الولايات المتحدة – تشير النتائج الجديدة حول تأثيرات الضغط على الذاكرة إلى أن الناس يميلون إلى تذكر المعلومات بشكل أفضل عندما تكون المعلومات مرتبطة بالحدث المجهد.
وبحسب الدراسة، لا يبدو أن عامل التأخير أي الوقت بين حدث مرهق والمعلومات التعليمية له تأثير قوي على العلاقة بين التوتر والذاكرة كما كان يعتقد سابقا.
قال المؤلف الرئيسي جرانت شيلدز، الدراسة نشرت في Learning & Memory :”إن تأثيرات الضغط الحاد على ترميز الذاكرة معقدة، ويُظهر عملنا أن ملاءمة المعلومات لعامل الضغط يبدو أنها تلعب دورا مهما في تأثيرات الضغط على التشفير”.
يدرس شيلدز وهو أستاذ مساعد في العلوم النفسية في كلية فولبرايت للفنون والعلوم بجامعة، آثار الإجهاد على العمليات المعرفية، بصفته عالما في علم الأعصاب الإدراكي.
قام شيلدز والمؤلفون المشاركون، باختبار 130 شابا من خلال التلاعب بالإجهاد الحاد، والتأخير بين التوتر و ترميز الذاكرة ومدى صلة المعلومات بالحدث المجهد، والترميز الذي يعتبر التعلم الأولي للمعلومات.
قام الباحثون بتقسيم المشاركين إلى مجموعتين، طُلب من كلتا المجموعتين تذكر قائمة من الكلمات المتعلقة بسمات الشخصية وكلمات أخرى لا تتعلق بسمات الشخصية، وطُلب من أعضاء مجموعة واحدة إلقاء خطاب عن شخصيتهم أمام لجنة من المقيّمين، تحدث أعضاء المجموعة الضابطة أيضا عن شخصياتهم، ولكن فقط فيما بينهم في بيئة خالية من التوتر.
وجد الباحثون أن الإجهاد أثناء التشفير أدى إلى استرجاع أكبر للمواد ذات الصلة بالتوتر في هذه الحالة قائمة بالكلمات المتعلقة بالشخصية، كان هذا صحيحا مقارنة بالمواد التي لا تتعلق بالمضغوط، والكلمات غير الشخصية مثل “موحلة”. كان هذا التأثير أكبر قليلاً بالنسبة للمواد المشفرة أثناء الإجهاد ، بدلاً من تلك المشفرة بعد تأخير قصير، على الرغم من أن تأثير ملاءمة الإجهاد لم يكن مختلفا بشكل كبير عبر ظروف التأخير.
وبحسب الخبراء ازداد الاهتمام بتأثير الضغط على الإدراك خلال العامين الماضيين، حيث يتعامل المزيد من الأشخاص مع العديد من عوامل الضغط، وأظهرت الأبحاث أن التعرض المزمن أو المتكرر للتوتر له تأثير سلبي على مدى الانتباه والنوم والذاكرة ، ويمكنه حتى إتلاف الدماغ.
المصدر:medicalxpress.