ليبيا – قال المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش بشأن الدور الأممي والبعثة الأممية والخلاف في مجلس الامن على قضية التمديد لعملها كونه تنتهي مهامها في 30 أبريل، مشيراً إلى أن ستيفاني ويليامز لم تأتي كممثلة للأمين العام للأمم المتحدة الذي يتطلب تصويت داخل مجلس الامن وكان من المتعذر الوصول لأي توافق حول الأمر لذلك اضطر الأمين العام لتعينها كمستشارة خاصة له للشؤون الليبية وهي تعمل بهذه الصفة الآن وليست بنفس قوة صفة المبعوثة لكن تعوض عنها كون لها علاقات متميزة مع امريكا.
البكوش قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “فبراير” وتابعتها صحيفة المرصد إن الاطراف وخاصة مجلس النواب وخليفة حفتر يلعبون على حقيقة أن روسيا معارضة تماماً لاستمرار ستيفاني ويليامز لهذا وقفت ضد التمديد الكامل لمدة سنه للبعثة وأصبح التمديد الفني لمدة شهر فقط والاسبوع الماضي لم تتوصل بريطانيا وهي المسؤولة عن الملف الليبي في الامم المتحدة، لتوافق حول قرار تمديد البعثة.
ولفت إلى أنه لذلك سيضطرون لعقد جلسة كاملة قبل نهاية الاسبوع القادم للبحث هل هناك تمديد للبعثه أم لا وما الذي سيحدث، معتبراً أن الموقف صعب وويليامز في اشكالية بخصوص التمديد المنتظر وتراجعها عن كلمتها الاولى أن مجلسي النواب والدولة منتهيا الصلاحية وما قام به مجلس النواب من تشكيل الحكومة لعبة كراسي موسيقية والآن هي في موقف حرج جداً بحسب تعبيره.
وأكد على أن موقف البعثة غير واضح وما تحبذه ويليامز هو الحديث عن قاعدة دستورية وانتخابات وقوانين انتخابات خلال أشهر، لافتاً إلى أن ما حدث في مصر نتيجة لفشل مشروع البعثة في اللقاء في تونس والتي قالت فيها إنه على المجلسين اختيار 12 عضو ليناقشوا القاعدة الدستورية والانتخابات في الاشهر القادمة.
وأردف: “عندما لم يأتي وفد مجلس النواب أرغمت ويليامز على نقل المحادثات للقاهرة ورضى المشري ومجلس الدولة بالذهاب لمصر وجاء مجلس النواب هناك! القرار الذي اصدره عقيلة يقول لهذا الفريق مسموح لك نقاش التعديل الدستوري الثاني عشر وليس الانتخابات، ببلاهة مجلس الدولة واعضاء فريقه رضوا بالتأجيل وهو ما يريده عقيلة صالح! لن يحدث شيء بين مجلسي النواب والدولة إلا إذا استمر المشري ومجلس النواب والدولة في التماهي مع ما يريده المشري وتسليم ارادة المجلس له”.
كما أضاف” ليس هناك شيء يسمى انتهاء المرحلة التمهيدية في شهر 6، نقطة جيدة لرئيس الوزراء عندما قال لن نسلم إلا لحكومة منتخبة لذلك اعتقد جاء 6/21 أو لم يأتي ما يعقبه 6/22!، من الواضح أننا وصلنا لانسداد كامل في الانتخابات، الاجسام المناط بها وهي مجلسي النواب والدولة غير راغبين ومتحمسين وعاجزين لكن لا يريدون انتخابات”.
واستطرد حديثه قائلاً:” أطلب بدور أكبر للأحزاب عندما تقوم بعملها وتقدم شيء عقلاني يمكن ان نمسك به! ان كنا نريد هيئة تأسيسية من الذي سيضعها؟ اتفقنا انه لا يوجد مجلسي نواب ودولة يمكن الاتكال عليه! والاتكال على اللجنة لا تعمل! بالنسبة للجنة وزارة النفط محمد عون مع كل الاحترام لا دخل له بهذا الموضوع لأنه ليس فني هذا ورائه دول ومليشيات مسلحة تسمى جيش حفتر وما إلى ذلك! أرح نفسك يا عون ومن غير حركات الجمباز التي تريد أن تتغلب بها على صنع الله، وزارة الخارجية لا دخل لها، بل تتعامل مع الدول الاخرى للضغط السياسي على حفتر وهذا لا يستطيع ان يقوم به عون”.
وتابع: “اليوم يقفل النفط بنفس الحجة (التوزيع العادل للثروات) والوجوه المتواجدة! واعتقد الجميع يعرف ان هذه المحاولة مفضوحة لتنصيب حكومة تقاسم سلطة و مال وهي حكومة باشاآغا وعندما نعرف ذلك يصبح من السهل الحديث عن ما هي الحلول! وهي عدم الخضوع لهذا الابتزاز وتذكير الليبيين ان ما يحدث يهدد لقمة عيش الليبيين والجماعة في السلطة لن يتأثروا”.
وحول إن كان للحكومة دور في مسألة إقفال النفط حتى تدخل طرابلس علق قائلاً: “نذكر أن جميع الشواهد وما حدث على 8 السنوات الماضية يقول انه إذا دخلت حكومة عقيلة صالح وحفتر التي يرأسها باشاآغا لطرابلس لن تحدث انتخابات ولا دولة مدنية وستسيطر مليشيات ابناء حفتر على طرابلس. واي شخص يعتقد غير ذلك هو في حلم مهما وعد باشاآغا وحفتر وابناءه وعقيلة! الآن دخول باشاآغا لطرابلس مستبعد لذلك ذهب لسبها! لذلك اعتقد اقفال النفط سيستمر حتى يستكمل حفتر ويستنفذ بيع ما هو في الخزانات في المنطقة الشرقية ويضمن كمية لا بأس بها! ويضعها في حساباته وبجعل من نفسه بطل!”.
واعتقد في الختام أنه سيتم اعادة فتح الموانئ النفطية خلال الـ 4 أسابيع القادمة أو في نهاية شهر أبريل، مشيراً إلى أنه في العراق النفط مقابل الغذاء والآن في ليبيا النفط أصبح مقابل حكومة.