ليبيا- تناول تقرير إخباري نشرته صحيفة “يورو أوبزرفر” الأوروبية مسألة الدعوى القضائية التي تم رفعها ضد شرطة الحدود في الاتحاد الأوروبي أو “فرونتكس”.
التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز مضامينه صحيفة المرصد أكد أن منظمة الإنقاذ البحري الألمانية “سي ووتش” هي من قامت برفع الدعوى أمام المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ في منتصف أبريل الجاري لرفض “فرونتكس” نشر وثائق توضح تفاصيل علاقات العمل التي تربطها بخفر السواحل الليبيين.
وبحسب التقرير شاهدت “سي ووتش” خفر السواحل الليبيين وهم يعترضون قاربا وعلى متنه 20 من المهاجرين غير الشرعيين بمساعدة محتملة من طائرة من دون طيار تابعة لـ”فرونتكس” في داخل منطقة الإنقاذ المالطية في الـ30 من يوليو من العام 2021.
وأضاف التقرير إلى أن “فرونتكس” تعمل بنشاط مع خفر السواحل الليبيين داخل منطقة الإنقاذ في مالطا حيث تتم إعادة المهاجرين غير الشرعيين بعد ذلك إلى ليبيا المليئة بالانتهاكات العنيفة فضلا عن تجاهلها السفن الخيرية المجاورة التي ترفع العلم الأوروبي لصالح الخفر.
وتابع التقرير إن “سي ووتش” قدمت إلى جانب مجموعة “فراغدينستات” الألمانية للشفافية طلبات وصول إلى “فرونتكس” للوثائق على أمل الكشف عن تورطها مع خفر السواحل الليبيين بما جرى في الـ30 من يوليو مشيرا لتحديدها 73 وثيقة بالإنقاذ في مياه مالطا في حينها ورفضها الكشف عنها للجمهور.
ونقل التقرير عن “لويزا إيزوزكويزا” من “فراغدينستات” قولها إن “فرونتكس” تستخدم حججا كلاسيكية بشأن الحاجة إلى حماية الأمن العام مؤكدا إن المجموعة رفعت في الماضي قضية مماثلة وخسرتها وكان عليها دفع 10 آلاف يورو لتغطية الرسوم القانونية لصالح “فرونتكس”.
وأضافت “إيزوزكيزا” إن الحالة مختلفة الآن لأن “فراغدينستات” لا تطلب تفاصيل تشغيلية مثل موقع طائرة من دون طيار مشيرة إن أن المجموعة تريد فقط معرفة أوجه التعاون مع خفر السواحل الليبيين ولذا فإن طبيعة الدعوى في الواقع مختلفة تماما.
وقال رئيس “فرونتكس””فابريس ليجيري” إنها تنقل المعلومات لمركز تنسيق الإنقاذ البحري الليبي بالعاصمة طرابلس في وقت تدير فيه طائرة كبيرة من دون طيار من طراز “هيرون” تستخدم لتحديد مواقع قوارب المهاجرين غير الشرعيين الطالبين للمساعدة في منطقة شاسعة تمتد من ليبيا ومالطا وجنوب إيطاليا.
ترجمة المرصد – خاص