الباروني: النظام المصري يدعم حكومة باشاآغا ويوجه الرأي العام نحو حرب قريبة على العاصمة

ليبيا – قال المحلل السياسي إلياس الباروني الموالي بشدة لتركيا وقطر إن البعثة الأممية رهينة بإنهاء المرحلة الانتقالية التي تعاني منها ليبيا منذ 11 عام ولم تتوصل لتشكيل حكومة ودستور جامع لكل الليبيين ونتيجة التحولات السريعة عقب السنوات العجاف عكس هذا على الامم المتحدة وكيفية ادارة الملف الليبي بشكل عام وطرأت عدة اشكاليات وتجاذبات ومماحكات وصراع نفوذ وكيفية وضع قدمها على الساحة الليبية ما انعكس على أداء الامم المتحدة ومجلس الأمن.

الباروني أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “فبراير” السبت وتابعتها صحيفة المرصد إلى أن البعثة أصبحت ليست الوسيط بين الاطراف المتنازعة في ليبيا بل لحد ما شريكة وكأنها طرف في النزاع السياسي.

وأضاف: “ما توصل له مجلس الأمن هو تمديد للبعثة لمدة 3 أشهر يعطي فرصة لتقارب الدول لتحديد شخصية معينه بعينها وإذا لم تصل الاطراف لذلك ولقيادة البعثة ستخول لغوتيرش اختيار شخصية تحت سلطة البعثة. لكن هل البعثة ماضية قدماً وداعية لحل الازمة الليبية وفق المعطيات السياسية الحاصلة والصراعات! ام ستفشل؟ هل العقل الليبي استوعب ما يجري على الساحة الليبية”.

وتابع قائلاً: “روسيا تعترض على شخصية ستيفاني لأنها تمثل الولايات المتحدة الامريكية التي تعتبر الطرف الآخر لبسط السيطرة على المشهد السياسي والامني في ليبيا لكن عندما نجد ستيفاني وفق تصرفاتها وسياساتها وسلوكها اثناء الازمة الليبية نجد انها هناك تصريحات دون الطرف الآخر! وفي مجلس الامن لم يصرحوا بكلمة ضد حكومة حفتر باشاآغا! نجده تصريح عام وانهم مع خارطة الطريق والعملية الانتخابية، نجد تصريحاتهم فضفاضة وتغلب على العموم”.

كما استطرد حديثه: “لا مفر من الذهاب لتعيين مستشار لغوتيرش سواء ستيفاني أو غيرها، ولكن الملف الليبي الآن لا يمكن استكمال العملية الحوارية بين الاطراف إلا بوجود ستيفاني، السبب الرئيس لعدم وصول لاتفاق هو صراع دولي وليس بين الليبيين حفتر خارج اللعبة ووضع في الزاوية التي يريدونه هم بها وبدأوا يلعبون بشخصيات أخرى لفرض واقع معين، بالتالي لا مفر من تمديد عمل ستيفاني لتكملة المشوار”.

وأفاد أن بعض الدول لا زالت تحشد وتمول إعلامياً الطرف الآخر وحكومة باشاآغا وتسلط الضوء على تأجيج الرأي العام وتسعى لتشويش الرأي العام في ليبيا والصاق التهم لحكومة الوحدة الوطنية وأنها غاصبة للسلطة ولا تريد الاستقرار.

وتابع مزاعمه بالقول : “كالنظام السياسي في مصر الذي شن منذ شهرين وتزداد يومياً بقيادة وتوجيه الرأي العام لحرب على العاصمة قريبة وبالتالي نجد حفتر والبرلمان ذاهبون لإلغاء كل الحوارات والملتقيات لاستقرار ليبيا ولا يريدون عملية انتخابية! وهنا على جميع القوة الحية أن توحد الجهود في المنطقة الغربية وخلق سيناريو جدي، بعض الدول دائماً اذا فشلوا بالخطوة أ يذهبون للخطوة ب وفي نفس الوقت لم نشاهد تغير واضح في المشهد السياسي. تعاطي الوحدة الوطنية مع الإمارات متحفظة وبدون تصريحات واضحة وهذه رسالة اوجهها للشعب الليبي ان الحكومات المتواجدة الآن شرعيتها ناقصة”.

وفي الختام رأى أن النظام المصري يريد برقة بالكامل بدليل ما تطرحه وسائل الاعلام المصرية بشأن وجود خيرات ونفط ومياه يتطلب السيطرة على هذه المنطقة بحسب قوله.

Shares