الغرياني: هناك مؤسسات تعمل في ليبيا متجهة لإفساد العقيدة ونشر الإلحاد والتنصير والمثلية

ليبيا – قال مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني إن المؤسسة الدولية التي تهيمن على العالم فيما يسمى المجتمع الدولي والدول الكبرى لديها مؤسسات تضع مخططات شيطانية إرهابية فاسدة على الدول المستضعفة والمغلوب على أمرها خاصة الدول الإسلامية.

الغرياني أشار خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أن تصريحات وزير خارجية روسيا الأخيرة فضحت أمرهم.

وأضاف: “نراهم، عصابات الفاغنر والروس الذين فعلوا في ليبيا من السوء والعدوان ما لا يخطر على البال، حتى لغموا لعب الأطفال، ما زالوا يسرحون ويمرحون والآن وزير الخارجية الروسي فضح أمرهم وقال هناك علاقة تجارية بين المجموعة والطائفة من الروس وما يسمى برلمان طبرق، تحت سمع وبصر الحكومة الروسية وتجعلها تحتل جزءًا من ليبيا ولها موضع قدم”.

ورأى أن هناك مؤسسات كثيرة تخطط للإفساد في اتجاهات مختلفة ومتعددة، وهناك إفساد تقوم به الأمم المتحدة كالاتفاقيات المتعلقة بالمرأة واتفاقيات أخرى، كالحرية ومناوءة العنف ضد المرأة و”اتفاقية الجندر” التي تدعو إلى المثلية والمساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء وهذا أثر من الآثار.

كما تابع قائلًا: “وجدنا رجال صورتهم صورة الرجال ويلبسون لباس النساء ويتزينون بزينتهم ويرقصون ويعملون الفاحشة والبلاء العظيم وهذا أثر من أثار هذه المؤسسات الغربية التي تنشر فينا الفساد والإفساد، هناك مؤسسات متجهة لإفساد العقيدة ونشر الألحاد والتنصير وهذه متخصصة وتعمل في ليبيا؛ لأن المناخ الليبي مهيأ والفوضى السياسية مهيأة، وهناك مؤسسات الإفساد السياسي، وهذا ما يهيء المناخ للإفساد الآخر، نرى تعمد من الدول الغربية من التدخل في الشؤون الخاصة للدول العربية”.

وفيما يلي النص الكامل:

س/ نتيجة تخلي بعض الأسر عن الاهتمام بتربية الأبناء والحرص على تخلقهم بالآداب الإسلامية بدأت تخرج بعض المظاهر الغريبة عن المجتمع، كالشذوذ والانحلال والتشبه بالنساء ووقوع بعض الأبناء ضحية شبكات الإلحاد، ما واجب الأسر والآباء لحماية أبنائهم من هذه المظاهر؟ 

المشكلة أكبر من حجم الأسرة والمصلحين في البلد والجهات التوعوية والتي تبين وترشد، المؤسسة الدولية التي تهيمن على العالم فيما يسمى المجتمع الدولي والدول الكبرى بها مؤسسات سواء كانت رسمية أو غير رسمية، والدولة لا تمانع في عملها وتعمل تحت سمع الدول الكبرى، وتعطيها الضوء الأخضر عندما أعطت لحفتر عندما قدم لطرابلس، لا تأمره بشكل مباشر، كذلك هذه المؤسسات الموجودة الآن في مجتمعات الدول الغربية الأخرى، سواء في أوروبا أو أمريكا أو غيرها.

المؤسسات عندها مخططات شيطانية إرهابية فاسدة، وعلى الدول المستضعفة والمغلوب على أمرها خاصة الدول الإسلامية ومن أهلها قدموها لقمة سائغة للمجتمع الدولي كما في ليبيا، كان أمرها يقدر عليه والإصلاح فيه متأتي والفساد محدود، ولكن عندما قدمت للمجتمع الدولي ومجلس الأمن وضعت تحت الفصل السابع في مشروع الصخيرات، منذ ذلك الوقت الدول الكبرى هي من تفصل ونحن نلبس.

 

س/ وبشأن تدخل الشرق لإفساد الحياة في ليبيا؟

تصريحات وزير خارجية روسيا الأخيرة فضحت أمرهم، نراهم عصابات الفاغنر والروس الذين فعلوا في ليبيا من السوء والعدوان ما لا يخطر على البال، حتى لغموا لعب الأطفال، ما زالوا يسرحون ويمرحون والآن وزير الخارجية الروسي فضح أمرهم وقال: هناك علاقة تجارية بين المجموعة والطائفة من الروس وما يسمى برلمان طبرق. تحت سمع وبصر الحكومة الروسية وتجعلها تحتل جزءًا من ليبيا ولها موضع قدم، لكن من الناحية القانونية كل الجرائم التي يرتكبها المرتزقة تصريحاته تقول لسنا مسؤولين عنها ؛لأنهم لا يتبعون الدولة بل هي شركة أمنية.

 

س/ وعن موقف المجتمع الغربي مما يجري؟

هناك مؤسسات كثيرة تخطط للإفساد في اتجاهات مختلفة ومتعددة، وهناك إفساد تقوم به الأمم المتحدة كالاتفاقيات المتعلقة بالمرأة واتفاقيات أخرى كالحرية ومناوءة العنف ضد المرأة واتفاقية الجندر التي تدعو إلى المثلية والمساواة بين الرجل والمرآة في كل شيء، وهذا أثر من الآثار التي ذكرتها وجدنا رجالًا صورتهم صورة الرجال ويلبسون لباس النساء ويتزينون بزينتهم ويرقصون ويعملون الفاحشة والبلاء العظيم، وهذا أثر من أثار هذه المؤسسات الغربية التي تنشر فينا الفساد والإفساد، هناك مؤسسات متجهة لإفساد العقيدة ونشر الإلحاد والتنصير وهذه متخصصة وتعمل في ليبيا؛ لأن المناخ الليبي مهيأ والفوضى السياسية مهيأة، وهناك مؤسسات الإفساد السياسي، وهذا ما يهيئ المناخ للإفساد الآخر، نرى تعمد من الدول الغربية من التدخل في الشؤون الخاصة للدول العربية.

سفير أمريكا سفير دولة عظمى تخلى عن وظيفته وما يتماشى مع وصفه كونه سفير وعندما تكون له إرادة أن يتصل، يتصل عن طريق الحكومة ووزارة الخارجية عن طريق خطابات ومراسلات فيها معروف وروتين خاص وعبارات خاصة يترك هذا وينزل للشارع، يتصل بالإدارات الوسطى، ويجلس مع مؤسسة النفط ويتكلم عن وقف البترول والتصدير ويناقش الميزانيات، ميزانيات ليبيا.

مبعوث أصبح وصيًا علينا ويتحكم في الصغيرة والكبيرة وهو يجتمع بأعضاء البرلمان والدولة ولم يكفي الشر الذي جلبوه للبلد خلال العشر سنوات، ما زالوا يخرجون لنا فصول جديدة ويجلسون مع المخابرات المصرية ويجتمع فيهم السفير الأمريكي ليصدر لهم الأوامر، ما الذي يصنعونه؟ وهذا مثال. ويعملون على إفساد الحياة الأخلاقية والقيم ولهم فروع وادارة تنشر الهيروين والكوكائين والهلوسة والمخدرات في المناطق التي يريدون أن يزرعوها فيها كليبيا، أصبحت معبرًا بين أوروبا والجزائر، هناك مؤسسات خاصة لإفساد الحياة الاخلاقية وتدميرها ونشر الفوضى والميوعة كما رأينا في مسألة الرجال الذين هم أشباه الرجال، منظر مقزز وغريب على مجتمعنا ولا نتصور أن يحدث هذا من أبناء ليبيا لأنه مخالف للفطرة.

هناك جهات ترعى هذه المسائل وتربيها تحت اسم الحرية والمبادئ والفيس بوك ينشر أسرهم تخلت عنهم وتركتهم للشارع ولرفقة السوء والمدخنين وأصحاب المخدرات والمؤسسات الدولية التي تصول وتجول في بلادنا وتعبث كما تريد ونحن نتفرج، وعندما أقول الكلام ربما البعض يستغربه ويقول كل شيء تنسبه للمؤسسات الدولي،! هذا ليس كلامي بل يدل عليه القرأن وكلام الله.

لا بد للناس أن ينتبهوا لأنفسهم ويصلحوا ما أمكن إصلاحه؛ لأن الحرب شديدة وكبيرة وهم في الواقع يواجهون عدوًا شرسًا وأمة لا تريد لنا أن نقيم دولة ودينًا وحياة صالحة فيها عزة لنا وكرامة وهذا تحدٍ. ربما بعض الناس يقول هذا كلام دار الإفتاء، بل هذا كلام الله وعداوتهم متأصله، علينا أخذ احتياطاتنا، وأيها المسلم أولادك وبناتك مسؤول عنهم، ستعذب بسبب إهمالك لأولادك وتركهم للشارع ليربيهم.

كلها مخططات تكتد ولها مكر في بلادنا ولا بد لها من إصلاح واعتناء من الأسرة والمجتمع المدني، والمؤسسات الإصلاحية على رأسها الدعاة والمصلحون ودار الافتاء. دار الإفتاء إمكانياتها ضعيفة وتقوم بعمل كبير، في شهر واحد هناك ناس متعطشون ويريدون أن يعرفوا الحكم الشرعي في مسائل تخصهم، في رمضان الطلبات المتوجهة لدار الإفتاء تطلب استفتاء أكثر من 50 ألفًا، ودار الإفتاء ليس لديها القدرة على هذا كله، بل عاجزة وليس عندها ميزانيات كافية ولا قدرة أن توظف كوادر من العلماء بحيث تقوم بهذا العبء كله وتتوسع في الدعوة؛ لأن ميزانيتها محدودة ولم تستطع أن ترد إلا على النصف وأقل من ذلك، وعندما نطالب ونقول نريد تكوين علماء وناس مصلحين بحيث يتصدون للفساد وما نراه من انحلال، نريد أن ننشئ مدارس في المرحلة الابتدائية والإعدادية تدرس المواد الموجودة في وزارة التعليم ونريد إعداهم بحيث يتخصصون في الدعوة ونشر الدين وحماية المجتمع من التيارات الهدامة، وعندما نطالب بذلك وتكلمنا مع وزارة التعليم وكنا نتوقع ونتأمل وما زلنا، هي مؤسسة تربوية وهذا من صلب أعمالها أن تخرج ناس يتصدون الفساد في المجتمع.

ما وجدنا منهم إلا عدم الوفاء بالعهود وترقب، وللآن لم نتحصل منهم إلا على مدرسة واحدة، المدارس التابعة للمخابرات السعودية في كل شارع ووزارة التعليم تراها ولا تعبأ بالتراخيص ولا لوزارة التعليم ولا تلتفت لها، نرجو ونستغيث ونطالب ونقول هذه مناهجنا وخطتنا ونحن ملتزمون بالمناهج نفسها. لأننا عاجزون وليس لدينا ميزانية ولا قدرة، لم نكن لنلجأ لهم ولكن هذا واجبنا أن نطالبهم ونحملهم المسؤولية، نريد أن نعلمهم الفقه المالكي، فقه البلد، وأن يكونوا مؤصلين على المدرسة المالكية التي عليها أهل البلد وأعرافهم ونريد الخير للبلد، لماذا المماطلة؟ لماذا لم نتحصل على مدرسة واحدة في طرابلس؟ كل مراقبي التعليم لا نرى منهم إلا صدودًا، والمسؤولون يحذرونهم على المستوى المحيط بصاحب القرار يخوفون صاحب القرار على مستوى الحكومة ورئيس الوزراء.

رئيس الوزراء شغلوه بمعارك كثيرة وبنفسه، لذلك لم يجد وقتًا ليلتفت إليه ولطلباتنا، وكذلك الوزراء المحيطون بالمسؤولين يحذرونهم ويخوفونهم أن هذه مدارس دينية تعمل وتعمل وكأننا ضرة لهم وهذا مخالف للحقيقة وتضليل.

Shares