ليبيا – استبعد المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش أن أي من المراقبين وغيرهم يصدق بأن هناك ما يسمى “تكتل الهلال النفطي”، متهمًا المشير خليفة حفتر بإغلاق الحقول النفطية وأنه هو من قرر أن يرفع حالة القوة القاهرة عنها بعد ضغوط أمريكية كبيرة على المصريين وعقيلة صالح وحفتر.
البكوش قال خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد: إنه في فترة الجضران لم يتدخل المجتمع الدولي لأنه لم يكن هناك حرب أوكرانيا وتأثيراتها النفطية.
وأضاف: “عندما ننظر للميزانية التي قدمتها حكومة باشاآغا والتي من المفروض أن تتماشى مع سياستكم ستجد أنه تحت بند التنمية المكانية راصدين مليار و500 مليون ولوزارة الدفاع والقيادة العامة 8 مليار!ات، والمدارس والبنية التحتية 600 مليون وهم راصدون 500 مليون لبناء معسكرات، لا حكومة زيدان ولا السراج قاموا بهذا العمل والجنوب ما زال مهمشًا”.
كما تابع حديثة قائلًا: “جميعًا يتفقوا أن هناك انقسام، الليبيون وضعوا ثقتهم بمجلس النواب وسمعوا كلامهم لما أعطوا حكومة الدبيبة الثقة بالإجماع هل هي الآن لا تمثل الليبيين؟ أين كنتم عندما منحتموها الثقة بالإجماع؟ القضية نعم هناك انقسام لكن يجب أن نفرق بين شيئين، التوافق بين الليبيين والوصول لحل وتقاسم السلطة، تقاسم السلطة ليس مصالحه وهكذا كانت الصخيرات”.
وأردف: “حكومة باشاآغا الآن عبارة عن تقاسم السلطة، وهذه ليست مصالحة بدليل ما يحدث الآن، نعم نريد حكومة موحدة ليبيا ذات قدرات ومبنيه على توافق ومصالحة حقيقية. موارد الدولة لن تتوزع إلا إذا أحدثنا حكمًا محليًا قويًا، وهو ليس أحد مشاغل الحكومة التي وضعتموها أنتم”.
وأكد على أن الأدوات التي استخدمت لحد الصراع في ليبيا معروفه مؤتمر برلين 1/2 وانتهت بمعارضة من الروس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي كانت مهتمة بالقضية الليبية قد تقاعدت.
ونوّه إلى أن ملتقى الحوار السياسي الليبي مكروه من قبل خالد المشري وعقيلة صالح وأعضائهم، بالإضافة لمصر، وفي ظل انقسام مجلس الأمن فالحل ليس حوارًا بين جسمين يعرف الجميع أنهم فقدوا المصداقية من الشعب الليبي.
وفي الختام قال: “مصر تريد أن تحول ليبيا للمحافظة 28، حولت المنطقة الشرقية لمنطقة نفوذ لمصر ولن تسمح لحل لا يتماشى مع أهدافها ولا انتخابات ستذهب بعقيلة وتفقد حفتر الغطاء السياسي”، بحسب زعمه.