية وحجبها عن كثير من تجار المنطقة الشرقية واستغلاها من قبل تجار مقربين من قبل هذه التيارات المتطرفة في المناطق الغربية، نلاحظ أنه الآن اصبحت الاموال تستخدم كأداة لحرب التجويع والتركيع للمناطق وإضعاف القوات المسلحة”.
وأكد على أن الأموال تستخدم ضد أمن ليبيا ووحدتها وقوت الليبيين، منوهًا إلى أن الاطراف الأوروبية والولايات المتحدة لم يصدر عنها سوى التصريحات فقط، بالرغم من أنها ترى عن قرب تصريحات الدبيبة وسياساته وسياسات الصديق الكبير.
كما تابع قائلًا: “أتمنى أن تكون المسألة حل جذري، المسألة لا ترتبط بمجرد تدفق المرتبات بل تتعلق بميزانية تسيريه للقوات المسلحة لاستمرارها ودعم المسار العسكري وتمكين حكومة الاستقرار الوطني من أداء مهامها والمسألة تتعلق بالسياسات النقدية، مجرد إطلاق مسألة المرتبات أعتقد أنه حل جزئي ونحن نريد حل شامل بالكامل. فالحل الجذري يتطلب تفعيل دور فروع مصارف ليبيا المركزي في المنطقة الشرقية”.
واعتبر أن هناك عملية ممنهجة غايتها إضعاف الجيش وهذه المسألة تتعلق بالأمن القومي وستكون في صالح الإرهاب الذي يدعمه الصادق الغرياني، لذلك على الجمع إلغاء الاصطفاف ويكون للكل كلمة واحدة تجاه دعم القوات المسلحة.
وفيما يلي النص الكامل للمداخلة:
س/ البيان شديد اللهجة الصادر عن اللجنة العسكرية التابعة للقيادة العامة والتي علقت بموجبه المشاركة في لجنة 5+5 احتجاجًا على ما قالت أنها سياسات وتدخلات الحكومة المنتهية الولاية، كيف تابعت هذا الملف؟
عنوان مهم للبيان، وهو حالة الضرورة التي فرضت البيان، الآن واضح أن هناك حربًا ممنهجة ضد القوات المسلحة والمسألة تتجاوز مسألة إيقاف المرتبات، هي مسألة المساس وتفتيت هذا الجيش وإدخال حالة من تأليب رأي العام لأفراد هذا الجيش ضد القيادة العامة للقوات المسلحة، وأعتقد أن الأوامر التي يسير فيها الدبيبة والدبيبة مجرد بيدق ليستمر حتى أجل غير مسمى.
رأينا تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عندما قال يجب وقف تمويل أفراد بلقاسم حفتر، ومن خلال المرجعيات الدينية المزيفة ونقصد الغرياني الذي استخدم منطق التكفير عن قواتنا المسلحة واستخدم مصطلحات الحرام ضد المرتبات التي تتدفق للقوات المسلحة.
وأعتقد أن اللببين سمعوا كلام الغرياني وبجانبه الدبيبة، قناة التناصح والتي يترأسها ابن الغرياني تكلمت عن هذه المسألة التي تدور في فلك سياسات ما يسمى بدار الإفتاء المتطرفة والتي أصبحت المرجعية للدبيبة في إطار استمراره. تابعت تصريحات ابن الغرياني الذي قال بعد أن يتم التوجه لقفل الحقول النفطية يجب الضرب بيد من حديد على أتباع حفتر، حسب وصفه. وأعتقد أنه يتم التجهيز لما هو أبعد ورأينا تصريحات تتحدث عن صلاح بادي وغيرهم، وأعتقد أنها ليست تطلق من شخص معتوه بل هذا ما يدور خلف الكواليس.
هناك حرب للقوات المسلحة، إضعافها بعد أن تمت المؤامرة الأولى بإغلاق المؤسسات التنفيذية في الشرق الليبي؛ لأن الغاية من وجود حكومة الدبيبة هي مسألة إغلاق حكومة الثني بالكامل ونقل الصلاحيات الإدارية للمؤسسات في طرابلس والمختطفة من التيارات السياسية، واضح أن الحرب الممنهجة تجاه هذا الجيش؛ لأن تفتيته وإضعافه سيفتحان الطريق على أطراف هذه المؤامرة، سواء داخلية أو خارجية والداخلية.
المليشيات المسلحة التي أصبحت تؤثر على القرار السياسي ولاحظنا الملايين التي صرفت قبيل رمضان أكثر من 132 مليون دينار لمليشيا غنيوة، أكثر من 25 مليون دينار للحراري لرئيس ما يسمى كذبًا جهاز الأمن الداخلي التابع لغنيوة الككلي.
معسكر التحالف الذي فيه الدبيبة الآن والذي تعول الدبيبة واجهة سياسية له بعد أن كان السراج واجهة له، الدبيبة مقابل أن يستمر وأن ترضى عنه الأطراف الفاعلة في المنطقة الغربية ونقصد المليشيات المسلحة التي هي الآن أصبحت تستفيد من الدبيبة والدبيبة سيل لها الملايين.
أموال النفط الليبي الآن أصبحت تستخدم لتقوية جماعات معادية القوات المسلحة ويتم تجهيزها بالمرتبات والذخائر والأسلحة والأموال التي تصل المرتزقة السورين والعناصر والمستشارين الأتراك في المنطقة الغربية وتحرم القوات المسلحة من المرتبات والنثريات والميزانيات التسييرية التي تضمن استمرارها كمؤسسة عسكرية.
المصارف التجارية للآن المقاصة مغلقة والسيولة جاءت بضغط من السفير الأمريكي، وللآن سياسيات الصديق الكبير مشكوك فيها، ومسألة الاعتمادات المستندية وحجبها عن كثير من تجار المنطقة الشرقية واستغلاها من قبل تجار مقربين من قبل هذه التيارات المتطرفة في المناطق الغربية، نلاحظ أنه الآن أصبحت الأموال تستخدم كأداة لحرب التجويع والتركيع للمناطق وإضعاف القوات المسلحة.
الأأموال تستخدم ضد أمن ليبيا ووحدتها وقوت الليبيين، ومن الطبيعي أن هذه الأطراف الدولية عندما تتعهد عندما يتم الحديث عن مسألة الاتفاق السياسي، عندما نتحدث عن الأطراف الأوروبية والولايات المتحدة لم نرَ من هذه الدول إلا التصريحات فقط، ولكنها ترى عن قرب تصريحات الدبيبة وسياساته وسياسات الصديق الكبير. القوات المسلحة سكتت ولم تنطق بحرف طيلة الأربع أشهر الماضية.
ما يحصل هو مطالبة اللجنة العسكرية بمسألة إيقاف النفط، لم نرَ قرارًا من القيادة العامة، أعتقد البيان مقدمة للرأي العام في الداخل الليبي، ودورنا كإعلام نتعاطى مع المسألة وكذلك هو رسالة جوابية للأطراف الدولية، ماذا عساكم تفعلون إن كنتم حريصين على وحدة ليبيا؟
إشارة اللجنة العسكرية 5+5 الممثلين للقيادة عن مسألة استئثار الدبيبة وإصراره على استئثاره بحقيبة الدفاع وتأثير ذلك سلبًا على المسار العسكري لإفشاله، وعدم وجود حكومة قوية تمثل كل الليبيين، عندما أشار الـ 5+5 التابعون للقيادة العامة عن مسألة عدم رضوخ الحكومة لقرارات شرعية البرلمان بمسألة التسليم لهذه الحكومة، هذا أثر سلبًا على مسار العمل العسكري واللجنة العسكرية.
س/ عندما نقرأ بيانًا صادرًا عن ديوان المحاسبة رسالة لوزارة المالية التابعة لحكومة الدبيبة تطالبها بصرف ما أسمته سلفة عن شهري يناير وفبراير وكأن سوء النية مبيت؟
لا بد من اتخاذ سياسات حاسمة، واضح أن المسألة الآن تصرف الأموال في إطار ما يسمى السلفة خلاف المليشيات التي تغدق لها الأموال تحت ما يسمى رئاسة أركان المنطقة الغربية، القوات المسلحة التي تقوم بتأمين منابع النفط ومصادر الأموال تحرم عنها.
بالإضافة لتجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب والذي نلاحظ أن الدبيبة لا يتكلم عنها في الأروقة الدولية.
س/ ما موقف لجنة 5+5 الممثلين للرئاسي في اللجنة؟
وجدنا تصريحات للخمسة التابعين للرئاسي في اللجنة العسكرية المشتركة، لا أعرف هل تمثل كامل العدد.
أتمنى من اللواء أبو شحمة أن يكون له موقف وطني ويصطف بجانب الوطن، أما التصريحات الصادرة عن عضوين من اللجنة فأعتقد أنها بضغط مورس على أعضاء اللجنة لكن التصريحات تركت الأسباب وذهبت تجاه النتيجة.
أعتقد أن البيان ليس سياسيًا بل ضرورة، قطع المرتبات سيستمر، وصلنا لـ 4 أشهر والمرتبات يراد لها أن تقطع لأشهر طويلة جدًا.
س/ إذا ما استمر التعنت من الدبيبة والأطراف التي تقف خلفه وصولًا لإقفال الطريق الساحلي ووقف التعامل مع المكونات التابعة لحكومة الدبيبة وصولًا لإقفال النفط، إذا ما اتخذت إجراءات من هذا النوع هل تعتقد أنها ستُرفع إذا ما مُنح الجيش مرتباته؟
أتمنى أن تكون المسألة حلًا جذريًا، المسألة لا ترتبط بمجرد تدفق المرتبات بل تتعلق بميزانية تسيريه للقوات المسلحة لاستمرارها ودعم المسار العسكري وتمكين حكومة الاستقرار الوطني من أداء مهامها والمسألة تتعلق بالسياسات النقدية، مجرد إطلاق مسألة المرتبات أعتقد انه حل جزئي ونحن نريد حلًا شاملًا بالكامل. أرى الحل الجذري يتطلب تفعيل دور فروع مصرف ليبيا المركزي في المنطقة الشرقية.
المسألة بعيدًا عن الاستقطاب وهذا رأي للراي العام وخاصة مؤيدي القوات المسلحة وشركائنا في المنطقة الغربية، يجب أن ينظر للمسألة باعتبارها ضرورة، هناك عملية ممنهجة غايتها إضعاف الجيش وتهوينه، وهذه المسألة تتعلق بالأمن القومي وستكون في صالح الإرهاب الذي يدعمه الصادق الغرياني؛ لذلك علينا أن نلغي اصطفافنا ويكون لدينا كلمة واحدة تجاه دعم القوات المسلحة.